عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم _ حسن سلطان المازني
أثارني سؤال الصديق العزيز محمد ابو ظهر الغامدي عن المغفور له بإذن الله رجل الاعمال العصامي علي بن عبدالله الفصيلي عسيري وطلب مني كواحد من الذين عايشوا بعض مراحل حياته رحمه الله ان اكتب عنه ولإن الكتابة عن مثل علي عسيري لن توفيه حقه كرجل عصامي انطلق من الصفر وكون له مكانة كبيرة في قلوب اهالي منطقة عسير خاصة والجنوب عامة خاصة ذلك الجيل الذي عايشوا مراحل حياته التي كانت تكتض بالعمل الدؤوب لصالح المنطقة وناسها فقد بدأ رحمه الله بأعماله التجارية البسيطة من الرياض وما لبث ان اتجه الى مدينة ابها ليقيم معرضاً للسيارات في النمصا بمدينة ابها وكنت من ضمن الذين يقومون بتوصيل السيارات الجديدة من جدة الى ابها عن طريق جدة الطائف تربة وبيشة ابها ثم من جدة طريق الطائف الجنوب ابها فيما بعد مقابل اجر مادي وكان رحمه الله سمحاً في تعامله مع الناس بشوش المحيا كريم السجايا وبعد فترة اخذ وكالة نيسان في المنطقة الجنوبية كأول وكيلا لها على ما اعتقد ثم اقام اول واكبر مصنع للمياه في صبيا الذي هو مصنع المصيف الذي تحول فيما بعد الى مزن وكان مصنع المصيف يغطي جازان وعسير ونجران وبعض مناطق المملكة وكان يديره نجله عبدالله ثم اقام عدد من المشاريع السياحية التي كان يديرها نجله سعيد وكذا والاستثمارية في السودة وضلع وابها وتنومة وغيرها وكان رحمه الله عضواً في مجلس منطقة عسير ونال عدد من الجوائز التقديرية منها جائزة الدولة التقديرية وله عدد من الاعمال الخيرية التي لم يعلن عنها كما ان له رحمه اعمال خيرية وتطويرية في مسقط رأسه بلاد ربيعة ورفيدة فقد قام عام1374 هـ بفتح طريق على حسابه الخاص من بني رزام الى قريته المفصلة في طبب وكان اول من ادخل الكهرباء الى قريته وله اولويات كثيرة رحمه الله لا نحيط بها في هذه العجالة…
علي عسيري عرفته عن قرب والتصقت به لسنوات عدة فوجدت فيه كل معان الكرم والرجولة والوطنية الصادقة والتواضع والطيبة النقية وكان بمثابة والدي في الحنو ولا اخال انجالها إلا سائرون على خطوات ذلك العصامي .
اللهم اغفر له وارحمه واكرم نزله ووسع مدخله واجعل بركته في من خلف.
>
