البخاري خط احمر !

صحيفةعسير / يحيى مشافي 

بقلم : علي العبدلي

بعد وفاة النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كان صحابته الكِرام رضوان الله عليهم يتناقلون ما سمعوه منه عليه السلام..
ومن ثم التابعين تناقلوا ما سمعوه عن الصحابة من حديث النبي عليه الصلاة والسلام..

بعد أن قُتل عثمان بن عفان رضي الله عنه كان لزامًا ولا بد من ضبط مسائل النقل في الحديث..

أستمر العناية بالحديث والسنة تباعًا..بدأ يتشكل الحديث في القرن الثالث بعلمٍ مستقل له أصوله وفروعه..

من هو البخاري ؟!

“أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجُعْفيُّ البخاري، عالم من علماء الإسلام.. كان ينتمي للعروبة ولاءً اعتنق جدُّه المغيرةُ الإسلامَ على يد اليمان الجعفي والي بُخارَى، ومِن هنا كان يَنتسِب تارةً إلى مدينته (بخارى)، وتارةً إلى قبيلته (جُعْفة)، فيقولون: الجُعفي التي منها اليَمان..

الأن نسمع ونرى أقزامًا يتطاولون ويشككون في صحيح الإمام البخاري رحمه الله..
لا شك أن الوسيلة النافعة للشهرة أن يُتطاول على السنة لذلك قُصد الإمام البخاري وحديثه..

‏‎علماء حباهم الله لحماية الكتاب و السنة قطعوا المسافات في أحنك الظروف و أصعباها للتأكد من كل حرف قبل وضعه في الكتاب…
و يأتي الآن من يضع رجل على رجل ثم يقول راجعوا صحيح البخاري!!

جمع البخاري رحمه الله في كتابه صفو حديث رسول الله عليه السلام ليس إلا للدفاع والحفظ لسنة النبي عليه الصلاة والسلام..‎‎ماجمعه البخاري لم يكن مثل ما يُجمع اليوم من خلال شبكات التأليف والتحريف بل جمعه بدقة ومشقة وعن ثقات ومن مصادر موثوقة وبعد ١٢٠٠ سنة يأتي من يُشكك في صحة كتابه…
‏قال الشيخ الألباني رحمه الله :

« والصحيحان هما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى باتفاق علماء المسلمين من المحدثين وغيرهم » .

[تحقيق الشيخ الألباني لشرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي رحمهما الله ص ٢٢ ] .

وسيم يوسف شكك في صحيح البخاري فخذها يا وسيم من الحافظ ابن حجر:
قل للمخالف لا تعاند إنه
ما شكَّ في فضل البخاري مسلمُ

‏المؤرخ العراقي الكبير الدكتور بشار عواد الحائز على عدة جوائز في الدراسات الإسلامية يقول ” منزلة البخاري بين المحدثين كمنزلة أبو بكر الصديق بين الصحابة ” .

قال الدكتور عايض القرني ” سافرت من الصين شرقًا إلى المغرب العربي فإذا دروس الإمام البخاري في المساجد والجامعات مستمرة عن أكثر من ألف سنة فهل تُجمع الأمة على رواية حديث كذّاب أو واهم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم..

صحيح البخاري ‏من أعظم ما دُون وصُنف في الحديث..
واستغرق في تحريره ستة عشر عاماً، وانتقى أحاديثه من ستمائة ألف حديث جمعها.
ولا نخطئ حين نقول”أنه أصح الكُتب بعد كتاب الله عز وجل”
رحم الله العالم العلامة والحبر البحر الفهامة
الإمام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل بن إبراهيم البخاري..

من أقول البخاري رحمه الله تعالى : «أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا.»
فيا من إغتبتم وطعنتم في البخاري سيأتي خصمكم يوم القيامة ويقتص منكم وتندمون حينها ولا ينفع الندم.

السطر الأخير :
صَحِيحٌ البُخَارِيُّ لَوْ أَنَصَّفُوهُ
لَمَّا خَطٌّ إِلَّا بِمَاءِ الذَّهَبِ
هُوَ الفَرْقُ بَيْنَ الهُدَى وَالعَمَى
هُوَ السَّدُّ بَيْنَ الفَتَى وَالعَطَبِ

 >

شاهد أيضاً

الكتب السماوية

بقلم / سميه محمد الكتب السماوية هي التي أنزلها الله من فوق سبع سموات على …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com