” الحلقة الرابعة “من تحقيقات محمد بن عامر المحبّي في ملوك اليمن (التبابعة)

المحبي1

صحيفة عسير . فايع عسيري

” الحلقة الرابعة ”

من تحقيقات محمد بن عامر المحبّي في ملوك اليمن (التبابعة)

وفي هذه الحلقة نبدأ من التبعي رقم 35 وهو الرقم المشترك بين
وهرز الفارسي وسيف بن يزن والمتقدم ذكرهما في الحلقة الثالثة:

بداية الحلقة الرابعة:

دخل وهرز من باب صنعاء بعدما هدمه حتى لا تدخل رايته منكسة بل منصوبة
وسيفاً إلى جانبه فحكموهرزاً اليمن مدة غير معلومة ثم مات وهرز فحكم

ابنه رقم (36) وهو المرزبان بن وهرز ثم مات فحكم ابنه رقم

(37) التينجان بن المرزبان

ثم مات التينجان فحكم ابن التينجان وهو رقم (38) والذي عزله كسرى وأمّر باذان

بدله وهو رقم (39) وفي زمنه بُعِثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى

يدعوه إلى الإسلام فلمّا وصل كتاب رسول الله إلى كسرى مزّقهُ ثم بعث كسرى

برسالة إلى باذان (1) فبعث بها باذان إلى رسول صلى الله عليه وسلم فأخبره رسول الله
أن الله تعالى سيهلك كسرى في يوم كذا من شهر كذا فلما أتى باذان الخبر وقف

ينتظر ماذا سيحلُ بكسرى حتى هلك كسرى في اليوم الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

على يدي ابنه شيرويه وقيل بنوه: وهو كسرى أبرويز بن هرمز بن أنو شروان ابن

قباذ وهو الذي دعا عليه الرسول الله صلى الله عليه وسلم بتمزيقه وتمزيق ملكه فأهلكه الله تعالى

ومزّق ملكه على يدي ابنه أو بنيه وهو الذي غلب الروم كما في قول الله تعالى

( الَم غُلِبَتِ الرُّومُ في أدنى الأرض وهم من بعدِ غَلَبِهم سيغْلبون)(2) قيل فلما علم

باذان بموت كسرى بعث بإسلامه وإسلام من معه من الفرس وأهل اليمن إلى

رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أتت الرسل إلى رسول الله فقالوا له إلى من نحن
يا رسول الله

فقال (أنتم منا وإلينا أهل البيت) قيل وهذا بعدما هاجر رسول الله إلى

المدينة وبعد هذا بعث الأمراء إلى اليمن لتعليم الناس الخير ودعوتهم إلى

الله عز وجل فبعث أولاً خالد بن الوليد وعلي ابن أبي طالب ثم أتبعهما

أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبل فدانت اليمن للإسلام ثم مات باذان

فملك من بعده ابنه رقم (40) وهو شهر بن باذان وهو الذي قتله

الأسود العنسي وتربع على الرقم (41) بين ملوك اليمن عندما أجلى نوّاب

رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اليمن ثم قُتِلَ العنسي وعاد الإسلام إلى ربوع اليمن , قال ابن إسحاق

وقد كان في حجرٍ باليمن كِتابٌ بالزّبر كما يزعمون قد كُتِبَ في الزمان الأول لمن

مُلكُ ذمار فيقال إنه مكتوب لمن ملك ذمار فيقال لحمير الأخيار ثم قيل لمن

ملك ذمار فقيل للحبش الأشرار ثم قيل لمن ملك ذمار فقيل لفارس الأحرار

ثم قيل لمن ملك ذمار فقيل لقريش التجار ثم نُظّمَ شعراً في ذلك يقول فيه

( حين شِيّدة ذمارُ قيل لمن أنتِ فقالت لحمير الأخيارُ )

( ثم سُلَتْ من بعد ذاك فقالتْ أنا للحبش الأشرارُ )

( ثم قالوا من بعد ذاك لمن أنتِ فقالت لفارس الأحرارُ)

( ثم قالوا من بعد ذاك لمن أنتِ فقالت إلى قريش التجارُ )

ويقال هذا عن ابن إسحاق والله أعلى وأعلم ونرى هنا إن في الروايات شبهة كبيرة مثل التنبي

بعلم الغيب للمستقبل كذلك يعتقد أغلب المؤرخين إن سيف بن ذي زن الذي تقدم ذكره في رقم (35) من ملوك اليمن

بينما هو مستنجد بمن يحرّر بلاد اليمن من وطأة الأحباش ومن شروط التحرير أن ملك اليمن لمن يُحرّره…

كما قد طلب سيف من قصير الروم النصر والتحرير فلم ينصره ثم من النعمان

بن المنذر ولم يستطع أن يفعل معه شي ولكنه أدخلهُ على كسرى فيما بعد كما

تقدم في السياق وطلب منه أن ينصره وله ملك اليمن فلم يستجب كسرى في بادي الأمر

ولكنه نثر سيفاً بن ذي يزن حباء الملك كسرى حيلةً منه حتى أنجده كسرى بمن كان في

السجون بعد استشارت مرازبته وأمّر عليهم/ وهرز المتقدم ذكره والذي أل

ملك اليمن إليه ثم إلى أولاده وأحفاده من بعده وأخرهم شهر بن باذان الذي

قتله الأسود العنسي قال اليعقوبي :

كانت ملوك اليمن يدينون بعبادة الأصنام ثم باليهودية وتلوا التوراة كونهُ قد وفد إلى بلاد اليمن أحباراً

من اليهود مع الملك تُبع بن حسان الذي تقدم ذكره في الحلقة 3 برقم22 بعد عودته من يثرب ومكة

فعلّموا أهل اليمن اليهودية قال اليعقوبي ثم سارت بلاد اليمن إلى وكور أو مخاليف وذكر منها

(ذمار) (يكلاء)(اليحضين)(طمو)(عيان) (طمام)(همل)(قدم) (خيوان)(سنحان)(رحان)(جرش)

(صعدة )(الأخروج)(مُجيّح)(حراز)(هوزن: أو هوازن ) (قفاعة)(الوزيرة)(الحجر)(المعاف ر)

(عُنّة)(الشوافي)(ج بلان)(وصاب)(السكون)(شرعب)(الجند) (مسور)(الثجة)(المزدرع)(حيران)

( مأرب )( حصورا)(علقان)(ريشان)(جيشان)(النهم)(ب يش)(ضنكان)(قربي)(قنونا)

(رنية)(زنيف)(العرش)(الخصوف)(ال ساعد)(بلجة)(المهجم)( الكدراء)(المعقر)(***د)(رمع)

(الركب)(بني مجيد)(لحج)(أبين) (الواديين)(ألهان)(حضرموت)(مقرى )(حيس)(حرض)

(الحلقين)(عنس )(بني عامر)(مأذن)(حملان)(ذي جُرة)(خولان) (السرو)(الدثينة)
(كبيبة)(تبالة)

قال اليعقوبي ومن سواحل اليمن ,عدن, والمندب,وغلافقة, والحردة,

والشرجة,وعُثّر والحمضة, والسّرّين, وجدة وذكر اليعقوبي

أيضاً إن قبائل اليمن كثيرة وقال دخلت فيهم قضاعة فقد روي أن رجُلاً

سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله أيُّما أكثر نزار أم قحطان فقال

(ما شاب؟ قضاعة ) ومن المعروف في معظم كتب النسب إن قضاعة من

ولد مالك بن حمير: وأن جميع جماهير قبائل اليمن وأجذامهم مع ما دخل

فيهم من نزار وقضاعة وجذام ولخم وبجيلة وخثعم وغيرهم من ذُرّيّة سبأ:

قيل فقد كان من أول من ذكر إسمه وعرف قدره سبا بن يشجب بن يعرب

بن قحطان الذي ذُكر لهُ عشرة من الولد تيامن منهم ستة وتشأم منهم

أربعة فمن ولد سبا كهلا بن سبا وحمير بن سبا فمن أولاد كهلان طئي

بن أدد بن زيد بن عريب بن كهلان والأشعر بن أدد بن زيد وعنس بن قيس

بن الحارث بن مُرة بن أدد وجذام ولخم وعاملة وهم بنو عمرو بن عُديّ

بن الحارث بن مُرّة بن أدد بن زيد ومذحج بن أدد بن زيد بن عريب بن كهلان

فمن قبائل مذحج سعد العشيرة بن مذحج ومراد بن مذحج والنخع بن عمرو

بن حرب بن علة بن جلد بن مذحج وحكم وجعفي من أبناء سعد العشيرة

بن مذحج وخولان بن عمرو بن سعد العشيرة بن مذحج وأدد بن
الصعب بن سعد العشيرة بن مذحج

وهمدان وهو أوسلة بن خيار بن ربيعة بن مالك بن زيد بن كهلان وخثعم

وأنمار وبجيلة من أبناء نزار بن عمرو بن الحبار بن الغوث بن نبت أبن

مالك بن زيد بن كهلان والأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان

ومن قبائل الأزد عكّ وقيل عك من عدنان بن الذئب بن عبد الله بن الأزد على

أن عكاً تنسب إلى عدنان أبن أد أو أدد بن العتيك وقيل الهميسع بن

سلامان بن عوص وقيل العتيك بن أسد بن عمرو بن الأزد فأقول:

قد يكون في بعض هذه الأقوال أخطاء بحسب نظري…

وقيل غسان وهو مازن بن الأزد فمن قبائل غسان خُزاعة وهو ربيعة بن حارثة بن عمرو

بن عامر بن حارثة بن أمريء القيس

( وأتوقع إن أمريء القيس من أبنا
الهميسع والله أعلم)

قيل والأوس والخزرج من أبناء حارثة بن ثعلبة

بن غسان الذي من أخلافه الغساسنة قال حسان بن ثابت الأنصاري

( ونحن بنو الغوث بن نبت بن مالك *أبن زيد بن كهلان أهل المفاخر)

وفيما يزعم النسابون إن قضاعة من قبائل حمير وقيل من

أبناء نزار بن معد بن عدنان وقيل كان نزار يُكنى أبا قضاعة

ومن قبائل قضاعة نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن

لحاف بن قضاعة وجهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم

وعُذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن

قضاعة وسليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وكلب

بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة

والقين بن جسر بن الأسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان وتنوخ وهو

مالك بن فهم بن تيم الله بن الأسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان وهذه

جماهير قضاعة ومن حمير بن سبا الصدف بن سهل بن عمرو

بن قيس بن معاوية بن جشم بن وائل والناس في حضر موت مختلفون فقد

ذُكرَ قوماً إنهم من الأمم التي تقطعت مثل طسم وجديس وعملاق وعاد وثمود

ووبار وجرهم وغيرهم هذا ولي في تاريخ اليعقوبي تأمُّلْ فهو يتفق مع معظم

الأقوال ويجمع كثير من الحقائق التاريخية التي في أغلب المصادر

ولكن كُتب اليعقوبي يُلاحظ عليها عدم التهميش وهي مماثلة لبعض

الكتب المخطوطة باليد مثل كتاب أخبار الدول وأثار الأول في التاريخ

لأبي العباس أحمد بن يوسف الدمشقي الشهير بالقرماني كذلك كتاب

لسان العرب المحيط لبن منظور بينما تاريخ اليعقوبي مطبوع بدار صادر

للطباعة والنشر ببيروت وكما قُلت إنه تاريخ ملي بالأخبار والحقائق

التاريخية الهامة ومحتواه القصصي يؤافق الكثير من القصص التي

في أمهات الكتب ومنها البداية والنهاية ولكن لو قرآنا قصة سبا

مثلاً في تاريخ اليعقوبي وفي البداية والنهاية؟ لوجدنا تقارب في

عامة ما ورد بشان سبا وغيره ولكن البداية والنهاية مهمش

بالمصادر ويجمع بين غالب الأقوال بشان أي قصة أو موضوع

ويُبين ويُعلّل ويُفسّر الأسماء اولألقاب مثل تسميتْ العرب

وغيرهم لمن يملك اليمن والشحر وحضر موت ( بتُبّع) أو تُبّعاً

وتسميتْ من يملك الروم وما حولها (قيصر) وتسميتْ من يملك

بلاد فارس وما حولها (كِسرى) وتسميتْ من يملك مصر وما

حولها(فِرعون) وتسميتْ من يملك الحبشة وما حولها

(النجاشي) وتسميتْ من يملك الهند وما حولها(بطليموس)

وهكذا كذلك أوضّحُ للقارئ الكريم إنني قد تجاوزتُ عن

التوسع في ذكر أغلب الملوك الذين يفوق عددهم الأربعين في

هذا التحقيق بينما ذكرت البعض الأخر بعبارات وإشارات

موجزة فقط وذلك لعدم القدرة في التوسع في السرد القصصي والروايات

المتفاوتة بين المصادر التي استقيت واستشفيت منها معلوماتي

التي منها ما قد ورد ذكره في القرآن الكريم كما في السور(الروم)

و(البروج) و(والفيل) فقد تحدثتُ عن الأقوام الذين نزلت فيهم

هذه السور بإشارات وعبارات وجيزة أيضاً ثم بيّنت حوالي

(74) مخلاف من مخاليف اليمن ثم عن بعض الأصول القبلية

وبعض الفروع لها وهذا كله في حوالي تسع صفحات إلاّ إنني

أرى أن تاريخ الجزيرة العربية لم يظهر جلياً بعد خاصة الجزء

الجنوبي الغربي منها؟ حيث النقوش التي ذكَرَتْ الأمم والملوك من عهد

سبأ قد فُسرت ونُطّقت في عهد وهب بن منبه وعهد عبيد بن

شرية بغير تفسيراتها وتنطيقاتها الحقيقية ثم أتى

فيما بعد باحثون أجانب وهلك بعضهم دون الوصول إلى

هدفه ومبتغاه مثل بعثة (نيبور) التي اتجهت من كوبنهاجن

عام 1761م فسقط جميع أعضاؤها إلا الضابط نيبور ومن بعد

ذلك توالت البعثات إلى اليمن وحصل بعضهم على اليسير من

النقوش وفسّروها ونطّقوها من جديد ولكن ما دامت البحوث

والتنقيبات في بلاد العرب عن حضاراتهم وثقافاتهم بأيدي

أجنبية وأقلام أجنبية أيضاً فلا بد من بقاء ما يُقارب من 85%

تاريخنا وحضاراتنا وكذلك ثقافاتنا بين طوايا المجهول وزويا

الركود والإهمال: لكون بعض أولئك الباحثون من اليهود ولهم

أهداف ومأرب يُريدون تحقيقها ومن أهمها في نظري التعرف

على بقايا اليهود في اليمن والعمل على الهجرات منهم أو إليهم

وذلك بحسب ما يراه اليهود ممكناً لخدمة مخططاتهم, كذلك محاولة

استنساخ أسماء قدماء اليهود أو أسماء أماكن يدّعون أنها

كانت لليهود قديماً ولهذا , فقد ظهرت بعض أثار تلك الرحلات

خصوصاً في افتراءات الدكتور/ كمال الصليبي الذي يزعم أن

التوراة نزلت في جزيرة العرب وفي الجنوب الغربي منها بالذات

زاعماً أن في جنوب الجزيرة العربية أسماء مواطن يهودية وأسماء

لقدماء اليهود كما جاء في متابعات افتراءت الصليبي 1- 2 -3 من

إصدارات نادي أبها الأدبي وردود كلاً من الأستاذ محمد عبد الله الحميد

والعلامة حمد الجاسر وأخرون هذا والله أعلى وأعلم وإلى بعض المصادر لما ذكرناه
—————————————————————-
(1) تسمية تبع وما بعده ص109 ج3 / البدية والنهاية تحقيق د/ عبد المحسن بن عبد الله التركي
مصدر سابق وكانت متطابقة أغلب المصادر,
(2) ذكر ذلك الدكتور/أحمد حسين شرف الدين في مؤلفاته التالية دراسات في لهجات شمال وجنوب
الجزيرة العربية) ( تأملات في تراثن الأسلامي) ( تاريخ الفكر الأسلامي في اليمن )
( الأدب اليمني المعروف بالحميني أو الطرائف المختارة للخفنجى والقارة)
+ ما جاء في كتاب الحرف والصناعات في ضؤ نقوش المسند الجنوبي للمؤلف/
إبراهيم بن ناصر البريهمي إلى غير ذلك من المصادر,
(3)تاريخ اليمن القديم من ص17 – 26 وما بعدهما إلى أخر الكتاب ومن عُلماء الأثار الدكتور
/ستزن والضابط الأنجليزي ولستد والمستشرق اليهودي عقيدة هاليغي الذي تحلى بزي
اليهود المحليين ليحصل على مبتغاه كذلك توالت زيارات باحثوا الغرب لليمن كي يقولوا
ما شأو , ثم تأتي بعثة فؤاد الأول من القاهرة بينها إثنان عرب لا ثالث لهما وهما
(د/ سليمان جزين0 ود/ خليل يحيى نامي) ثم تتاولى رحلات الغربيين مثل (فلبي) و
( فريا ستارك) و(هارولد انجرامز) و(كانون تومسون) وغيرهم الأجانب الغربيين والمستشرققين ,,
(4) بعث كسرى برسالة إلى باذان والي اليمن وقال له ان رجلاً من قريش خرج من مكة وهو
بإرض الحجاز ويزعم إنه نبي فسيّر إليه من يستتيبه فإن تاب وإلاّ فأبعث لي برأسه: قيل
فبعث باذان بهذه الرسالة إلى رسول الله r فأخبره النبي r بما سيجري لكسرى ولملكه
وبقي باذان ينتظر حتى أهلك الله تعالى كسرى كما قال رسول الله r وهو الصادق
المصدوق الذي لا ينطقُ عن الهوى,,
(5)الآيات المتتالية 1 -2 – 3 من سورة الروم,
(6) أنظر من ص167 – 170 ج3 ذكر ما أل إليه أمر الفرس باليمن البدية والنهاية مصدر سابق
(0) الأرقام أعلاه بين الأقواس من 35– 41 تعني تسلسل الملوك في هذه الصفحة
(7) وهذا فيه تؤافق مع مافي كثير من المصادر ومنها تاريخ اليعقوبي والبداية
والنهاية والرحيق المختوم والكامل لآبن الأثير ومروج الذهب للمسعودي وفي
الإكليل وتاريخ اليمن القديم وغير ذلك من المصادر السابقة في هذا البحث:
وقد قيل في نسب عدنان إلى أبيه (أد – أو أدد) بينما نرى في بعض المصادر
خلاف بين ذلك ولكن الغالب هو الأفضل في نظري والله أعلى وأعلم؟
(8) أنظر من ص200 – 205 وخاصة (202) ج1 ت اليعقوبي مصدر
سابق + الرحيق المختوم من ص10-0 40 وما بعد ذلك,
(9)سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب لأبي الفوز محمد أمين البغدادي
الشهير بالسويدي والمفصل في تاريخ العرب قبل الأسلام من ج1 – ج5
للدكتور جواد علي عراقي وكتاب الأنباه على قبائل الرواة لأبن
عبد البر تحقيق إبراهيم الأ بياري ومجلدات الإكليل ج1وج2 وج8وج10
وتاريخ اليمن القديم والمنتخب ومجلدات البدية والنهاية ومجلدات
الكامل وملجلدات المسعودي وغيرها , مصادر سابقة,,
(10) أنظر من ص167 – 170 ج3 ذكر ما أل إليه أمر الفرس باليمن
البداية والنهاية مصدر سابق
(11) تسميتْ بيش بين المخاليف وتسميتْ عُثّر بين السوحل فيهما
ملاحظة فكلاهما بيش أو عُثّر ففي بعض المصادر كان يسمى مخلاف بيش بمخلاف (عُثّر)
ففي إعتقادي إن إسم عُثّر هو الأقدم
من أسم بيش فلا يُعقل إن يسمى بيش ثم عُثّر ثم بيش ولهذا وجب التنويه ولفت النظر إلى ذلك !
كذلكم من فوائد هذا البحث في جميع الحلقات الأربع : ما يأتي

(1) العلم بطول أعمار الأولين التي تبلغ مئات السنين كما جاء في القرآن الكريم أن نوح
عليه السلام دعاء قومه ألف سنة إلاّ خمسين عام : كذلك نستفيد العلم من تسميت بعض
البلدان قديما مثل (جو) التي سُمّيت باليمامة وهي الرياض وماحولها حالياً: كذلك الفوارق
بين بعض التواريخ والتقاويم حيث ما قبل الميلاد يُشار إليه بما قبل الميلاد والتاريخ الميلادي
سبق الهجري بحوالي 585 عام والتقويم الحمير سبق الميلادي بحوالي 115سنة أنظر الهوامش
الموضوع الأولى والتي مصدرها تاريخ اليمن القديم ص20
(2) نستفيد من خروج تبع(اسعد ابو كرب) إلى يثرب وكسوته للكعبة , وأخذه الأحبار
من يثرب إلى اليمن الذين منهم أنتشرة اليهودية في اليمن , وكيف تفرّقت اليمن
حتى وثوب لخنيعة ذو شناتر على ملك اليمن , ونستفيد من حنكة وحكمت الصبي
ذو نواس وشجاعته في قتل الخبيث لخنيعة ذو شناتر , ثم نعلم كيف الخطاء في
انتقام ذو نواس من أهل نجران فيما بعد ,,
(3) نستفيد كيف دخول الأحباش لليمن بدعوة من دوس ذو ثعلبان من أهل
نجران كون أهل نجران يدينون بالنصرانية والحبشة كذلك أنذاك وكيف أنهزم
ذو نواس وقومه فضرب البحر بفرسه حتى هلك , وكيف أختلاف الأحباش على
إرياط وابرهة الأشرم , وكيف كانت قناعة النجاشي بأمر أبرهة , وكيف خروج
أبرهة بقصد هدم الكعبة المشرفة , فكانت مقاومات الأعراب ومعارضاتهم له
بداية من ذو نفر أحد حكام شمال شرق اليمن ومن نفيل بن حبيب أمير خثعم ,
ثم موقف ثقيف بقيادة مسعود بن متعب حين قالوا للأشرم أن البيت الذي
تُريدهُ ليس عندنا وإنما هو بأرض مكة ثم بعثوا أبا رغال دليلاً لأبرهة
على البيت الحرام والكعبة ونعلم هلاك أبا رغال بارض المغمس,
(4) نستفيد من شخصية عبد المطلب حين دخل على الأشرم فهابه الأشرم
وعاد له الأموال وعدد( 200 ) بعير كذلك نستفيد من حكمته حين عرض هو
وقومه ثُلث أموال تهامة على أبرهة ليعدل عن هدم الكعبة ولكنه أبى ذلك الأحمق ,
كذلك نستفيد من ثبات عبد المطلب وثقته بالله تعالى في حماية البيت حين قال
( أنا رب الأبل وللبيت ربٍ يحميه منك) ونستفيد من حكمته حين طلب المهلة حتى
ليطوف وقومه بالبيت العتيق ثم يذهبوا إلى أعالي الجبال فلم يزج بقريش ولم يقحمهم
في حرب مع أبرهة الأشرم :وهذه كلها حكم وعبر لعبد المطلب يُستفاد منها,,
(5) نستفيد من فطنة سيف ذي يزن في إستنجاده بالفرس على الأحباش الذين
اشتدت وطأتهم على أهل اليمن , ونتعلم من قصته مع كسرى وحيلته حتى أنجده
فيما بعد بحوالي 800 من سجناء الفرس بقيادة وهرز , حتى أخرجوا الأحباش من اليمن,
(6) لينصرن الله تعالى من ينصره في مثل قصة
رسالة كسرى إلى باذان والتي حولها باذان إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وبفضل الله دانت بلاد اليمن للأسلام , لما رأو من البراهين
إلاّ أن قصة الأسود
العنسي في إجلائه نواب رسول الله , ولكنه ما لبث حتى قُتل وعاد
الإسلام لربوع اليمن من جديد , كذلك نعلم الديانات التي شاعت في اليمن قبل
الأسلام وبعض المخاليف التي كانت تتبع اليمن في عهد التبابعة ,,
(7) معظم الأمم تنطلق من اليمن ومن بينهم قضاعة , ونذكر بعض أصول العرب
وبعض فروعهم , ولا يلزم القول أن العرب من أصلين فقط قحطان وعدنان .
فهناك خلاف حول قضاعة ؟ هل هم قحطانيين أم عدنانيين أم انهم فرع أخر,,
(8) يلزم العلم والمعرفة والدراية أن الأعراب التي تتسمى بالقحطانيين في جنوب
الجزيرة العربية حاليا ً هم فرع من مذحج وما نسبهم إلى قحطان إلاّ كغيرهم
من سائر الأمم المتفرعة من قحطان ,,
(9) هُنا سؤلاً يطرح ذاته وهو أين؟ ذهبت أميم – وعبيل – وطسم – وجديس
وغيرهم من عاد – وثمود ..
فهل هذه الأمم فنيت جميعاً كما يزعم جمهور
المؤرخون أم إنه بقي لهم بقايا ؟ ولكن لا علم لنا بهم …
وللإجابة أقول :
أن النسابون والمؤرخون عندما لا يجدون دليلاً على أيّ نسبٍ ما أو خبرٍ
ما أو قصصٍ ما ! فقد يلجاؤن إلى الإبادة والبائدة .. فيجعلون مما عّجَزوا عنه إدراكهِ في طئي الهلاك أو التجاهل والتناسي
أو عندما لا يحصلون على مصدر أودليل يدل على الوصول إلى حقائق لمثل تلك الأخبار , يعبرون عنها بالبائدة وهكذا…
ولهذا نعلم أن مثل عاد أُهلكو بالريح قال
تعالى ( فأ ماّ ثمودُ فأُهلكوا بالطاغية)
(5 الحاقة)
( وأما عادٌ فأُ هلكوا بريحٍ صرصرٍ عاتية
(6 )الحاقة)
ثم قال (فهل ترى لهم من باقية
(8 الحاقة)
وقال في أية أخرى
( وإنه أهلكَ عادً الأولى) وهذا يفيد بوجود عادً ثانية ونعلم من قوله تعالى
( فهل ترى لهم من باقية) إن هذا يعني مكان العذاب حيث تذكر بعض
المصادر ان من ذهب منهم إلى أرض مكة للإستسقاء لم يعمهم ذلك العذاب
هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وأله وصحبه وسلم إلى يوم الدين,,>

شاهد أيضاً

مهرجان الجبل الثقافي يعلن عن موعده الجديد في 26 أبريل

صحيفة عسير – يحيى مشافي أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الجبل الثقافي، في اجتماعها أمس …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com