(مشرفتي عندما ربَّتت على كتفي)

بقلم – أ.شرعاء الشمراني :

قبل سنوات من الان وتحديداً في السنة الأولى من التعيين حضرت الحفل الختامي للأنشطة اللاصفية والذي كنت فيه مشرفة على إحدى الفقرات المسرحية الجميلة التي قدمتها طالباتي المبدعات وفي نهاية المحفل تم التكريم لجميع الفرق المسرحية والمشرفات عليها وقد شعرت بغصة وحزن عميق لحظة انتهاء التكريم دون ذكر اسم فرقتنا المسرحية ، تفرقت الجموع وهممت بالخروج وإذا بالمشرفة المتابعة للمدرسة تأتي مسرعة وتمسك بيدي وتقول اعتذر لك جدا عن هذا الخلل فالمعلمة المستجدة لدينا لايوجد لها تكريم رغم استحقاقكم لذلك! شعرت بحزن أكبر وقلت لها لاباس فالأشخاص المتميزين لاشيء سيوقف همتهم واصرارهم على الوصول ، لن نتوقف أبداً وكانت وجلة ولم تفارق يدها يدي عندما قالت وانا معكم وواثقة بتميزكم وذهبت
لم تأتي السنة الثانية الا وقد تم نقلي ولم نعد نلتقي ،،
كانت لتلك المشرفة محبةً وتقديراً من منسوبات المدرسة لم تغفل المحاسبة ولكنها كانت على خلق عظيم ،
شاءت الأقدار أن ألتقيها وقد صارت معلمة في مكتب تعليم مجاور ، عندنا رأتني عرفتني وانا لم ولن أنساها تبادلنا السلام والكلام وسألتني هل مازلت على إصرارك؟ قلت لها بل على خلقك الحسن وإنسانيتك العظيمة وافترقنا إلى هذا الوقت لم نلتقي،،،

لعلنا نتفق في أن دور المشرف التربوي و مهمته الاساسية تكمن في متابعة ومراقبة الاداء والتركيز على مخرجات التعليم خاصة فيما يخص التحصيل الدراسي والقيم والعادات السلوكية الإيجابية
لن يكتمل هذا الدور دون وجود معلم متفاني ومشرف إنساني وخلال فترة عملي في مكتب التعليم لم أر بأفضل من التعزيز والثقة والاحترام والتعاون الإيجابي مع المعلمة في تحقيق أهداف مهنتي العظيمة (التعليم) وهو ما يؤثر سلبا أو إيجابا على سير العملية التربوية

فالمعلم شريك في العملية الإشرافية حيث يمكن للمشرف الاستفادة من تجارب المعلم وقدراته في توجيه معلمين آخرين للاستفادة من هذا العطاء وإيجاد الدافعية واستثمار الجهود وزيادة الإنتاجية وتشجيع التجارب.

ومضة ،، حُسْنُ الخلق يوجب المودة .

*مشرفة تربوية .>