أبهايستعد للعودة لموقعه الطبيعي وتحقيق الحلم

أبها _ أحمد شيبان:

يواصل الفريق الكروي بنادي أبها تحضيراته لتحقيق حلم عشاقه الذي أتى على طبق من ذهب من حيث الفرصة بعد محاولات للعودة خلال المواسم الثلاثة الماضية الى مكانه الطبيعي بدوري الامير محمد بن سلمان ” دوري الدرجة الاولى” او الى دوري الكبار والذي عانقه مرتين في تاريخه وكان ممثلا رسميا لرياضة عسير بدوري الكبار وخذلته ظروف الدعم والداعمين والمهتمين ليبقى ومع ذلك ورغم عودته للاولى ومن ثم الثانية الا انه يبقى من ضمن الاندية السعودية التي حفرت اسمها في الرياضة السعودية ومقارعة الكبار،

وهذا الموسم وفي نهايته أسندت المهمة الفنية لابناء النادي من الفنيين بعد اقالة المدرب السابق ، واستطاع هذا الجهاز الفني بقيادة الكابتن أحمد محرز لحصد النقاط وتغيير جلد الفريق ووضع الامور في نصابها وكما تحتاجه معطيات كرة القدم بعيدا عن النرجسية الإدارية المعقدة والمثالية الأوفر التي لاتتماشى وكرة القدم حيث قدم مستويات جيدة، ثم للأداء الذي قدمه في القسم الثاني من الدوري، فكان محبطا نتائجيا، وقبل أن ينهار جاء استلام أبناء النادي من فنيين وإداريين كخطوة إنقاذ.
إلا أنهم استغلوا الفرصة التي أتيحت لهم وصعدوا أغلب لاعبيهم في الأولمبي والذين كانوا مغيبين أبان إشراف الأجهزة الفنية السابقة.
وأصبح الفريق كتاب مفتوح للجميع وخصوصا اللاعبين ولمن أراد اثبات نفسه وفرضها على التشكيلة والبعض لاشك استفاد من فرصة التمثيل ولاشك أن لديهم روح الصعود والبحث عن انجاز لهم ولناديهم .
الأكيد أن المدرب
محرز ومساعديه ولاعبيه قد دونوا عدة أفكار وملاحظات عن الوطني الذي لايختلف عن اي فريق اخر ، ووقفوا عند إمكانياته وكذا نقاط قوته وضعفه، حيث يبقى فريقا في الدرجة الاولى ولديه لاعبين محترفين واضعين في الاعتبار بان فريقهم الابهاوي ايضا قوي وصاحب تاريخ لايقل أهمية عن الوحدة الصاعد حديثا للممتاز ولابد يدرك شباب أبها بانهم تلقوا تكوينهم بالنادي، حيث يراهن عليهم وعلى روحهم ومستوياتهم حتى وان كانوا لايحملون مفردة محترفين بحكم انهم في الدرجة الاقل .
وأكد هذا الفريق الابهاوي الكبير بشبابه بان أهم ما يميزهم الروح العالية ، والجديد في خارطة الكرة الابهاوية

أجواء حماسية

لن يكون الجانبين التقني أو التكتيكي كافيين من أجل تحقيق التأهل، بل لا بد أن تكون الأجواء أيضا مساعدة للفريق، خاصة على مستوى الحضور الجماهيري المطلوب منه أن يكون قياسيا في الملعب في تبوك او ابها، إذ بالقدر الذي سيحفز اللاعبين ويدفعهم لبدل مجهود مضاعف بالقدر الذي سيكون له تأثير سلبي على لاعبي المنافس، كما أن الفريق قادر على تجاوز عقبة الوطني الاولى.

 

 

محرز والإختبار الصريح:

 

ربما يعيش المدرب الوطني احمد محرز أصعب اختبار له في مشواره الكروي، حيث سيتحمل مسؤولية جسيمة وصعبة، وهو يحمل شارة القيادة كمدرب او كابتن للفريق أو عضو مجلس ادارة أو مشجع ومحب لناديه.
كل مايحتاجه المدرب في هذه المرحلة تعاون الجميع معه لتجاوز المحطة الاهم في تاريخ النادي.
وللانصاف لانحمل المدرب كل هموم الفريق فهو بشر له قدرة تحمل ، وادارة النادي وخاصة الاعضاء الذين دخلوا المجلس مؤخرا من رجال الاعمال حان وقت الدعم ورفع سقف المكافأت للاعبين وتهيئة الاجواء من الان ودفع الغالي والرخيص من اجل الصعود ودعم الاجهزة الفنية والادارية والطبية واللاعبين ماديا اما معنويا فهذا دور الاجهزة الفنية والادارية القريبين من الحدث.

 

اللقاء الأصعب:

 

سيخوض الفريق مباراة الذهاب في تبوك ولابد من التسجيل هناك واحترام المنافس كثيرا . و المدرب لاشك أنه يفكر كثيرا في الأسلوب الناجح الذي سيطيح بمنافسه.

هي هواجس من دون شك تدغدغ فكر المدرب الابهاوي، وتدفعه لإيجاد التكتيك الذي سينير طريقه لهز الشباك، لأنه يدرك ضرورة الوصول للشباك إن أراد التأهل، وتسجيل على الأقل هدف، دون  نسيان أيضا  تحصين المرمى، لأن الفريق الابهاوي مطالب بتفادي كل ما سيجعل مهمته صعبة في المباراة الثانيةوالخطوة الفاصلة
هي المباراة المصيرية التي تنتظر الفريق، إذ يدرك أن خطوة المحالة هي التي تفصله عن  حلم الصعود ، ما سيزيد من تحفيز جميع مكونات الفريق، خاصة أن كل الظروف ستكون مواتية اللعب على الأرض والجمهور، المنتظر أن يلعب دورا كبيرا في هذه المواجهة، بدليل أن عشاق ابها متلهثين للمواجهة الثانية التي تعتبر مباراة الجمهور كجانب من التعبئة التي تراهن عليها.

شريطة أن يكون جميع اللاعبين حاضرين في هذه المواجهة والظاهر أن محرز والتوم وفريد لن يكونوا بحاجة لتحفيز لاعبيهم، وهم الذين يدركون أنهم أمام إنجاز تاريخي، لا بد أن لا  يضيعوه أمام جمهورهم، في مهمة تتطلب الكثير من الإستعداد النفسي وروح الإرادة والحماس.

 

الإدارة الأبهاوية:

الفرصة الكبيرة طرقت أبوابكم رغم بعد البعض منكم عن الفريق وألاحداث التي صاحبته خلال الفترات الماضية.
لابد أن تعلمون أن  القرار الأخير اختصر عليكم مشوار ثلاثة مواسم واختزلها في لقاء ذهاب واياب لايكلف خزينة النادي أكثر من ١٠٠ ألف ريال بدلا من صرف مالايقل عن أربعة ملايين في موسمين.

ومهمتكم اليوم لاتقل أهمية عن مهمة اللاعبين داخل المستطيل الأخضر ليسجل لكم التاريخ ما قدمتوه لنجوم فريقكم وشاركتوا في زفتهم لموقعهم الحقيقي بالدعم المادي المجزي ، اما الجانب المعنوي وحضور اللقاء الثاني في المحالة والمشاركة في الافراح عندما يحقق الفريق الفوز والصعود فلم يعد هدفا في زمن المال والاحتراف، الدعم المادي والتحفيز لابد ان يكون معلنا قبل الذهاب لتبوك ليكون لدى اللاعبين هدف مميز ويبحثون عن الصعود من أضيق أبوابه.

 

 

المحبين والحماس:

 

لاشك أن الجميع يبحث عن الصعود بشتى الطرق، ولكن الضخ الكبير في قروبات الواتس اب او وسائل التواصل وتمجيد بعض اللاعبين وتهميش اخرين لايخدم الفريق في هذه المرحلة أبدا لتواجد جميع لاعبي الفريق في قروبات كثيرة .

 

الإعلام والخبرة:

 

الاعلام الرياضي المتخصص لايقل أهمية عن الدور الإداري والفني من حيث تجهيز الفريق للمهمة المصيرية.

فلابد أن يؤدي الإعلاميين الرياضيين والذين لهم باع فيما سبق في انجازات نادي أبها دورهم الحقيقي والمعنوي لمساعدة ممثل المنطقة في مهمته الكبيرة التى تنطلق يوم الجمعة المقبل بتبوك أرض نادي الوطني.>

شاهد أيضاً

3 مواجهات غداً في انطلاق منافسات الجولة 28 من الدوري السعودي للمحترفين

صحيفة عسير ــ الرياض تنطلق غدًا الخميس منافسات الجولة 28 من الدوري السعودي للمحترفين “دوري …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com