الأولمبياد الخاص عندما يتحقق الفرح

تابعنا بكل فخر خلال الأسبوع الماضي فعاليات دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بالعاصمة الإماراتية أبوظبي بمشاركة اكثر من 7 آلاف لاعبة ولاعب و2500 مدرب وإداري من أكثر من 190 دولة تنافسوا ضمن 23 لعبة وتأتي من ضمن هذه الدول المملكة العربية السعودية والتي تشارك ولأول مرة بوفد من لاعبين ولاعبات، ترتسم على وجوههم فرحة المشاركة فعند تحقيق الانتصار تشاهد العفوية والتعبير بالفرحة قلما تشاهده لتعيش أرقى القيم الإنسانية عند أصحاب تلك الهمم العالية الذين فقدوا احد حواسهم  ولكنهم لم يفتقدون الارادة الحقيقية التي حببتهم في الحياة وحببتهم في الفوز ودعتهم للمشاركة وتمثيل الوطن والمساهمة في رفع رايته من خلال هذه التظاهرات العالمية اسوة بكل اطياف المجتمع، وولد هذا لديهم قوة حقيقية ، جعلتهم يتحدون ما يواجهون من صعوبات فمنظرهم وهم يتحدثون بكل براءة وطيبة عن إنجازهم الذي حققوه باسم الوطن وإثر الفرحة بهذا الإنجاز الذي أتاح لهم الفرصة ليشعرهم بأنهم اعضاء، فاعلين في المجتمع ومشاركتهم اثبتت للعالم بانه مهما كان لديهم من مشكل صحية في أجسادهم او إدراكهم فإنهم يضلون أبناء لنا نفخر بهم ونشعر برغبتهم في تحقيق مزيدا من الإنجازات التي تسجل باسم الوطن وان مشاركتهم في هذه التظاهرة الدولية تعطي مدلول كبير بمدى رغبتنا كشعب سعودي عظيم يصر ان يستفيد من كافة أبنائه وفي مختلف المجالات فعندما تشاهد شاب او شابة لا تستطيع استيضاح ما يقول بسبب صعوبة النطق لديه ولكنه يلمس شعورك به وبوجوده من خلال تمكينه بمنافسة اقرانه في مختلف المجالات وزرعت في نفسه الثقة التي تجعله يستفيد من قدراته والدعم المستمر وهو ما يثبت بامتلاكنا أفضل الإمكانيات الكبيرة التي تعين على الاستفادة القصوى من أبناء الوطن ،فتحية أعزاز وتقدير لمن وقف واتخذ قرار المشاركة بهؤلاء الابطال من الجنسين لنا بهذه المشاركة حققنا مكسب كبير غير الفوز وهو الايمان بما لدينا من طاقات بشرية من ذوي الاحتياجات الخاصة يمكن الاعتماد عليها

بقلم / محمد إبراهيم العسيري

نائب المشرف العام على صحيفة آفاق

 

 

 >

شاهد أيضاً

مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبة من يستغلها للإساءة سهلة وفق الأنظمة

عبدالله سعيد الغامدي. في وقتنا الحاضر ومع تنوع منصات التواصل الاجتماعي كثر من يقومون بعمل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com