كورونا إما إبتلاء رباني أو فخ بشري”

قال الرسول صلى الله عليه وسلم(مازال البلاء بالمؤمن والمؤمن في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه من خطيئه) فالمؤمن مبتلى والأبتلاء كيف ماكان أثره وخسائره إلا أنه نعمة. وقيل في الرزايا عطايا..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: “مصيبة تقبل بها على الله خير لك من نعمة تنسيك ذكر الله”
وقد يكون ذلك فخ بشري..
فجميعنا بشر والغريزة البشرية تستدعي الأذية في معظم الأحيان والفخوخ وإلا لما كان هناك بما يدعى بالحروب الباردة ” البيولوجية أو حروب الجراثيم أو البكتيريا”.
{الحروب الباردة أو حروب الجراثيم}.. وهي استخدام الفايروسات أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات وهي لم تكن حديثة بل شيء مستخدم منذ العصور القديمة..
وهي تؤدي إلى خسائر عظيمة وضارة أعظم من السلاح النووي.. وتنتقل عبر النواقل(الجراد. الإبل……)
أسباب قد تؤدي إلى انتشار الفايروس كورونا” السارس”
-20٪إبتلاء رباني:جميعنا يعلم ويرى حتى الوقت الحالي أن المملكة العربية السعودية كانت ومازالت ذات أيادي بيضاء وذات وقفات عظيمة مع جميع الدول أما دول عربية أو أجنبية.. ولكن في الفترة الأخيرة طرأت عليها بعض التغيرات ونسأل الله العلي العظيم أن يكون ذلك خيراً وصلاحاً لها..
-10٪سوء الأحوال الصحية:
فبرغم من أن المملكة العربية السعودية دولة متقدمة طبياً وصحياً إلا أنها مازالت تعاني بعض المناطق من سوء الأحوال الصحية، برغم من أنها تمتلك كفاءات وكوادر طبيه نشئة في جامعات عالمية وعظمى إلا إننا مازلنا نجهل أن كان ذلك تقصيراً من الكوادر أو المسؤولين وهذا ما يضع استفهامات عظيمة حول ذلك الأمر..
-70٪الاحوال الاقتصادية والسياسية”حروب بيولوجية”
تعريف الحروب الهادئة أو حروب البكتيريا أو الحروب البيولوجية: استخدام الفايروسات أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات وهي لم تكن حديثة بل شيء مستخدم منذ العصور القديمة..
وهي تؤدي إلى خسائر عظيمة وضارة أعظم من السلاح النووي..
وقد تم وضع اتفاقية جنيف لمنع انتشار الأسلحة البيولوجية وكانت هذه الاتفاقية الموقعة في جنيف في 17حزيران عام 1925م، وكانت تدعو جميع الدول بالإمتثال التام معهم، إذ تشير إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أدانت تكراراً جميع الأفعال المنافية للمبادئ و أهداف البروتوكول..
وكانت من أهم الاتفاقيات الموجودة:
المادة الاولى:
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية الاحتفاظ بذلك وأن لا تقوم باستخدام تلك العوامل أو التكسينات لأغراض عدائية أو نزاعات مسلحة.
المادة الثانية:
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية تحويلها إلى أغراض سلمية في وقت لا يتجاوز تسعة أشهر بعد نفاذ الاتفاقية في تطبيق أحكام هذه المادة وأخذ احتياطات السلامه الضرورية ويجب الإلتزام من أجل حماية السكان والبيئة.
المادة الثالثة:
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية تتعهد بنقل أي “whatsover”
المتلقي مباشرة أو غير مباشرة. وليس في أي وسيلة لمساعدة أو تشيج أو تحريض اي دولة أو مجموعة دول لتصنيع أو حيازة أي من الوكالات.
المادة الرابعة:
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية وفقاً لإجراءتها الدستورية واتخاذ التدابير اللازمة لحظر ومنع تطوير وإنتاج وتخزين أو حيازة العوامل والسمو ووسائل الايصال المحددة داخل أراضي هذه الدولة تحت ولايتها أو تحت سيطرتها في أي مكان.
المادة الخامسة:
الدول والأطراف في هذه الاتفاقية تتعهد و تتشاور مع بعضها البعض و التعاون من أجل حل أي مشاكل قد تنشأ فيما بعد، يتعلق بالهدف أو في تطبيق الأحكام الواردة في الاتفاقية والتشاور والتعاون عملاً بهذه المادة، ويمكن أيضاً أن يجري من خلال الأجراءات الدولية المناسبة ضمن إطار الأمم المتحدة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
المادة السادسة:
1-أي دولة طرف في هذه الاتفاقية التي يرى أن أي دولة طرف أخرى تعمل في انتهاك الالتزامات المترتبة عليه بموجب أحكام هذه الاتفاقية أن تقدم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مثل هذه الشكوى ينبغي أن تشمل جميع الأدلة الممكنة لإثبات صحتها وكذلك طلباً للنظر فيها من قبل مجلس الأمن.
2-على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية تتعهد بالتعاون في أجراء أي تحقيقات في مجلس الأمن الذي قد تتشرع مجلس الأمن بإبلاغ الدول الأطراف في الاتفاقيات من نتائج التحقيق.
المادة السابعة:
ليس في هذه الاتفاقية مايخسر على أنه في أي حال من الأحوال أن يحدد أو ينقص من الالتزامات المترتبة على أي دولة بموجب بروتوكول حظر الاستعمال الحربي للغازات الخانقة أو السامة أو الغازات الأخرى ووسائل البكتريولوجية الموقع في جنيف في 7حزيران.
المادة التاسعة:
على كل دولة طرف في هذه الاتفاقية تؤكد الهدف المعترف به لحظر الأسلحة الكيميائية بصورة فعالة. وتحقيقاً لهذه الغاية تتعهد بمواصلة المفاوضة بحسن نية بغاية التوصل إلى اتفاق مبكر بشأن اتخاذ التدابير الفعالة لحظر تطويرها وانتاجها وتخزينها ولتدميرها. وعلى التدابير المناسبة بشأن المعدات ووسائل الايصال الموجهة خصيصاً لإنتاج أو استعمال العوامل الكيميائية لأغراض صنع الأسلحة.
(وقد كان هناك اتفاقيات أخرى ولكن نكتفي بهذا القدر من مصدر” Biological Agents -united states Department Of Labor:OSHA)
ماهو فايروس كورونا’سارس’؟!
فيروسات كورونا تشمل مجموعة كبيرة من أنواع الفيروسات التي يمكن أن تسبب نزلات البرد، وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب متلازمة العدوى التنفسية الحادة (سارس). ولدى معظم حالات الإصابة بهذا الفيروس أعراض متشابهة: ارتفاع درجة الحرارة، ألم في الجسم، احتقان بالحلق، ورشح وسعال؛ وفي معظم الأحيان تستمر هذه الأعراض لمدة أيام ثم تختفي.
نسبة الإصابة أو الأعمار التي قد تصاب به:الأغلب سن الستين فما فوق وذلك ناتج عن نقص المناعة وقد يؤدي في الأغلب للوفاة لعدم توفر مناعة كافية لمحاربة الفايروس.
ما دون سن العاشرة وذلك أيضاً في حالات نادرة ولا في المعظم لا يؤدي إلى الوفاة لوجود مقاوم ذاتي في الجسم بمساعدة مناعة الجسم وذلك يؤدي إلى تفادي حالة الوفاة بمشيئة الله.
-ما الأجراءات المناسبة لتفادي المصاب:
العزل الصحي ويكون لمدة أربعة عشر يوماً وذلك في السبعة الأيام الأولى يتم فيها مقاومة الجسم لذلك الفايروس، بينما في السبعة الأيام الأخرى يقوم الجسم بفوز مضاد ذاتي للفايروس في حال كانت حالة مناعة الجسم بشكل جيد. مع استخدام المضادات الصحية.
-هل نحن مجتمع أو دولة موبوئة؟!
{ما معنى دولة موبوئة؟! هي الدولة التي يتم تفشي وانتشار المرض أو الفايروس فيها بشكل كبير حتى يصل إلى الحد الأقصى ١٠٠ أصابة مؤكدة بالعدوى،حيث يكون هناك انخفاظ عام في جميع المستويات في هذه الدولة من انخفاض وتوقف سياسي واقتصادي واحتجاز من هم بداخله}
لا و لله الحمد فقد قامت الدولة بجهود عظيمة وجبارة حتى لا نصل إلى هذا الحد.
-طرق تقلل من انتقال العدوى:
1
التقليل من التجمعات وأماكن الازدحام.
2_الحجر المنزلي أو الطبي في المستشفيات للمصابين.
3_الحرص على النظافة العامه والخاصة.
4_لبس الكمام والتعقيم المستمر.
ولكن ما نحن بحاجة هو الاعتراف بأننا كمجتمع أننا نحن الجزء الأعظم في حل ذلك الوباء أو الفايروس إن كان ابتلاء رباني أو فخ بشري.. علينا نحن كدولة حضارية ودولة يسبق صوتنا قبل أي دولة أخرى أن نكون نحن أصحاب وعي وفكر أن كان ذلك بلاء من الله للمس مقدار تحملنا وتكاتفنا أو فخ بشري ليُرى ماهو مدى قوتنا و وعينا الوطني..
فمنذ عامين أو ثلاث أعوام أصيبت المملكة العربية السعودية بفايروس كورونا ولكنها لم تفشه كما حدث الآن من دول أخرى قامت بجهود جبارة حتى تحد من ذلك وتم إيقاف ذلك برغم من خسارتها في ذلك الوقت. ولكن ما الذي حدث في العالم اليوم حين نشأ الفايروس من دولة أخرى؟!
كيف كانت مواجهته؟! نشأ وانتشر في عالم بأكمله في أقل من شهر تلك الدولة لم توقف السلك الدبلوماسي ولا الاقتصاد ولا السياحة مع العلم من انتشار الفايروس إلا أنها ما زالت تصدر البضائع وتستقبل وتستقبل السياح!!!!!!!
نحن هنا قبل عامين عملنا بما قال الرسول صلى الله عليه وسلم” حُب لأخيك ما تحب لنفسك”
وهم اليوم من ينطبق عليهم بــ” هناك أبطال في الشر كما في الخير”
الا يحتاج ذلك وعي وتماسك وقوة منا والنظر إلى كل ذلك بشكل أعظم من أنه فايروس قد يصيب جهازك التنفسي أو عدو يحاول تدمير عالم بأكمله؟؟!
ولكن كان علينا اليوم ومن اللحظة ذاتها أن نتعامل بمقولة
” عالج السم بالسم” وهي مقولة كان يستخدمها المكسيك حينما كانت الدولة تحد من بيع والمتاجرة في الكحول والمخدرات ولكنهم سمحوا ببيع الحشيش الذي كان كفخ للقبض على تجار المخدرات..ولكن الدولة لم تستطع إيقاف الابتزاز والخطف حتى قام السكان بأنفسهم بتشكيل ميليشيات ومنطقة مسلحة حتى قاموا بإيقاف وحد ذلك..
كان علينا أن نكون كما كانوا المكسيك وتتسلح بوعي وفكر..
علينا أن نكون سياح في بلادهم مستهلكون لتجارتهم ولكن بحذر كبير جداً..


-طرق الحد من ذلك:
10٪أن يكون ذلك الفايروس موجود لأسباب صحية:
1-محاولة الكشف الطبي السريع في حالة الشكوك.
2-الابتعاد عن التجمعات والعزل الفوري.
3-محاولة الأكل الصحي وقد يكون ذلك سبب في تقوية المناعة وتجاوز مرحلة الخطر.
4-التعقيم الدائم والحفاظ على النظافة الشخصية والأماكن العامة.

20٪إبتلاء رباني:
قال الأوزاعي«لا تنظرإلى صغر المعصية، ولكن أنظر إلى عظمة من عصيت»
حديث أبي هريرة “رضي الله عنه” أن النبي “صلى الله عليه وسلم” قال: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب»
أن نعود بلداً طاهراً عظيم كان كان عهدنا سابقاً لا عزوف ولا غناء. أن نوقف المعازف والحفلات والحد من ذلك والنظر في إعادة هيكلة السياحة الداخلية..{أن يعود مشايخنا كما كانو سابقاً وتعود مآذن مساجدنا تصدع ولا يعلو صوتها صوت آخر. أن نوقف الغناء ونحن نتلذذ بنعم الله مأكلاً وشرباً وننهيها بالحمد لله وشكراً ولا نحكم على أنفسنا بفقر وجوع
وقال تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [سورة الإسراء:64] وقال صلى الله عليه وسلم: «صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، وصوت ويل عند مصيبة»
فما من صغيرة لا نحسب لها بالاً تكون عند الله كبيرة!!
70٪أسباب سياسية ‘فخ بشري’
هنا لن تكون حاجتنا لا للعقاقير ولا للإختراعات الطبية هنا نحن من يحتاج فكر وحنكة وعي وتدبير..
أن نغلق أعيننا عما يحث حولنا ونبصرها في أمرنا،نكون صماً عما يقال وسيقال، أن نكون بكماً ولا نقول إلا ما سيجعلنا في مقدمة هذه الحرب.
الوعي، الفكر، الفطنة، الفراسة، الذكاء هذا كل ما تحتاجه فأنت محارب عن دولتك عن أمانك وسلمك..
محارب حتى ولو كنت في منزلك..
محارب حتى ولو كنت فدرا صغير في هذا المجتمع..
محارب يغلق فمه عن نشر الشائعات والبلبلة ولا يقول إلا الحق أو يصمت..
محارب ذو وعي فكري واقتصادي وسياسي وسياحي فأنت فرد من مجتمع..
أنت عنصر فعال وشكل من أشكال القوة والسلام لهذه الدولة وكان عليك أن تكون سبب لقوتها وطمانينتها في وقت كهذا..
أن توقف رحلاتك الخارجية وسياحتك إلى عزل وحفاظ صحي.أن توقف استيراد البضائع بحجة غلاء الأسعار إلى أخذ بدائل وطنية، أن توقف التحدث بشكل فكاهي وهمجي عن الاقتصاد والسياحة والسلام إلى فخر وعزه..
كورونا سارس حرب البكتيريا البيولوجية الحرب الهادئة تحتاج منك وعي لا مضاد صحي وعقاقير طبية”

بقلم / روان علي>

شاهد أيضاً

مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبة من يستغلها للإساءة سهلة وفق الأنظمة

عبدالله سعيد الغامدي. في وقتنا الحاضر ومع تنوع منصات التواصل الاجتماعي كثر من يقومون بعمل …

تعليق واحد

  1. جميييل جممممميل ويشددد ماحسيت الا خلصت المقال .. اسلوبك خفيف وحقائق موثوقة بطريقتك الخاصة .. لكن اتمنى تشتغلي على تصحيح الأخطاء الاملائية لانها مهمة جداً خصوصاً انك تمتلكي موهبة الكتابة وسلاسة الطرح❤️❤️❤️❤️بالتوفيق روان

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com