لِنَحتَوي غُربَتَهُم

بقلم : ريم آل شراع

أهناك انسان لا يعلم ماهي النميمة وغرس الفتنة بين الناس؟ قال الله تعالى ( هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ) {القلم:١١}

تفسير هذه الايه من الوسيط – لعلي الطنطاوي:
( هَمَّازٍ ) أى : عياب للناس ، أو كثير الاغتياب لهم
(مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ ) أى : يقال المتحدث السَّيَّئ الذي يفسد بين الناس ، والنميم والنميمة مصدران بمعنى السعاية والإِفساد بين الناس و علاقاتهم ببعض.

كلنا نخشى ان تُلطخ ايدينا بدم احد ما! ولكننا لا نخشى ان نغرس احقادا بقلوب المسلمين؟
لقد اسائني موقف احد الاشخاص في صرح تعليمي شامخ وكيف سبب فتنة بين شخصيتين عريقتين وكيف وصل بهم الى ان أُخذ بأقوالهم وانتقل بهم الحال الى ان يتأذى احدهم بمنصبه..!
والغريب من الامر ان السبب الدافع لصاحب الفتنة عُنصريته؟
لنقف هنا ونجب عن بعض الاسئله التي لاشك ستكون قاطع لبعض مناقضي حديثي هذا..

عندما تضطر للإنتقال من مسكن الى اخر ويتطلب ذلك الانتقال كليا من مكان اقامتك السابق هل تأمل ان تحظى بِجيرةٌ ذو خُلق رفيع وصحبة نقية؟
وعندما تأخذك ظروف الحياة للسفر لدولة عربية او اجنبية للسياحة او للدراسة او لتلقي العلاج هل تتوجس خيفة من ان تواجه شعباً غير لطيف وآمن؟

كل هذه التساؤلات تضعك موضع الغريب الذي ألتجأ لبلدك لطلب الرزق وقد يكون مكرهاً فلا ارى سبباً قد يجعل الانسان يفضل بلداً عن بلده غير الحاجه…!
لا داعي لتصعيب الحياة اكثر عليهم ، علينا ان نتعاطف ونرفق ونُحسن التعامل معهم فإنهم يقدمون لنا خدماتهم سواء كانوا اطباء ،معلمين ،عاملين ،مساعدين، لاشك انهم يصنعوا للبلد معروفاً قيماً ! فلماذا لا نتصف بخلق الرسول الكريم الذي تعامل مع اليهود حتى في التجارة وهم غير مسلمين دون تجريح او اعتراض لديانتهم !
فما بالك بجارك ، بزميل عملك ، وبمساعدك المسلم؟
نحن في هذا البلد الذي يحتضن اعظم بقعتين في الكرة الارضية مكة المكرمة التي بها قبلة المسلمين والرسالة النبوية والمدينة المنورة التي تضم قبر الرسول الحليم
يجب ان نكون قدوة للعالمين في الخُلق الرفيع والاحسان للغير وتقبل الجميع ونكون مرحبين بالعالمين في بلادنا فإنني اثق ان المملكة العربية السعودية تتسع للجميع وتُرحب بالجميع .>