سرُّ ضياعهم .

علي مشبب آل عبودمن خلال أحاديثي المتنوعة مع الشباب ، في أكثر من مرة وفي غير بيئة ، وبمختلف الأعمار ، تتجدد صدمتي .

الوضع أصبح بلا مبالغة خطير ، وإذا لم تسارع المؤسسات التربوية والتوعوية في مناقشة هذه الظاهرة والعمل على علاجها فإنها ستصل إلى حد الكارثة .
نحن بحاجة ماسّةٍ جداً للإهتمام من قبل المسؤولين وتكاتف الأجهزة الحكومية لمواجهة هذه المشكلة .
نعم أنا أعني ماكتبت في السطور السابقة ، من أنها ( صدمة ) و( كارثة) و ( مشكلة).
لأنني أتحدث عن حال شبابنا مع
( الصلاة).
والتي أصبحت بلا مكانة في قلوبهم ، ولايشعرون بقيمتها في حياتهم ، بل وصل بهم الحال لأردى من ذلك ، فتهاون كثيرٌ منهم بها ، واستخف بأوقاتها ، وأركانها ، ومنهم من يؤديها وهو غير متوضيءٍ لها، وهذا ماعبّر به الشباب بأنفسهم .
وقد أبلغني أحدهم بأنه كان يصلي وقتين أو ثلاثة معاً في نفس الوقت ، وذلك حين عودته من ساحة التفحيط!!
وبأن بعض من يعرفهم لايصلون أغلب الصلوات ومن غير عذر لهم .
لم أبالغ والله في نقل الصورة لكم ، وأكثركم يعلم بذلك ، ولكن هل تصور أحدكم لو استمر حالنا مع الصلاة في هذا التدهور ، أين سينتهي بنا المطاف؟؟
مانلاحظه من تزايد أعداد الشباب في أماكن التجمعات المشبوهة من مقاهي وساحات تفحيط وتخريب ، وتزايد المدخنين والمدمنين ، وأصحاب القضايا اللاأخلاقية ومايتبعها ، كل ذلك بسبب تضييع الصلاة ، والتهاون في شأنها .
لأن الله تعالى قال : {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}. [العنكبوت:45].
وفي الحديث: ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً)) [رواه ابن أبي حاتم في تفسيره].

والله ولي التوفيق .

بقلم الكاتب / علي مشبب آل عبود

 >

شاهد أيضاً

رحل عامر المساجد

بقلم/ عوض عبدالله البسامي مات الهدوء ومات اللين والحلم وغربت التؤدة والأناة مات الشيخ الوقور …

تعليق واحد

  1. نعم ماقاله الكاتب صحيح في ضياع شبابنا عن الصلاة اسال الله لهم الهدايه ،
    ولكن مادخل الجهات الحكومية في ذلك الم تكن من نفسه وتعول الاسرة كثيراً في هذه المشكلة لأنه من نشأ على شئ اعتاد عليه•

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com