أبها وجنون الحنين…

بقلم الشاعر أ. يحيى قصادي 

إِيْـهِ أَبــْهَـا بِـكِ الْـبَـهَـا يَـسْـتَبِـيْـنِــي
فَاذْكُرِيْنِـيْ إِذْ لَـسْتُ أَنْسَى اذْكُرِيْنِـيْ
قَــرِّبِـيْـنِـيْ فَــقَـدْ تَــعِـبْـتُ ابْــتِــعـادا
قَــرِّبِـيْـنِـيْ ، وَبِـالْـقَرَى كَـحِّـلِـيْـنِـيْ
وَامْـنَـحِيْـنِــيْ مِـنَ الْمُــرُوْجِ حَـنَـانًا
وَاحْضُنِيْنِــيْ إِلَيْكِ هَيَّـا احْضُنِيْنِــي
وَارْحَـمِـيْ قَـلْـبِـيَ الْمَـشُوْقَ الْمُعَـنَّـى
وَاسْـمَـعِـيْ نَـغْـمَـةَ الْـفُـؤَادِ الْـحَـزِيـنِ
آهِ كَـمْ لَـيْـلَةٍ بِـهَـا الْـقَـلْـبُ يَـشْـدُوْ
بِـلِـسَـانِ الْـبُـحُوْرِ حَـرْفَ الْـجُـنُـوْنِ
إِيْـهِ أَبَـهَـا وَلَـسْـتُ أَنْـسَـى سِـنِـيْـنًـا
بِـتُّ فِـيْـهَـا مُـرَفَّـهًـا فِـي الْـعُـيُــوْنِ
آهِ كَـمْ لَـيْــلَةٍ بِـــنُــصْــبٍ مَـبِـيْــتِــي
وَعُـــيُــوْنُ الْـهَــنَـا بِـهَـا تَــرْوِيْــنِــي
يَـا لَـشَـوْقِـيْ ، فَقَدْ فَقَدْتُ غُـصُوْنًا
يَانِعَـاتٍ ، بِـــسِـحْــرِهَا تُـغْــوِيْــنِــيْ
تَـتَـــرَاءَى لِـيَ الْـحَـيَـاةُ احْتِضَـارًا
لِابْـتِــعَـادِيْ عِنِ الْشَّفَا وَالْــعَــرِيْــنِ
وَفِــرَاقِــيْ لِلْـمَـنْـهَـلِ الْـعَذْبِ قَـلْـبِـيْ
يَـتَـلَـظَّــى ، وَأَدْمُــعِــيْ تَـكْــوِيْـــنِــيْ
كَـمْ تَـقَـلَّـبْـتُ فِـي الضَّبَـابِ نَعِيْمًا
وَسُرُوْرًا قَــطَـفْـتُ فِــي الْــوَرْدَتَــيْــنِ
قَـابَـلَ الْـقَـابِــلُ الْـقُلُـوْبَ بِـتَـــوْقٍ
فَاحْـتَوَاهَا بِدِفْءِ حُـضْـنٍ حَـنُــوْنِـيْ
شَـمَـسَـانُ الْـبَـهِـيْـجُ شَمْسٌ وَشَمْسٌ
شَمْسُ عِشْقٍ ، وَشَمْسُ شَوْقٍ دَفِيْـنِ
وَا هُـيَـامَ الْـفُـــؤَادِ فِـيْ كُلِّ أَبـْهَـا
وَا جُنُوْنِـيْ ، وَا لَـوْعَتِـيْ ، وَا حَنِـيْـنِـيْ>

شاهد أيضاً

رحل عامر المساجد

بقلم/ عوض عبدالله البسامي مات الهدوء ومات اللين والحلم وغربت التؤدة والأناة مات الشيخ الوقور …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com