(نبض عسير(138) ” التنظير والفساد” وزارة للرقابة العامة )


عندما تخوض المملكة ملحمة التحول الوطني (2020 )ورؤية (2030 ) ، وعندما تنتفض القيادة أمام أمراض الفساد، وتضع منصة ًعُليا برئاسة ولي العهد -حفظه الله -لمحاربة هذا الداء الخطير و المعدي والفتاك ، وعندما تشتغل أجهزة ‘ النيابة العامة، وهيئة الرقابة والتحقيق ،  وديوان المراقبة العامة ، وهيئة مكافحة الفساد (نزاهة) والمباحث الإدارية ‘ للتعامل مع سرطان الفساد ؛ فإن المهمة ضخمه ، وشاقه ، ومتعبه ؛ ولكن فوائدها إستثنائية ،  ومردودها على مستقبل الوطن لايقدر بثمن ..

وممالايمكن تصوره  أوتحمله هو وجود طبقات من المجتمع متغلغلة في مواقع مختلفة من الموظفين ، والمتقاعدين ، ورجال أعمالٍ ؛ يتربصون الفرص أمام الله ، وأمام خلقه ، تحت مظلة (التنظير) حبآ للظهور والبروز لسد النقص الذي يعتري هذة الفئه ، أولتقتات هذه العصابة على المال العام ..
قلت مراراً وتكراراً وسأبقى أقول وأحلم  كحلمي بإنشاء الهيئة العليا لتطوير منطقة عسير والذي تحقق بفضل الله رغم أنف المشككين ؛ بأن الخطوة في الاتجاه الصحيح لقطع رؤوس الأفاعي ، تبدأ من إنشاء وزارة للرقابه العامة  من خلال دمج الاجهزة المحدده أعلاه في جهاز واحد وتمكن من صلاحيات  تلقي الإخباريات ، والاستدلال  والقبض  والتفتيش والإيقاف  والتحقيق بالتعاون مع النيابه العامة ؛ لمراجعة صحة الإجراءات  وإعداد لوائح الإدعاء والإحالة للقضاء ..
بقاء هذة الفئه المنظره ‘ والمتنفعه ‘ والفوضويه ‘ تسرح وتمرح ‘ بالتلون هنا وهناك ‘ لايخدم ديمومة الاقتصاد القوي ‘ ولايخدم خزينة الدوله ‘

ولايخدم الخطط المستقبلية التي تسعى القياده لتحقيقها  ولايحقق العداله  ويمكن هذه الفئه من الإلتفاف على أي مشروع وطني  يستهدف بناء الانسان والمكان ..

نحن مجتمع نعرف بعضنا البعض ‘ وأي مستجدات تطرأ لاتخفى على أحد ولابد لمن يحضر مجالس ولاة الأمر والمجالس العامه والخاصه  أن يكون قدوه في أفعاله ، وتصرفاته أما أن يلعب الانسان على الحبلين ؛ فلاأعتقد بأن الاستمرار أمر ممكن في عهد سلمان الحزم ومحمد العزم ..

أسأل الله أن يصلح قلوب وعقول  المنظرين  والفاسدين ،  وأن يعيديهم لجادة الصواب أو أن يفضحهم على رؤوس الأشهاد ..

المملكة تعيد رسم سياستها الداخليه والخارجية ، والمملكة مستهدفه في دينها ، وشبابها ،وثرواتها ،وأرضها ،ومقدساتها ولديها الإرادة القوية لدحر الأخطار عنها وهذا أمرطبيعي والأمر غيرالطبيعي ؛ أن يكون من أبنائها من لا هم له إلا سرقة المال العام ، أو حب الظهور ،أو ممارسة الواسطة أو أقتناص الفرص ، أو تعطيل النظام  أو الإلتواء عليه ،  أو ممارسة التسلط تحت ظل المنصب ، أو سوء استخدام السلطة، أو غلق الأبواب والعقول  أمام المواطنين أواستعداء أي جهد يؤدي للمصلحه العامة..

ومني للقياده الحكيمه (إنشاء وزارة الرقابة العامة هوالحل نحو محاربة الفساد والتأسيس للنزاهة لأن كافة التجهيزات مكتملة ولم يبقى إلا صدور أمراًملكياً ونظاماً قوياً لهذة الوزارة ؛ وسنكون أفضل حالاً وستتم الإطاحة بالشلليه  وبالفاسدين  وسيعيش المجتمع مرحلة ذهبيه تكفل العدالة والمستقبل المشرق .

 

بندر بن عبدالله آل مفرح

>

شاهد أيضاً

دورة تدريبية عن “كتابة الرواية” بأدبي مكة

صحيفة عسير _ صيته العرجاني يعلن نادي مكة الثقافي الأدبي عن إقامة دورة تدريبية مجانية …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com