تعليمنا بين جيلين

ظافر سعدان -بيشة

( بين جيلين )
والإختبارات على الأبواب
في البداية رسالة للمعلمين والمعلمات وفقهم الله
الاختبارات على الابواب ، بودي لوتكن الأسئلة تقييم وتميز
ولاتكن انتقام وتعجيز
انتم كنتم طلاباً ارجعوا بالذاكرة قليلاً واستشعروا الموقف
وكان اللهُ في عون الطلاب والطالبات وشد من ازر اولياء الأمور هذه الأيام اختبارات
ناهيك عن التقلبات الجوية
ولكن / المتأمل اليوم بعين تربوية تعليمية كانت ام اسرية ولديه عدد من الطلاب والطالبات يدرسون في مراحل تعليمية متعددة وينظر بعين ثاقبة لمناهج كل مرحلة يجد ان المنهج واحد وان هناك فرق شاسع بين تلك المعطيات في المناهج بين كل مدرسة وأخرى مدرسة تحدد لطلابها المواضيع ان لم تكن تكتب الأسئلة وتضعها على شكل مراجعة للطلاب وفي الأختبار تأتي تلك الأسئلة كاملة ويطرأعليها تغيير بسيط في الكليشة فقط ومدرسة وسط وأخرى لها اسلوب أخر يعني مثلاً طالبان يدرسان في سنة دراسية ثالث ثانوي في مدرستين مختلفتين في كل شي من حيث المعلمين ونوعية الأسئلة والإتفاق فقط في اسم المادة تُطرح الاسئلة على الطلاب وتجد ان هناك فرق شاسع بين الأسئلة من حيث العدد. والقوة . لذا نجد مخرجات تعليمية مختلفة ومتباعدة من حيث الدرجة المكتسبة والفهم والإدراك وهم في مرحلة واحدة
نعم قد نقول الناس مستويات وقدرات انا معكم في ذلك ولكن المنهج واحد والأسئلة متفاوتة والتحصيل وقتي فقط .
لذا يجب اعادة النضر في اسئلة المراحل الإنتقالية وتكون مركزية. وزارية لنضمن قراءة المنهج كاملاً من قبل الطلاب
نحن الان في زمن اختصار المسافات ولو تباعدت الخُطى
. ( حذف نصف المنهج وتحديد جزء منه للإختبار ) .
تعليمُنا زمان كان التعليم للتعليم وليس لغيره
تعليمنا زمان شعاره الإحترام والخوف من المعلم واحترام بين الطلاب انفسهم كنا نذهب للمدرسة مشياً على الأقدام لا سيارة ولا سائق يخرج معنا الوالد او الوالدة الى باب المنزل ويودعونا بالدعاء الله يجعلكم تنجحون الله الله الرجال يجي رجال . وليس كما الان مايودعك عند باب المنزل الا خادمة وعند المدرسة سائق نعم قد يقول احدكم الزمن تغير وانا اقول لم يتغير الزمن ثابت ونحنُ المتحركون.الذي تغيرالمدخلات التي شرعنا لها الأبواب في مجتمعنا تعليمنا زمان
كنا نكتب القران الكريم والهجاء والمطالعة القطعة عشر مرات والمخرجات خط جميل ومقروء . كنا نذاكرعلى الفانوس اذا وجد
او نذاكر قبل غروب الشمس ونحل الواجبات ،كنا نشارك في النشاط المدرسي والإذاعة والصحف والمجلات الحائطية والحفلات المدرسية كان لها واقع واثر ملموس يكتشف من خلالها المعلمون قدرات الطلاب ومواهبهم جميع اصحاب الهوايات المختلفة في العالم تخرجوا من المسرح المدرسي . أين المسرح اليوم والنشاط اللا صفي من مدارسنا .
أعيدوا لنا صانع الأجيال المسرح المدرسي ، فكم من عملاق في شتى الفنون كانت انطلاقتهم من على خشبة ابو الفنون المسرح المدرسي
كنا جيل تتعلق قلوبنابالوالدين ولم نبك خلف المربيات اذا سافرن لم نتأزم عاطفياً من الظروف لم ندخل مدارسنا بهواتف نقالة لم نشتك من كثافة المناهج المدرسية ولا كثرة الواجبات بل نستمتع بها كنا ننجح بتوفيق الله ودعاء الوالدين واخلاص المعلمين ولم نأخذ دروس تقوية كنا نقبل المصحف عند فتحه وغلقه كنا نلعب ونلهو مع بعضنا في الطرقات بأمن وامان ولم نخاف من مفاجآت الطريق ولم يعترض طريقنااجرام ولا خائن وطن،كنا عند النوم نتأمل في السماء بنجومهاونعدها حتى ننام وليس نقلب في الجوال ونبيت وننسى زلات وهفوات البعض وليس كما الآن مضاربات عند المدارس وفي الطرقات
احترام الوالدين والمعلمين وحتى سابع جاروكان للحياة لذة وجمال في كل شي.
( نعم اغنم زمانك)

12/ 8/ 1440هـ>

شاهد أيضاً

الكتب السماوية

بقلم / سميه محمد الكتب السماوية هي التي أنزلها الله من فوق سبع سموات على …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com