(كن صادقآ وتصالح مع قناعاتك وقل رأيك)

.
راسلني أحد الزملاء المحبين عن طريق التواصل المكتوب قبل فتره وقال لي يا عزيزي هناك دورة خارجية يعتقد هو أنها من الأهمية بمكان كونها تتعلق بطريقة التعامل مع أنماط الشخصيات وذات محاور متعدده ويرغب مشاركتي معه بهذه الدوره مشيرآ لكسب فوائد كثيرة عددها لي من ضمنها تغيير أجواء العمل وكذا الطبيعة بالسفر لأحد البلدان وأضاف برفقة ماجد يقصدني ولا أعلم ما في نفسه.
وأيضآ كسب مهارات الدورة وما يتبعها من فوائد السفر.. الخ

اعتذرت له برسالة أخرى ويبدو اني كنت صريحآ أكثر مما يجب في مسببات الاعتذار لدرجة القسوة في نظره فقد تخالفت مفاهيمي مع مفاهيمه بطبيعة البشر في اختلاف الأذواق والمفاهيم رغم أننا في مرحلة عمرية متقاربه لاتتجاوز عام لصالحي.

الأمر الذي دعى صاحبي بتقديم دعوة خاصة لي في إحدى الديوانيات لنلتقى فأما أن يقنعني او أقنعه.

بالفعل تواعدنا وتقابلنا بالأحضان وبعناق اخوي جميل.

حاول صاحبي التمهيد كما هو الحال في بروتوكول المسؤول فبدأ باستعادة الكثير من الذكريات حتى قال لي اني أراك شغوفا بالذكريات للماضي لدرجة أنني اشفق عليك من تبعاتها للتحسر بما يرهق النفس.
فأجبته بدواعي حنيني ولم يعجبه القول.

ثم عدنا لنقاش الدوره التي دعاني للمشاركة فيها ومدتها لا تتجاوز اسبوع وعدد الكثير من محاسنها وأضاف أن نرتب لطلب اجازة إسبوع تليها مباشره لنقضيها بحريه في رحلتنا الخارجيه.

المفاوضات بيني وبينه فقط ولكنها زادت في الضوضاء لدرجة إزعاج المجاورين في الجلسة المجاورو المغلقه ولكنها للأسف باءت كل محاولات الإقناع بالفشل وكسبنا اللقاء واحتساء القهوة والشاي وبعض التميرات.

قد يقول قائل وما علاقتنا كمجتمع بما جرى فأقول له ياصاح أحيانآ كثيره قد مضت ومررت علينا تجبرنا في الموافقة عليها ربما العواطف أو الإعلانات الزائفه أو المجاملات في اتخاذ قرارات بغير تأن وتخطيط ودراسة جدوى فنقحم في متاهات ليست ذات أهميه مطلقآ ويسبقها أولويات مهمة جدآ تغافلنا عنها فنندم ولا ينفع الندم.

من هنا أحدثكم ومن خلال تجاربي ولست بأفضل منكم ولكنني شخصيآ أشعر أنني لم أعد بحاجة لمرحلة الازدواجية في الشخصيه التي كانت تسايرنا مرارآ وربما تفرض علينا وقد تحمل بطياتها مجاملة لفلان أو علان أو نفاقآ اجتماعيآ يؤثر على سلوكنا في حين لم نكن بحاجة له ولكنا تعلمناه أما بالاعلانات أو بالأمر من المسؤول أو لم ننه عنه في ثقافتنا في حين كان بمقدورنا أن نرفضه أقلها حينما نبتسم زيفآ وقد يكون الحزن أحرى بالظهور.
و احيانآ نبدي موافقتنا في بعض المواقف مجاملة ونرى الصواب خلاف ذلك.

رؤيتي الشخصية في تصالحي مع ذاتي وفي المراحل العمرية المتقدمة أنه آن لنا أن نبتعد عن الزيف والمجاملات المخجلة ونتحرر بشعورنا وقناعاتنا مهما علا ذلك المنظر أو المدير أو المواجه ايآ كان الذي يوجه في الخطأ أكثر من الصواب وحبذا لو نقلنا الصوره للأجيال الصاعده أن الأمانة تقتضي بداية الصدق مع النفس لنبتعد بالقدر الكافي عن المجاملات المجاوزه لحد النفاق.
ونتعلم أن نقول ((لا)) لا أتفق مع هذا الرأي ابدآ..

دمتم بود..
اخوكم/ابراهيم العسكري
الثلاثاء ١٤٤١/٦/١٧ه>

شاهد أيضاً

الكتب السماوية

بقلم / سميه محمد الكتب السماوية هي التي أنزلها الله من فوق سبع سموات على …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com