الأمير الراحل ومرافقيه طموح الإنجاز قاد عسير ساحل وسهل وجبل
 
ودع المنطقة من أعلى قمم جبالها الشاهقة آخر حياته

 

سعيد محيا – عسير:

هكذا عرف نائب أمير منطقة عسير عن قرب صاحب التواضع صاحب الأخلاق الحسنة وصاحب بشاشة الوجه والابتسامة صاحب القلب الكبير إنه المرحوم صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن حياته حافلة بالعمل والإخلاص للدين والمليك والوطن والساعد الأيمن لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير على شؤون التطوير الإداري للمنطقة .

الأمير منصور الراحل من خلال متابعة مسيرة الإنجاز في فترة قصيرة قد تكون أشبه ما يكون المتابعة المستمره والإنجاز المستمر لكافة المشاريع المتعثرة والغير متعثرة لم يهدأ له قلب كان صاحب المتابعة المستمرة والزيارات المفاجئة وخير من يتابع كافة مشاريع منطقة عسير ومناقشة كافة المسؤولين من مدراء الإدارات الحكومية والمؤسسات والشركات وطموح سموه معرفة متى تم ترسية المشاريع ومتى يتم الإنتهاء منها والوقت الفعلي لإنتهاء الإنجاز منها.

هكذا كانت تلك الشخصية التي عرفها القريب والبعيد وكان الإعلام موثق لسموه و حرص سموه وشغله الشاغل بشكل يومي منذ تولى مهام منصبه نائب أمير منطقة عسير حتى آخر ساعات العمل لسموه في ساحل عسير محافظة البرك والمراكز التابعة لها وعودة سموه رحمه الله مساء يوم الأحد الماضي وشاء قدر الله سقوط الطائرة التي تقل سموه ومرافقيه رحم الله الجميع.

حياته ومسيرته:
الأمير منصور بن مقرن رحمه الله ولد في الرياض عام 1974 يبلغ من العمر 43 عاما, عرف عنه الإنضباط الذي يعتبر عاملاً رئيسيا في شخصية سموه, دقيق في مواعيده, اكتسب من والده الحلم وضبط النفس والدقة في العمل والإنضباط في المواعيد.

عين سموه في إمارة منطقة المدينة المنورة عندما كان والده أميرا لها عام 1999, وكان قربه من والده عامل أساسي في اكتساب الخبرة وخاض تجربة العمل في الإمارة وهو بعمر 25 عاما, إضافة إلى مرافقته لوالده عندما كان أميرا لمنطقة حائل ثم المدينة المنورة, وكان حاضرا في تحقيق حلم والده في إنشاء جامعة في المدينة المنورة, ولما يمتلكه من صفات قيادية ناجحة, عين نائباً لمجلس إدارة مؤسسة البيان للتعليم الخيرية ” جامعة الأمير مقرن حاليا “, وكان له كلمة شهيرة بعد أن تم وضع استراتيجية التعليم آنذاك, قال سموه ” إن فكرة إطلاق مشروع الكليات في المدينة المنورة تعتمد وفق رؤية الأمير مقرن بن عبدالعزيز, أن تكون المدينة مصدراً لطلب العلم كما كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم”.

 

المناصب التي تولاها:
أبرز المناصب الأخيرة التي تقلدها والتي تعكس ثقة القيادة في سموه, تم تعيينه مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير منذ العام 2015, وصدر أمر ملكي يوم السبت 25 رجب 1438 بتعيين سموه نائباً لأمير منطقة عسير.

نهر العطاء:

اهتم سموه بالجانب للأعمال الخيرية كان صاحب عطاء واسهام في حملات العمل الخيري ولم يثني سموه إلا زيارته مجلس شباب منطقة عسير ومناقشة أبرز احتياجات الشباب وإسناد لسموه مجلس التنمية السياحية للمنطقة للنهوض به ومناقشة المشاريع السياحية التي كانت جل الاهتمام للمغفور له طيلة حياته العملية الماضية بالمنطقة .
حرص سموه على الإلتقاء بالمثقفين ورجال الصحافة والاعلام وزيارة مواقع الفنانين والمصورين وتشجيع الشباب في كافة المواهب الإبداعية على مستوى منطقة عسير .

من عرف سموه عن قرب رحمه الله تجد مناقشة المواضيع والقضايا ومعالجتها على الفور ولم يثني سموه رحمه الله أكثر من ثلاثين جولة في مسيرة العطاء والتنمية والعمل في عسير على مدى أكثر من مائة وتسعون يوما ماضية كان شعار سموه معرفة مواقع الخلل وإيجاد الحلول المناسبة لها .

 >

شاهد أيضاً

إعلان

تعليق واحد

  1. الله يرحمه

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com