أهالي عسير وحلم السنين المنتظر


صحيفة عسير – حسام ذيبان :

منطقة عسير المنطقة التي عانت كثيراً من الخدمات الصحية ، و تكبد الاهالي الكثير و الكثير من المعاناة المستمرة في مجال البحث عن الخدمات الصحية .
هذه المنطقة التي لا تملك إلا مستشفى مركزي واحد ، يخدم جميع أهالي منطقة عسير رغم مساحتها الشاسعة و كثرة سكانها ، وهو مستشفى عسير المركزي الذي بدأ بالتراجع يوماً بعد يوم ، في تقديم الخدمة الصحية المتميزة لما يتحمله من ضغط هائل يفوق طاقته .
وظهر شعاع النور و الأمل لأهالي منطقة عسير ، عند زيارة الملك الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله للمنطقة ، ووضع حجر الأساس لمدينة الملك فيصل الطبية .
هذه المدينة التي كانت الأمل الوحيد للمواطنين ، في إنهاء معاناتهم مع الخدمات الصحية في المنطقة ، و إنهاء معاناة المواعيد المتباعدة والتي تستغرق الشهور ، لكي يحصل المراجع على حقه من الرعاية الصحية ، و أيضاً حقه من الدواء الذي يكاد ينعدم في بعض الفترات من مستشفى عسير المركزي ، هذا المستشفى الذي أصبح يحمل فوق طاقته الإستيعابية ، مما جعل خدمته الصحية تتراجع مع الأيام .
ولكن هانحن نرى هذا الحلم الذي لازم أهالي عسير طوال السنين الماضيات يتبخر شيئاً فشيئاً ، تعثر المشروع الحلم مشروع مدينة الملك فيصل الطبية ، بدأ يدخل المخاوف و القلق في قلوب الناس ، في تبخر أملهم الوحيد في تعديل الخدمات الصحية بالمنطقة ، و إنشاء منشأةً تليق بالمنطقة و تغطي حاجاتها .
أهالي عسير يطالبون من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، ومن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ، ومن سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد حفظه الله ، إنقاذ هذا الحلم و المضي قدماً في النظر له ، و التحقيق مع جميع المقصرين و المتسببين في تعثر هذا المشروع الضخم ، الذي سيحل الكثير من المشاكل الطويلة مع الخدمات الصحية .

وفي هذا الخصوص تحدث بعضاً من أهالي منطقة عسير عن هذا الحلم الذي يكاد يتبخر ، وذكروا ما يشعرون به حيال تعثر هذه المدينة التي كانت حلماً لهم :


ذكر الأستاذ حمود آل عمر في حديثه عن هذا الموضوع بأن ( مدينة الملك فيصل الطبية هذا الأمل الذي ينتظره أهالي منطقة عسير منذ أن بدأ بتأسيسه عام 2012 م ، وحيث ذُكر أن المدينة تحتوي على 1350 سريراً، اعتمد لها مبلغ كبير، وتشتمل على مستشفى تخصصي، ومركز للعيون، ومركز للقلب، ومركز للعلوم العصبية، ومركز للأورام، وغيرها من التخصصات النادرة مثل مركز العلاج الطبيعي والتأهيل، كما أن المدينة ستخدم مناطق المملكة الجنوبية الأربع وهي: عسير وجازان ونجران والباحة، والتي يبلغ عدد سكانها 4.200.000 نسمة، وقد سعت وزارة الصحة لإنفاذ توجيهات خادم الحرمين والتي تمثلت في اعتماد إنشاء مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة مناطق المملكة الجنوبية ، وللأسف لم يرى هذا المشروع النور للأن حيث يعتبر من مشاريع المنطقة الحيوية والمهمة نظراً لكبر المساحة وقلة المستشفيات وعدم قدرتها لإستيعاب المرضى ، هذا المشروع يعتبر حلم ينتظره أهالي المنطقة الذين يتكبدون معاناة السفر والمبالغ الباهظة للعلاج خارج المنطقة .
نظرة حق لابد من إعادة النظر في هذا المشروع ولماذا تعثر والعمل على سرعة إنجازه بالشكل الذي يخدم المنطقة وأهلها .
الأن قرابة الخمس سنوات من الانتظار والأمل اليست كافيه أن يكون مثل هذا المشروع المهم قد أنجز وبدأ أهالي المنطقة بالاستفادة من خدماته أليست بكافية أن يستمتع من فرح بهذا المشروع وغرس به الأمال أليست كافية ، وما رصد له من مبالغ أن يكون منجز وبدأ العمل به وأصبح حقيقة ليس حلم ؟ ) .


كما ذكر الممثل و المخرج السعودي فيصل الشعيب ( تعثر المدينة الطبية هذا يذكرني بنتيجة قديمة متجددة ( لم ينجح أحد ) ، بالتالي أنا لن أبكي على لبناً مسكوباً و أظل أصارخ نريد مدينةً طبية ، لامشاريع متعثرة في منطقة عسير ، نحن في هذا البلد المعطاء ، بلد الحزم وبلد خادم الحرمين الشريفين ، بالتالي أنا أطالب بتسريع مشروع مطار أبها الجديد وزيادة عدد الرحلات ، لأننا سنستمر في نفس المعاناة السابقة ونعود إلى نفس الدائرة المغلقة ، سيتم تحويل المرضى إلى مدينتي الرياض وجدة ، فنطالب بتسريع المشروع رحمةً بالمرضى ، ومحاسبة من تسبب في تعثر المدينة الطبية التي كانت طوق النجاة للمنطقة ) .
والامل كبير في المسؤولين سرعة انجاز المدينة الطبية.

 >

شاهد أيضاً

خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء

صحيفة عسير _ واس رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com