بَرَكةُ كِبَارالسن بالمنزل


و‏في بيوتكم بركة فحافظوا عليها
(وقُل رَبِّ ارحمهُماَ كَمّا رَبَيَاني صَغِيرا)
بارك الله لنا ولكم
ورزقنا جميعاً البركة في كل شي
التربية قيمة مهمة في حياة الأُمم والشعوب والوالدان استعملا مع
الأبناء طريقتي تعلم وتعليم سواء كانت تلك الطرق ملموسة ومحسوسة ام جاءت بالفطرة
كما كنا نحن ابناء البادية
وكان اللهُ مُبَارِكاً في تلك الطرق
و البركة جند خفي من جنود الله
‏يرسلها الله لمن يشاء وحيثما شاء فإذا حلت في المال كَثُرَ ونماء
وفي الذرية صَلُحَت وَأصْلَحت وفي الجسم تعافى ووقاهُ اللهُ من الأمراض وحوادث الزمن وأهـات النِّقَم ،وفي الوقت اختصاره وزاد فيه الإنجاز ، وفي العقل زادته حكمة ورجحان وَعَمَّ الهدوء والسكينة تحركات الإنسان .
و وجود الوالدان وكبار السن بالمنزل بركة وفضيلة على اهل البيت فبرهما فريضة وفضيلة
ومن اعظم القربات واجل الطاعات، بل وسبب في الرزق
وصلاحُ النية والذرية
وبرُ الوالدين تأتي في المرتبة الثانية في احب الأعمال الى الله بعد الصلاة ، وقد لاتشعر بقيمتهما إلا بعد وفاتهما
ولا تتأكد من حب وحرص الوالدان على اولادهم إلا بعد ان يهبك الله ذرية ، عندها تشعر بالقيمة
هنيئاً لمن رزقه الله خدمة والديه وبرهما
وو جود كبار السن من أمٍ وأب وجد وجده وغيرهم بمثابة نت منزلي عائلي تتجمع حوله الاسرة
والأقرباء في كل يوم ومناسبة ليمكنهم تشغيل
Wi-Fi
بكل يسر وسهولة ، ومع مرور الزمن والأعمار بيد الله سبحانه
يتم فقد تلك العنصرين الواحد بعد الآخر ، ثم يبدأ افراد تلك الاسرة في عدم التمكن من الإتصال بتلك الشبكة
( النت المطلوب لايمكن الإتصال منه ولكن يمكنك أن تتصل به
لاحقاً ويبدأون بالإتجاه في كل مكان وتتفرقُ بهم السبل وقد تجمعهم بعض الطرقات والمناسبات العابرة
ولم يعد هناك الفة اوتقارب كما كان اولاً. وذلك من واقع عدةتجارب محسوسة في مجتمعنا وواقعة
لكن باستطاعة الأبناء الصالحين
ان يكونوا على اتصال دائماً بوالديهم بعد مماتهم
وذلك عن طريق ذلك الحبل القوي الذي سخره الله لعباده ليكونوا على اتصال وتواصل حتى بعد مماتهم ، الا ان ذلك الحبل
هو ( الدعاء لهما ?)
نعم انهما الوالدان رحمهما الله واموات المسلمين يجب ان نكون على اتصال بهما بالحبل أعلاه الدعاء ، لأنهما كانا يعطفان علينا
وكم تحملا من اجلنا
يقول الشاعر :
الشمسُ شهدت والسماءُ بعطفهم

والقمرُ يشهدُ والسحابُ مؤيدا

نعم تأملوا فهاهيا آيات الله العظمى شاهدٌ وَشَهِيد ، شمسُ وقمر سماءٌ وَسَحاب
لذا اقول للجميع:
إياك إياك( الثانية تأكيد للأولى) وهذا اسلوب تحذيري
ان تنسى او تتناسى والديك أحياءٌ ام اموات
والبعد كل البعد عن تركهما في دور العجزةوالمصحات انتبه لذلك و من قدم السبت وجد الأحد
بروا بوالديكم احياء واموات
( بروا آباءكم تَبركم أبناءكم)
هذا حديث معناه صحيحاً والله اعلم
وتعال معي لنتعرف على السيرة الذاتيه لوالديك معك من خلال الآتي
الأُم تصرخُ عند الولاده فلا تسمعها
الأبُ يصرخ فقد تشكو منه
الأم ينبوع الحنان
والأب بئير الحكمة لك
والأم تبكي إن مَرِضتَ
والأبُ يمرضُ اذابكيت
الأم تحمل المسؤولية عنك
والأب يزرع فيك المسؤولية
الأم تمنحك الحياة
والأبُ يعلمكَ كيف تعيش في هذه الحياة
الأم تحملك تسعة اشهر
الأب يحملك طول العمر
وقديكون هناك تقصير من البعض
في عدد من الامور الاسرية والمجتمعية والكمال لله سبحانه
فيجب تذكير البعض والنصح له
ويكن ذلك النصح بينك وبينه
وليس امام الناس من اجل تقبل النصيحة اذا شاء الناصحُ والمنصوح
والشاعر يقول:
تعمدني بنصحك في انفرادي
وجنبني النصيحة في الجماعة

فإن النصحَ بين الناس نوعٌ
من التوبيخ لا ارضى استماعه

وإن خالفتني وعصيت قولي

فلا تجزع اذا لم تُعْط طاعة

وحب الوالدين هو شعور مودة قوي نحوهما
فلك ان تردد دائماً وتذكر قول الشاعر :
✔ حبي اليهم لايُضاهى ما عدا

حب لربي والنَّبِي محمدا

وفي الختام رزقنا الله وإياكم برُ والدينا وزادنا من بنات الأفكار وجنبنا جميعاً بنات الدهر وبنات الصدور
— و جعلني الله وإياكم من المذكورين بالخير ومِمَّن يُدعى لهم بالخير في حياتهم وبعد مماتهم .
(وقل رَبِ ارحمهُما كَمّا رَبَيَاني صَغِيرا )
ظافر عايض سعدان
بيشة 10/ 8/ 1440هـ>

شاهد أيضاً

الكتب السماوية

بقلم / سميه محمد الكتب السماوية هي التي أنزلها الله من فوق سبع سموات على …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com