شمّاعة المجتمع 

 

المشكله ليس المعلم بقدر ماهو مجتمع أصبح لاشعوريا يقول مايسمع لا مايرى عن المعلم
وبهذا الحكم السماعي وضعوا المعلم شمّاعه يُعلّق عليها فشل الطالب.

ثم اعتمدوا شبه نهائيًا وبكل اعتزاز هذه النظره السوداوية للهروب من المسؤولية .

المعلم لايُعلّم الطالب التفحيط ولا عقوق الوالدين ولا استخدام الممنوع ولا العادات السيئه والدليل الواضح لأولي الالباب ان الـ7 ساعات التي يقضيها الطالب داخل فناء المدرسة لا تجده يمارس مثل هذا العادات التي نسمعها وحتى خارج المدرسه ماعدا اوقات الاختبارات لأن الرقيب خارج المدرسة لايوجد فتحدث الأخطاء التي لايتحملها المعلم.

عندما نرى مفحط طائش يهرب من رجل أمن او يقوم بصدمه ليس معناه انه لايوجد مكان لرجال الامن بسبب تصرف طائش اهوج.
نعم هناك مدارس في بعض المدن المزدحمه يوجد فيه انفلات عشوائي ويتحمل هذا مدير المدرسه ومنسوبيها في عدم ضبطهم لطلابهم أو على الأقل الإعتذار عن العمل في هذه المدرسة إذا فُقدت السيطرة عليها ولم يكن هناك رادع انضباطي.. ولله الحمد هذه قله.

أنا ذهبت للتعليم في إحدى المناطق التي انتشرت سمعتها بما يتردد دائمًا من التهور الجاهل ولم أجد ماسمعته بل كانت المدارس رائعة وطاقمها التعليمي رائع وطلابها أيضا رائعون فعلمت أننا نتكلم كثيرًا بما نسمع لا مانرى.

والتعليم الناجح ليس بعودة هيبة المعلم المزعومة كما يدّعيه الاغلب بتعليم ( زمان الطيبين) من ضرب مبرح ورساله غير مكتملة آنذاك ورعب يعيشه الطالب أكثر من فهم ليس هذا هو التعليم و أيضا كان يوجد التفحيط والسلوك السيء ولكن احترام المعلم كان يجبر المجتمع على السكوت.
إذًا التعليم الناجح الآن موجود لأن الطلاب المتميزون يتواجدون بالطب والهندسة والجامعات والكليات العسكرية والمستشفيات وغيرها وبالمقابل هناك من لايريد التعلم فتجده يتسكع في الشوارع ولايريد وظيفه مرموقه ولايهتم بمستقبله في ظل غياب سؤال ولي الامر مع توفير السياره والجوال والترفيه والتشجيع العشوائي الغير مدروس ثم يقول المعلم.
ولي الأمر الناجح المتابع لابنه تجد ابنه من الأوائل في المدرسه والعكس الصحيح.

والتعليم الآن يحتاج إلى /
_الأخذ بيد المعلم الناجح الى الأفضل من الوزارة بالانتباه ومن المجتمع بالذكر الحسن.
_إعطاء المعلم صلاحيات الضبط وخاصةً على السلوكيات والعادات السيئه من الطالب.
_إعادة النظر في تراكم الحصص على الطالب وتقليصها حتى يستطيع الاستيعاب مع بقاء عمل المعلم كما هو في الوقت حتى لايكون حجه.
_توفير مرافق ترفيهيه للطالب المتميز داخل فناء المدرسة حتى تكون دافع لغير المتميز في الاجتهاد.
_ولي الامر يجب أن يجلس مع ابنه ويسأله ماذا تعلم اليوم وماذا كتب ويتابعه والماده التي لم يفهمها يرجع الى معلمها ويناقشه ثم يحاسبه ان كان هو السبب.
_قطع وسائل الترفيه عن الطالب اثناء ايام الاختبارات ومراقبته ضعف مراقبته ايام الدراسه.

_الأخير وهو الأهم الإخلاص في السجود والدعاء لأبناءنا بالصلاح ولمعلميهم الناجحين بالفلاح.

 

 

بقلم / محمد جابر الالمعي.>

شاهد أيضاً

احتفاء بيوم المسرح 
 
نادي الباحة الأدبي يناقش (كينونه) كأول تجربة عربية لمسرح الكهف

صحيفة عسير _ يحيى مشافي يشارك نادي الباحة الأدبي الثقافي المسرحيين في احتفالهم بمناسبة اليوم …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com