كيف تتخلص من كتبك؟!

بقلم / متعب بن علي الاسمري

ظاهرة نشاهدها مع نهاية كل فصل دراسي حول مدارسنا وفي الشوارع وأمام بعض صناديق القمامة!
ألا وهي ظاهرة رمي الكتب المدرسية وتوابعها من مذكرات وأوراق بشكل يشعر (بالخوف والخجل) !!
-الخوف من زوال هذه النعمة .. فكما يعلم القاصي والداني أن حكومتنا الرشيدة تهدي هذه الكتب بالمجان لجميع الطلاب والطالبات من بداية المرحلة الابتدائية وحتى نهاية المرحلة الثانوية ؛ وهذه الكتب تكلف الدولة مليارات من ميزانيتها في سبيل تعليم ابنائنا وبناتنا ؛ وهي ميزة قد لا توجد في بقية بلاد العالم إلا في المملكة العربية السعودية ؛حرسها الله وأدام عزها ورغد عيشها ؛ وهذه التصرفات قد تكون سبباً في سلب هذه النعمة ؛ والله عز وجل لا يغير نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.،
-وأيضا الخوف من عقوبة الله : فأغلب هذه الكتب لاتخلو من اسماء الله والصلاة على رسوله ﷺ والآيات والاحاديث ؛ ورميها بهذه الطريقة استهانة بها؛والواجب على المربين تعليم الابناء أهمية تعظيم شعائر الله وكلماته ؛(ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
-والخجل : لكون هذه المناظر التي تُشاهد امام المدارس وفي أروقتها وتُصور من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يطلع عليها الناس داخل المملكة وخارجها ؛ ومن المخجل أن يرى العالم هذه المناظر المقززة لرمي كتب العلم في الشوارع والطرقات وتطأها الأقدام والسيارات!!
ولذا أطرح عدة اقتراحات على وزارتي التعليم والشؤون الاجتماعية ؛ومنها:
١- إلزام الطلاب بإعادة هذه الكتب كعهدة.
٢-أن تقوم الوزارة بالتعاقد مع شركة وطنية لإعادة تكرير هذه الكتب بعقد مالي تعود أرباحة لمصلحة الوزارة ويسهم في التخفيف من ميزانية الطباعة للكتب الجديدة.
٣- واذا لم يتحصل ايجاد شركة تكرير ؛ فلماذا لا تقوم الوزارة بالتواصل مع وزارات التعليم في الدول الافريقية الفقيرة بحيث ترسل كميات من الكتب الجيدة بعد فرزها لتُدرس في تلك الدول التي لا زال بعضها يعتمد على الألواح الخشبية التي كانت تدرس في الكتاتيب .. سيكون لها اعظم الاثر في نفوسهم ، سيما وأنها قادمة من ارض الحرمين الشريفين.
٤- من المقترحات لصيانة هذه الكتب أن تشترى من الطلبة بمبلغ رمزي بسيط مثل ريالين او ثلاثة لكل من يحضر كتابا ويسلمه للمدرسة ، سيكون هناك تسابق محموم بين الطلاب لتحصيل اكبر مبلغ ممكن!
٥- هذه المقترحات إذا لم يكن لدى المسؤولين في وزارة التعليم استعداد للقيام بهذه المقترحات فلعل وزارة الشؤون الاجتماعية تتبناها من خلال الجمعيات الخيرية المنتشرة في ربوع بلادي ..
وقبل كل هذه المقترحات يجب علينا آباءً وامهات ومعلمين ومعلمات ومربين ومربيات وخطباء منابر وكتّاب صحافة أن نربي في نفوس الأجيال عظمة الكتاب وقدر العلم وفضل المعلم وأن نذكرهم بعظيم النعمة التي يعيشونها في هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية التي وفرت لهم هذه الكتب بالمجان والدراسة بالمجان ؛ وفي الجامعات هيأت لهم مكافآت مالية وإسكانات مجانية لمساعدتهم في دراستهم ..
فعليهم أن يحمدوا الله على هذه النعم وأن يشكروا ولاة أمرنا حفظهم الله ويدعوا لهم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على ما يولونه من دعم للتعليم ومنسوبيه ؛ فمن يسافر للدول القريبة سيعرف قدر النعمة التي نعيشها في هذا البلد المبارك.. فالحمد لله حمداً كثيرا طيباً ؛؛؛>

شاهد أيضاً

الكتب السماوية

بقلم / سميه محمد الكتب السماوية هي التي أنزلها الله من فوق سبع سموات على …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com