العرضة الجنوبية في عيون الشعراء ..؟!

صحيفة عسيـر :

بقلم : جوري الغامدي

العرضة الجنوبية في عيون الشعراء ..؟!

لا يخلو الصيف من المناسبات والأفراح والإحتفالات إلا ان العرضة الجنوبية تظل متصدرة المشهد التراثي الجنوبي وتظل شغف الجمهور دائماً الذي يترقبها ..
وتعتبر العرضة ( الشقر ) فنّاً إرتجالياً يحتاج الى تقنية عالية لدى الشاعر ليتمكن من خوض تجربة الشعر ( العرضة ) لإعتماده على الشقر فنّاً ملزماً لمن يريد طرق باب العرضة وتعتمد على وجود شاعرين فأكثر كما يتطلب من فرقة العرضة تناسق وتناغم على إيقاع الزير في تشكيلات متناسقة وجاءت كلمة عرضة من الاستعراض العسكري السلمي والذي يعتمد على تناسق الآداء والزي وقوة الحضور لدى المجموعة التي تقوم بالآداء بمصاحبة الزير وحولهم صفوف العرضة التي لا تتقيد بعدد محدد حيث تودي الصفوف العرضة وقد حملوا السيوف أو البنادق او الخناجر على شكل الاستعراض والمشي بخطوة موزونة وبطريقة ثنائية الحركة (كل اثنين بجانب بعض) في حركة دائرية لا تلبث ان تعود لصف واحد دائري الشكل في مواجهة وسط الميدان لمتابعة المزوعين ومحاكاتهم في حركات استعراضية وتتوقف لمرحلة البدع والرد من الشعراء وتعود للدوران مرة أخرى وتختلف من منطقة الى اخرى بل هناك اختلافات في المنطقة الواحدة
ومما يميز شعر العرضه أنه وليد اللحظه وغالباً ماتكون قصائده مدح او ترحيب لذوي الحفل او فخر وتمجيد لأمجاد القبيله أو ماشابهها وفي الآونة الأخيره كثرت الحفلات التي تكون العرضة الشعبية أساسها بينما كانت قديماً نادرة وأزداد عدد الشعراء الشباب حالياً بينما الشعراء القدامى لايتجاوزون فئة بسيطة تهتم للشعر وتسعى لإيصاله رغم صعوبة الظروف ورغم كل مقومات العرضة الجنوبية إلا إنها تظل في نظر البعض تفتقد الكثير مما يجعلها أجمل وأبهى .. حتى أننا أصبحنا نبحث بين العديد من الحفلات لنقول ماذا فعلت هذه الحفلة في ساحة العرضة الجنوبية..!

ولانجد إلا النادر منها يخدم الموروث ويرفع قيمة الشعر ويشتمل على مقومات الحفل المتكامل لنبحث عن ماتفتقده في عيون شعراءها وهنا كان رأي الأغلبية منهم أنها تفتقد الكثير فهنا يتمنى الشاعر علي السالمي وهو يقول :
آمل أن تعود دفة الحفلات في ايدي اهلها وكف ايدي السماسرة والمستنفعين والمتكسبين
وأن يعود رموز السياحة لدورهم الحقيقي ومكانهم الصحيح ، وأن يمنع منعاً صارماً مندوبوا القنوات الفضائية والسماسرة من تنظيم الحفلات ودعوة الشعراء ويقتصر ذلك على صاحب الحفل فقط ..
وأن يعود الجميع لما كان عليه وضع الساحة قبل 10 سنوات وهو التحيّز للشعر فقط وليس للإسم والقبيلة والمنطقة والعلاقات الشخصية
وكفّ ايدي عشاق وهم الشهرة وجمع المال على حساب موروثنا الشعبي .


بينما يرى الشاعر أحمد الدرمحي أن العرضة أصبحت تفتقد لجوهر ثمين وهو المنافسة بين الشعراء ، وأن الصفّ أصبح يفتقد الآداء الرجولي .


ويؤيد الشاعر صالح بن عزيز القرني أن شعر العرضة أصبح يفتقد ل محاربة الدخلاء على الشعر وأصبح يفتقد لآداء العرضة وإحترام صفوفها مثلما كانت عليه وعدم الفصل بين الغث والسمين .

——————————————

وتفتقد العرضة الجنوبية حالياً في نظر الشاعر محمد بن حوقان المالكي :
‎‏الايجابية في الطرح ،والحماس في التعاطي ،والادب في التعامل ،والمصداقية لدى الشاعر ،والوعي لدى الحضور ،والانصاف لدى المتلقي

——————————————
بينما يخالف جميع ماسبق الشاعر عبدالواحد الزهراني ويرى أن الشعر وصل إلى ماكان ينبغي أن يكون عليه وأن ساحة العرضه لاتفتقد شي وأن هناك أشياء كثيرة تخدم العرضة مثل الإضاءة والصوتيات و إمكانيات التصوير ووسائل التواصل الاجتماعي وكثرة الشعراء الجيدين وكذلك زيادة جمهور العرضة ومحبيها ولا ينقصها إلا ان نقول ان لا ينقصها شي .


>

شاهد أيضاً

ينطلق الجمعة 19 أبريل..
 
“جمعة الماجد للثقافة والتراث” ضيف شرف مهرجان الجبل الثقافي الـ3

صحيفة عسير _ يحيى مشافي تنظم جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع دائرة السياحة والآثار …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com