جدول تكرار الجمع

يعد جدول الضرب من العقبات الكؤودة التي تعترض طريق تعلم التلاميذ الصغار .
ومنذ أن كنت طالبًا في المرحلة الابتدائية ، وأنا في حال صدام دائم مع ذلكم الجدول ، وما صدامي معه بسبب صعوبته والتي تجاوزتها بحفظه بصوره كما تحفظ الرموز ، والكلمات ، بل بسبب مسماه ( الضرب ) ؛ لأنني وبالتعامل مع العمليات الحسابية الباقية ، وهي : الجمع ، والطرح ، والقسمة ، وجدت أن الجمع يعني الإضافة ، والطرح يعني الإلقاء ، والقسمة تعني التفريق ، والتوزيع ، وهي بهذا مصطلحات علمية منطقية ، لكن الضرب بقي غامضًا في ذهني ، فكيف لعدد أن تضربه في عدد فينتج عنهما عدد جديد هو حاصل ضرب ذينك العددين !
وبالعودة إلى تاريخ هذا الجدول نجد أن جل الدراسات تشير إلى أن أول من استخدم جداول الضرب هم البابليون ، إلا أن البابليين استخدموا نظامًا عدديًّا معينًا وقبل اكتشاف الصفر ( 0 ) .
ويُعتقد أن أول جدول ضرب استخدم النظام العشري قد وُجد في الصين حيث كُتب على شرائط خيزران .
ويُعزى جدول الضرب – أحيانًا – للفيلسوف عالِم الرياضيات اليوناني ( فيثاغورس ) ؛ ولذا فاللغة الفرنسية ، والإيطالية تسميانه جدول فيثاغورس .
وعملية الضرب هي عملية رياضية تقابل عملية القسمة ، ويمكن تفسير عملية الضرب بأنها عمليات جمع متكررة للعدد ذاته !
ويسمى حدَّا عملية الضرب ” المضروب ” ، و ” المضروب به ” ، أو عوامل الضرب ، وتسمى النتيجة حاصل الضرب .
وإشارة الضرب هي عبارة عن الإشارة ( × ) ، ويُعبر بها عن عملية الضرب في علم الحساب .
وتم اقتراح إشارة الضرب من قبل الرياضي الإنجليزي ( ويليام أوتريد ) في عام ( 1631 ) م .
لكن مصطلح الضرب بهذه الحدود والمفاهيم مصطلح غامض ، ولعل في تسميته بـِ ( جدول الجمع المتكرر ) خلاصًا من هذا الغموض ، ووضوحًا أمام التلاميذ الصغار ، وابتعادًا عن كلمة توحي بالقسوة ، والشدة ، وهي من الكلمات المرفوضة تربويًّا ، فكيف تكون متداولة في حجرات الدرس ، وفصول المعرفة ؟!

ماجد محمد الوبيران>

شاهد أيضاً

الكتب السماوية

بقلم / سميه محمد الكتب السماوية هي التي أنزلها الله من فوق سبع سموات على …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com