((السبيكر أحيانآ يكون سببآ جنائيآ))

كلنا نعرف السبيكر وهو مكبر الصوت في بعض الأجهزة الاليكترونية كالجوالات وهي هنا محور الحديث

قبل ما يقارب العقد من الزمن تلقينا تحذيرات تنبه بتقنين فترة الاتصال بالجوال من ناحية صحية لأن الأفراط في ذلك قد يسبب مشاكل في الأذن مما يؤثر على السمع وقد تعرض أحد زملائي لمثل ذلك وأكد الطبيب أن ذبذبة الجوال سببت له مشاكل في طبلة الأذن

وهناك من قال أن كثرة الاتصال بالجوال ربما تكون لها علاقه بنقل ذبذبات تؤثر بأمراض أخرى فضلآ عن تأثير التعرض للأشعة التي تصدرها الهواتف الذكية من تأثيرات على النظر والرقبه عند المستخدمين بصفة عامة ومع ذلك أصبحت من الضروريات والحافظ الله..

ولعلي أحصر الحديث هنا في سبيكر الهاتف (سماعة رفع الصوت) التي تتيح لنا التحكم في وجودها من عدمها

و تلافيآ للأضرار والتأثيرات التي أشرت لها في مقدمة هذا الموضوع وحينما سمعت أن التحدث عن طريق السبيكر أخف ضررآ خصوصآ أثناء قيادة السيارة وحتى يكون التركيز على القياده أكثر وقد تعودت على ذلك في الغالب. .

وذات عصرية في يوم صفاء ورحلة عائلية وأجواء ممتعة كنت أذكر أن الابتسامات مني ومن الزوجة المرافقه في الرحله تكاد تطفو على جمال الجو لدرجة أني أرى الأزفلت يميل للأَخضرار وبأطرافه الورد….!!!!

وفجأة يرن جوالي من رقم ثابت وفورآ رديت من خلال سماعة الأسبيكر وإذا بصوت ناعم رقيق عذب يقول..

السلام عليكم.. الاستاذ/ابراهيم معي فلم أكذب خبرا وقلت نعم صحيح.

قالت أنا فلانه من شركة كذا للمكانس الكهربائية المطوره وعليك توصيه من زميلك فلان. ما أدري يا عزيزي اذا وقتك يسمح أعطيك فكرة عنها وبالتالي يقوم مندوبنا بزيارتك في الموقع وأضافت كلاما كثيرا منمقا لا أحفظه الآن وكل ذلك عن طريق السبيكر الجاني حسبي الله عليه…
!!!!

ولم أعلم أن القدر الذي بجاوري يطبخ على نار ثائره…!!!!

وعندما رأيت نظرات الغاليه بجواري ترسل أشعه أشد بأسآ وفتكآ من أشعة الجوال وعندها لا أدري ماذا قلت لأنهي المكالمه واتفرغ لما بعد النظرات…!!!!

لا أراكم الله مكروهآ في عزيز ، فبسرعة البرق تبعثرت أوراقنا وتغير الحس الآمن إلى قلق وتحولت الاعدادات فجأة فأصبحت الابتسامات عبوسا وسحق ضروس أمتدت إلى نقاش لا يسمح المجال لذكره وعيونكم ما تشوف الا النور….!!!!!

أحدهم يحدثني يقول كنا نصلي صلاة العشاء وفي الركعة الثالثة رن جوال من كان بجانبه ثم حاول صاحب الجوال ان يغلفه وهو في جيبه ولكنه بقدرة قادر رد الهاتف تلقائياً وبالمكبر للصوت (الجاني السبيكر) وبدون مقدمات تصرخ الزوجه بألفاظ غير مقننة وتشتكي للزوج من أحد الأبناء وتقول هذه تربيتك وتضيف بكلام غير لائق في أي مكان فضلآ عن بيت الله وأثناء أداء الصلاة…!!!!!
مما دعى ذلك الرجل بالمغادرة فورآ بعد التسليمتين وربما لجأ فيما بعد لمسجد آخر ولا يلام…!!!!

قبل يومين وفي قروب قريتنا يشرح لنا أحد أعيان القريه موقفا حصل له جراء الجاني السبيكر فيقول قام بزيارة أحد زملاءه وأحضر له المضيف القهوة والتمر والحلا ثم رن هاتف الضيف وكانت يده بها أثر التمر والأخرى تحمل فنجان القهوه فأضطر للرد على المتصل بأصبعه وعن طريق السبيكر الذي يتحاشى أن يستخدمه الا اذا كان وحيدآ…!!!!

ولكن الضروره اقتضت ذلك وأمام مسمع صاحب البيت فرد.
السلام.. . عليكم السلام..

ثم قال المتصل احتاج مقابلتك.
فرد صاحبنا تعال أنا عند فلان..
ورد المتصل اش وداك لفلان ثم الحق بكلمة غير لائقه وسمعها المعني بها..

يقول الضيف حاولت أن أتلافى الموقف وأغلق الجوال لأن صاحب البيت سمع بلا شك… ثم يضيف الضيف حينما نويت الاستئذان استشهد بي المضيف..ثم ظهر له أن بينهما خلاف أطاح الضيف ضحية الجاني السبيكر…..!!!!!

تمنيت أن لا أكون في أيآ من المواقف أعلاه ولعل ذلك يعطينا أخذ الحيطة والحذر مما يحول حول الحمى…!!!
ودمتم بود.
اخوكم/إبراهيم العسكري
الأثنين ١٤٤١/٣/٢٨ه>