عسير صحيفة عسير الإلكترونية
عدم الاهتمام بالأبناء اصبح ظاهرة بل وباء تفقم في بعض الأسر في مجتمعنا ،حيث ان هذه الظاهرة دخيلة علينا ، عندما يترك الأب والام العناية بالأبناء على الخادمة والسائق ويتجردون من المسؤولية لذلك نتلقى في مجتمعنا مدمرة على المدى الحاضر والمستقبل لهؤلاء الأبناء مما يؤدي الى ضياعهم وهم يمثلون جيل المستقبل وهناك بعض المظاهر التي لا تخفى على احد حيث نرى في بعض الملاهي ومراكز التسوق الأطفال مع السائق والخادمة لشراء الملابس لهم . وليس هذا فقط حيث رأيت في بعض المدارس الأهلية سائق يحضر الى المدرسة لياخذ بنت في المرحلة المتوسطة عمرها حوالي أربعة عشر سنة يمسكها بيدها لتركب معه السيارة دون ان يكون معهما مرافق ، ايضاً من المظاهر المؤلمة طفل في السنة الثانية الابتدائية يحضر الى المدرسة بعد الحصة الاولى يوميا وعندما تتصل مديرة المدرسة بالأب لترى ماهو سبب التأخير ،يرد قائلا ان السائق يشتري له فطورا قبل المجئ الى المدرسة ,وهل فكر هذا الأب ان المدة التي قضاها الطفل مع السائق ساعة كاملة الم يفكر ان هذا السائق أتى من بيئة مختلفة لا نعرفها ولربما ليس له دين . ومن المظاهر المؤسفة التي رايتها بنفسي سائق يمسك بيد طفلة في سن السادسة وهو يتحدث معها ولا نعرف ماذا يقول لها وهو في طريقة الى السيارة وهما وحدهما دون احد معهما ،مسكينة هذه الطفلة لا نعرف ماذا يحدث لها ، كذلك ظاهرة آخرى خادمة رايتهاتمسك بيد طفلتين خارجة من رياض الأطفال واحدة عمرها لا يتجاوز الخامسة والثانية ربما ثلاث سنوات الخادمة ملتفتة للكبرى وهي تقول لها يا ( بقره ) تردد هذه الكلمة عدة مرات والطفلة صامتة وهي ترجف من الخوف ، من المظاهر المخيفة جدا في بعض المدارس الأهلية ان عدد الخادمات الحضور لأخذ البنات في المرحلة الابتدائية يفوق عددالامهات بكثير ، نحن نتكلم عن خمسين خادمة تقريبا مقابل خمس امهات ،هذه الظاهرة تهدد بالخطر . نتساءل ماهو السبب لهذه الظاهرة هل هو الترف الزائد لدى بعض الأسر اوالاهمال أوعدم التفرغ للابناء بسبب الانشغال في الوظيفة من الأب والام او هو التفكك الاسري بين بعض الأسر وفي عدم وجود الجد والجده ، او يعتبرونه حضارة وتقدم او ان تنام الام الى الساعة الثالثة عصرا او او او كل هذه الأسباب لا تلغي مسؤولية الأب والام تجاه ابناءهم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع ومسؤل عن رعيته——) .
وفي الختام أرجو من الآباء والامهات ان يتقوا الله في أنفسهم وفي فلذات أكبادهم امهات وآباء المستقبل .
نوره محمد السماعيل>
