بدر بن عبدالمحسن…. وليلة ذكرها يبقى في غادة الحسن اللعوب ودرة مدائن الجنوب محايل

 


لصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود مكانة رفيعة في الشعر ومنزلة عليه في الكتابة وقدح معلى في الفكر الحضاري والاستشرافي ، جمهوره عريض وأسلوبه رشيق وذائقته بليغة إحساسه الوطني مفعم بلون الوطن ورائحته الزكية واشراقاته العسجدية وفسيفسائه البهي .
يتلألأ كأنوار صباح وضاء مشرق يحمل الغيم في شرفته والمطر في زواياه ويهطل ويهطل ويهطل ونحن في شوق وفي حب وفي انتظار المعاني لديه قيمة مضافة وأدوات مكتنزه بالجمال والفرح والبهجة والمفردات يصوغها من ذهب أو الماس لافرق وينسجها من حرير مخملي يرتدى كأجمل لباس للبدر قصة تروى وأحاديث له تطوى يذهب بنا للبحر في نزهة بحرية جذابة :
انشد البحار على سر الحنين
عن قصيد البحر وجروح السفين
ثم فجأة يأخذنا للبر والتخييم وولعه بالصحاري والصحصح الخالي ونحن نتوق للاستمرار في هذه الرحلة الماتعة
غريب تزرع عيوني سراب وتحصد الكثبان
وحيد مثل رسم مبطي في صحصح خالي
لايستطيع الاعتذار ولايعرف طريقه
ماللهوى عندي عذر
أتصدقي ما اخترت أنا احبك
ما احد يحب اللي يبي
هكذا اعلنها انه لايستطيع الانسان حب من يرغب فالحب له طريقه الخاص واسلوبه الوحيد
أوقات يابدر ياخذنا الحكي
وننسى بالحكي أوقات
وأوقات ياليت الحكي سكات
وهو الذي قد حذر من محاكاة العيون ولمس الشجون
لاتحاكي عيوني… يمطر سحاب الملح
ولاتلمس اشجوني… ينبت في قلبي جرح
وهو الذي قد رأى وجه الرياض على طريقة المبدعين الكبار والعباقرة الجهابذة
في الليالي الوضح .. والعتيم الصبح
لا لي وجه الرياض .. في مرايا السحب
كفها فله جديلة من حروف
وقصة الحنا طويلة فـ الكفوف
وقد نادى جده لتسقي البحر عذوبة ورقه وجاذبية
اسقي كل البحر من طلك عذوبة
وانثري ضيك عليه في المساء مر
وشذى عطرك في ثوبه
ولايمكن الحديث عن البدر دون الحديث عن درة قصائده ووهج رسالته وأجمل حلله وأحلى قصائده هي تلك البديعة التي خاطب بها الوطن وعانقه وقبله وانزله منزلته التي استحقها بكفاح الأجيال وعرق الآباء والأجداد الغر الميامين التي انطلق به المؤسس الفذ والرائد المظفر عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه
فوق هام السحب
وكنتي ثرى
فوق فوق عالي الشهب
يا أغلى ثرى مجدك لقدام وأمجادك لورى
وان حكى فيك حسادك ترى
مادرينا بهرج حسادك ابد
انت مامثلك بها الدنيا بلد
أحب القصيدة الرائعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه لانها قصيدة وطن ورسالة صدق والمكان اللائق بها
والبدر عالم كبير متجلي فهو كاتب نثري جميل لديه نصوص درامية رائعة وجمل تعبيرية بديعة وأعمال تلفزيونية مسجلة كتبها بإبداع ونسجها بإمتاع ولديه الرسم كمهارة وعلم وفن فهو ينتمي إلى فنون ثقافية تشكلية متعددة الاتجاهات والقراءة عنده زاد لا ينقطع ومعين لا ينضب وكأن الشاعر قال على لسانه :
أنا من بدل بالكتب الصحابا لم أجد لي وافيا إلا الكتابا
والسفر في حياته أنشودة المطر وتباريح الغرام والذهاب من الذات اليها يستمد من السفر ويضفي عليه ويأخذ منه ويعطيه في علااقة جدليه ماتعه
وصفوة القول :
إنها ليلة من أجمل ليالي العمر الالتقاء على مسرح جادة محايل بفارس الشعر وبدره ومهندسه قولوا معي جميع كما قال سموه الكريم : ( وليله ذكرها يبقى ) شكرا لأمير الإبداع والريادة والعطاء والانجاز تركي بن طلال أمير المكارم على هذه اللفته الثقافية الوطنية التاريخية لغادة الحسن اللعوب ودرة مدائن الجنوب محايل .

بقلم المستشار الإعلامي /أحمد بن علي آل مطيع عسيري>

شاهد أيضاً

أسرة ال دليم مدرسة في الحكمة والحنكة

  بقلم أ/ خالد بن حريش ال جربوع في ليلة جمعت بين الحكمة والحنكة وبين …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com