البطالةُ شبَـحٌ مُخِيف

بقلم – ظــافــر عايض سـعــدان

ورؤية 2030 تنتصرُ للمرأة السعودية ( ياأيها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله …) الآية فيها الإذن من الله بأمر صريح للناس بالعمل بيعاً وشراء وتعاملاً بعد انقضاء الصلاة.
كيف لا والله سبحانه قد هيأ لنا ذلولاً نمشي عليها وبسطها لنا وقد جعل جميع الوسائل متاحةلنا لكي نعمل ونأخذ بالأسباب
و العملُ متعة ولذة يطور الشخصية ويحقق الذات التي هي عبارة عن مجموعة افكار ومشاعر يكونها الفرد عن نفسه من خلال ممارسة العمل وقد يزداد الانسان لحب العمل عندما يشاهد ثمار وجهود عمله واضحة والعمل يوفر مصادر دخل واستقرار وبناء افراداً وعائلات ومجتمعات وكم كان ذلك ملموساً وواقعاً من خلال ما شاهدته ورصدته صحيفة عسير من خلال اللقاء بعدد من العاملين في اسواق بيشة ومكة المكرمة ومجمعاتها التجاريةوفنادقها والسواد الأعظم من العاملين من بنات الوطن
( وحواء قادمة بقوة للعمل)
وبما تم رصدهُ وسماعه من ردة فعل ايجابية مُتبادلة بين الناس في المجالس والمناسبات ومقرات الأعمال عند تبادل الأحاديث حول سوق العمل
وكان الإتفاقُ سائداًبينهم وموحداً بنسبة 99٪ أن عمل الشباب والشابات بسوق العمل عين الحقيقةِ والصواب وتأكد لي ذلك عندما زرت عدد من المحلات التجارية والأسواق والمجمعات التجارية في بيشة ومكة المكرمة
وشاهدتُ عاملين وسمعتُ كلاماً مفيداً وإيجابياً من بعض العاملات بتلك الاسواق عنوانهِ الحمد والشكر لله عباراتان لهما المعنى والمدلول
ثناء ورابط قوي بمعنى نحنُ في نعمة ورابطها الشكر لله ،وبالشكرِ تدوم النعم
استمعت لعبارات وكلمات من هؤلاء الفتيات يقلن بصريح العبارة( أين نحن من زمان الآن احسسنا بطعم الحياة)وحقاً لا يستمتعُ بلذةِ العيشِ إلا من ذاقَ مرارة الحاجة والجوع
فقلت لهن تصلُ متأخراً خير ٌ من ان لاتصل والشكرُ لله ثم لحكومتنا ثم لمن اتاح للجميع العمل
ولكني سمعتُ ورأيت من خلال احاديث تلك الفتيات ان الحياة تغيرت لديهن وأُسرهن من مآكلٍ ومشرب ومركب ومهجع وملبس ناهيك عن الراحة النفسية لديهن ومدى الآثار النفسية للإنسان عندما يكون بدون عمل والبطالة شبحٌ مُخيف تهدم لا تبني تفرقُ لاتجمع ، ومصدر كثير من الامورالتي لاتحمدُ عقباها
ولكن ستزولُ رويداًرويدا بإذن الله
والآن بوجود شباب وشابات امتطوا سفينة العمل وقادوها لبر الامان بإذن الله والتي اثبتوا من خلالهاأننا كسعوديين كما قال عراب وصانع رؤية 2030
ولي عهدنا محمدبن سلمان
( نحن كجبل طويق)
مقولة لها رؤياء وابعاد وطموحات في شتى المجالات
أعجبُ كغيري وأستأنسُ بالرؤية وأسعدُ كسعودي وأفرحُ كمواطن عندما اشاهد ابناء وبنات وطني على منافذ البيع وكونترات الخدمات في اي مجال
والدولة اعزها الله وفرت ورمت الكرة في ميدان المواطن للعمل وإثبات ( نحن هنا )
فكانت ردة فعل المواطن ايجابية
وقالوا بلسان واحد سنعمل بعون الله برغم تباين المهارات فيما بيننا والعمل بروح الفريق الواحدمن اجمل وانجح واسعد الأعمال والعمل مُقَيِم ذاتي لأي انسان لأنه من خلال ممارسته للعمل يكتشفُ الإنسان ذاته و قدراته و نقاط قوتها وضعفها
( وكم نحن بحاجة للتفكير الإيجابي) من اجل مجتمع أفضل ، وصحيفةُ عسير تؤكد للجميع
بأن العمل مدرسة يتعلم من خلالها الانسان ادب الحوار واسلوب التعامل مع الآخرين
وكثير من القيم الإنسانية والمجتمعية وفي مقدمتها
الإحترام المتبادل وكذا التواضع من غير ضعف والقوة من غير شدة وبالعمل قامت أُمم وحضارات في شتى المعمورة ،نعم للعمل وهو شعار ومعه الأمل
والحديدُ يصدأُاذا لم يُستعمل
ويركد الماء اذا لم يتحرك ويصبح ماءً آسن
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مااكل أحدٌ طعاماً قط ,خيرٌ من أن يأكلَ من عمل يده وكثير من الانبياء عملوا النبي محمد عمل بالتجارة ورعي الغنم وكذا موسى رعى الغنم ونبي الله داود عمل بالحدادة
وآدم عليه السلام عمل بزراعة الأرض فسبحان من
( عَلَّمَ الإنسَانَ مَالَمْ يَعْلَمْ)
وبقدر الكد تكتسبُ المعالي ونحنُ بأنبيائنا ورسلنا مقتدون .ولقادتنا سمعاً وطاعة
وولاء لله ثم المليك والوطن
ودام عزك باوطن .>

شاهد أيضاً

رحل عامر المساجد

بقلم/ عوض عبدالله البسامي مات الهدوء ومات اللين والحلم وغربت التؤدة والأناة مات الشيخ الوقور …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com