عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بندر بن عبدالله ال مفرح
ايام الزمن الرائع ‘ كان للعيد فرحة وطعم خاص ‘ لأنه يبدأ فعلياً قبل حلول موعده بشهر على الاقل ‘ الاباء في حالة إستنفار فعلي لتوفيرمستلزمات العيد لأبنائهم ‘ البداية بتفصيل الملابس للأبناء ‘ لدى كبير الخياطين في أبها عبدالعزيز اليماني ‘ واحياناً يأخذ المقاسات لدى بعض الاسر في البيوت لدواعي الفخامة ‘ وكان الوالد يستدعي الخياط الاشهر في ابها ‘ بأعتباره ساكن لدينا ويقوم بأخذ المقاسات لنا ‘ ‘ ‘ بالطبع الخياط نوعان عايدي ‘ وقيطان ‘ ‘ وقد كنت احد عشاق ثياب القيطان بإمتياز’ على الرغم بأن كُلفت الثوب الواحد يصل الى 150 ريال عداً ونقداً في ذلك الزمان ‘ بينما الثوب العادي لاتتجاوز قيمته 50 ريال للقماش وأجرة الخياط ‘ ‘ ‘ يلي ذلك شراء جميع المستلزمات من الجزم (الكنادر) والطواقي (القبع) والسراويل ‘ والفنايل ‘ والكبكات ‘ وأهم شي الاكوات يتم شرائها بألوان تفقع الوجه ‘ الجميع يحرص بأن تتجاوز رقبة الثوب ثلاثة أزره اوأكثر مع قلاب كبير ‘ بينما شريحة الاطفال بنين وبنات لهم جو خاص ‘ خاصةً مع الثياب النفاشه وكبار السن حدث ولاحرج ‘ اطياب ‘ ونظافة ‘ ولبس ياخذ العقل رغم بساطته ‘ ‘ ‘ ‘ في العيد ايام زمان ‘ التمرفي المطرح ‘ وخبز الموسم ‘ والحليب في براد ضخم ‘ والبر ‘ والسمن ‘ والعسل ‘ وعطر اللفدور ‘ والحمبص ‘ وحلاوى النعناع ‘ وحلاوى البيض ‘ والحلقوم ‘ جاهزه في معظم البيوت ‘ ‘ ‘ ‘ كان العيد يستهدف الاقارب والجيران ‘ وكان يحرص الكثير على توثيق فرحة العيد في (استديوا السعيدي ‘ ومن لديه كاميرا ‘ كوداك فورية ‘ يوثق فرحته واخوانه وأبناء الجيران ‘ في حديقة البحار الجنوبية ولازلت احتفظ بصورالعيد منذ عام 1397 للهجرة ) الاجمل في الامر بأن جميع الوجوه ‘ الغنية ‘ والفقيره ‘ والمريضة ‘ والمكلومة ‘ والبدينة ‘ والضعيفة ‘ والسمراء ‘ والسوداء ‘ والبيضاء ‘ والعاملة في كل مجال ‘ تطيرفرحاً بالعيد ‘ ومُستبشرة ‘ وضاحكه ‘ وليست الوجوه الحالية المعقدة والمضطربة والقلقة والملولة والتي لديها البنون والاموال الطائلة وكل مالذ وطاب ‘ ‘ ‘ ‘ في عيد الاضحى أيام زمان ‘ تنتشرالعزائم بين الاقارب على لحمة العيد المعلقة على حبل ومملحة لعدم وجود الثلاجات ‘ غداء ‘ وعشاء ‘ في كل بيت ‘ كنا نعيش العيد على أصوله ‘ وحالياً ‘ ليس لنا من العيد إلا اسمه ‘ ابحثو عن الاسباب ‘ يااصحاب الواتس اب ؟؟>
