(رسالة من طبيب سعودي) 

بقلم الدكتور / حسين العسيري.

رسالة إلى كل العالم وخصوصا المشككين في قدراتنا التنظيمية..
رسالة إلى كل مواطن.. عش سعيدا فأنت في أيدي أمينة (بإذن الله)..
رسالة إلى قيادتنا الحكيمة الملك سلمان وولي عهده الامين..ونقول شكرا ..ثم شكرا..ثم شكرا
و(تحيه لوطني)..

حياة المواطن..وقيادة حكيمة..
افتخر ببلدك السعودية في تنفيذ أفضل خطة لمنع انتشار فايروس كورونا في العالم والتي ستدرس في أرقى مراكز الطب الوقائي والصحة العامة على مستوى العالم لأنها كانت أقوى وأسرع دولة في اتخاذ الاحتياطات الاحترازية الطبية الصارمة لمنع انتشار هذا الفايروس القاتل هي السعودية وذلك من خلال:

1/ عزل مدينة كاملة خلال ساعات من بداية اكتشاف بوادر حدوث وباء ومعها توفير كل المستلزمات الطبية الخاصة بمنع انتشار الفايروس في جميع المنشآت الصحية.
2/ أول دولة في العالم تقوم بإعداد وتنفيذ خطة طوارئ للكوارث الصحية والتي تضمنت
تحديد أماكن استقبال المشتبه باصابتهم بكورونا فايروس في كل مدينة من مدن المملكة.
3/ تحديد الطواقم الطبية المدربة التي ستتعامل مع المصابين في تلك المراكز الصحية وتجهيزها تجهيزا كاملا.
4/ الشفافية المطلقة في الإعلان عن جميع التطورات في كل ما يخص هذا المرض من خلال متحدث رسمي يقوم يوميا بعمل مؤتمر صحفي للإعلامين وتزويدهم بكل الاحصائيات الدقيقة من أجل توحيد المصدر لكي لا يعطى أي مجال لبث الشائعات الغير صحيحة.
5/ نشر برنامج توعوي عن كيفية الوقاية من الكورونا فايروس عبر استخدام جميع أنواع مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك الإعلام المرئي.
6/ أول دولة قامت بتعطيل المدارس والجامعات لمنع التجمعات للحفاض على أرواح أبنائنا الطلاب.
7/ أول دولة تقوم بإيقاف الرحالات الجوية من وإلى جميع دول العالم لوقف تسرب الفايروس عبر دخول المسافرين المصابين إلى المملكة.دون أي اعتبارات للخسائر المادية التي ستحصل بسبب هذا الإجراء من أجل صحة المواطن.
8/ ايقاف كل المناسبات التي تتطلب تجمع أعداد كبيرة لمنع الاختلاط.
9/ أول دولة تقوم بإيقاف الزيارات إلى البقاع المقدسة مؤقتا( مكة والمدينة ) وتطهيرها من أجل الحفاظ على أرواح المسلمين.
10/ استعدادات طبية سواء من ناحية الكوادر الطبية أو المنشآت أو التجهيزات أو المستلزمات والأدوية الطبية التي تجابه أقوى احتمالات الخطر لا سمح الله.
11/ تعليق الحضور للعمل بمعظم الدوائر الحكومية والقطاع الخاص إلا الضرورية منها.
12/ تفعيل برنامج التعليم عن بعد وتعتبر السعودية هي أول دولة تقوم بتبني هذا النوع من التعليم بشكل واسع وهناك (سارة البراك) كأول سعودية حصلت على درجة الدكتوراة في مناقشة البحث عن بعد من جامعة القصيم في فترة تعليق الدراسة قبل أسبوع وهي تجربة ثرية تجعلنا نفتخر بما وصل إليه هذا البلد الغالي من تقدم تقني بسبب توفر البنية التحتية القوية التي تساعد على تطبيق مثل هذه الفعاليات بدون تخبط او انقطاع في البث المرئي والثقة والمعرفة والإبداع عند هذا الجيل السعودي الجبار..
هذه الانجازات في السعودية تجعل الحاقد يخجل والمحب للسعودية يفرح والذي لا يعرف مدى التطور في السعودية يندهش لهذا الإبداع..
إلا أنها لم تاتي تلك الاستجابة السريعة والفعالة والاستعدادات من فراغ وإنما جاءت من خبرات متراكمة تعلمناها من خلال خدمة ضيوف الرحمن اثناء الحج والعمرة فتعتبرخطط الحج وتنفيذها تمرينا سنويا لكل الجهات الحكومية وهي من أصعب الأحداث الطارئة فلا يوجد تجمع يحدث في العالم مثل تجمع الحج بهذا العدد الكبير الذي قد يصل إلى ثلاثة ملايين إنسان في بقعة واحدة محدودة المساحة وفي وقت محدود ومدة محددة.. فجاءت رؤية 2030 فقصمت ظهر كل حاقد والتي (ما زادت على السمن إلا العسل).
لذلك لم نتردد في تنفيذ خطة صحية متكاملة في تناسق وتناغم مدهش بين جميع الجهات الحكومية كل في ما يخصها وليس كما حدث في أعتى الدول المتقدمة من تأخر وتردد وتخبط وعدم جاهزية لمثل هذه الأنواع من الأحداث الطارئة رغم أنها تعتبر من أفضل الأنظمة الصحية والتي يضرب بها المثل في هذا المجال (وهي أمريكا ذات نظام طبي علاجي يعتمد على المستشفيات الخاصة فقط ويهمل الطب الوقائي لذلك أعتقد أن كورونا فايروس سيتعبهم كثيرا..أما بريطانيا فهي ذات نظام وقائي متمرس في الرعاية الصحية الأولية ولكنه معتمد في الأساس على نفقات الدولة فقط لذلك بدأ ينهار..أما النظام الصحي السعودي فهو نظام مختلط بين العام والخاص وبذلك فقد أخذ إيجابيات القطاعين السابقين وتخلص من سلبياتهما من خلال هذا النظام المختلط بين الخاص والعام إلا إنهم وأمام هذه الانجازات السريعة التي قامت بها المملكة فإنهم قد أصبحوا اقزاما ومتأخرين بعدة مراحل في الاستجابة السريعة والفعالة (وما توفيقك إلا بالله)
حيث قد تم تنفيذ أقصى ما يمكن تخيله من إجراءات احترازية قد تخطر ولن تخطر على بال أفضل خبراء الأزمات الطبية في العالم وبعد كل هذا فاطمئن وأحمد الله ثم ارفع راسك فانت سعودي.
والفضل أيضا يرجع إلى هذا التعاون والالتزام والوعي الصحي لدى هذا الشعب السعودي العظيم والقائمين على إلتزامهم بالتوصيات الصحية والطبية التي تعلن عنها الدولة حفظها الله في كل وقت سواء صحية أو أمنية .
و أخيراً ..
فما كان لذلك النجاح أن يرى النور لولا الله ثم قيادتنا الحكيمة والرشيدة والحازمة في ما يخدم الدين والوطن والمواطن فحفظ الله الملك سلمان وولي عهده الأمين والذي كان همهم الأول هو الوطن والمواطن وحفط الله الشعب السعودي من كل سوء.

وما قلت هذا إلا من واقع خبرة وتجربة في مجالين الأول قد قمت ببحث في بريطانيا وفي عقر دارهم (وتشرّبت نظامهم الصحي)وكان عنوان البحث ( الإجراءات الطبية للحماية من الكوارث والأزمات الصحية) والمجال الثاني عملي في مواسم الحج والعمرة وقد وكنت في بداية انتشار الفيروس وهو ما زال في الصين وأنا أشعر بالخطر وأحدث نفسي وأقول سوف أذهب إلى وزارة الصحة وألتقي بعض المسؤلين وأقترح عليهم بعض الإجراءات المتواضعة ولكن المفاجئة أنني ذهلت فوجدت أن إجراءات وزارة الصحة سبقت أفكاري وتم تنفيذ أفضل الخطط العالمية في احتواء هذا الفايروس في وقت خيالي لا يصدق بحسب المعايير العلمية فهنيئا للسعودية بهذا الجيل المبدع العظيم وهنيئا لنا بهذه القيادة الحكيمة حفظها الله.
مع تحيات طبيب يفتخر وباعتزاز أنه ينتمي إلى هذا الوطن المعطاء في ظل قيادة حكيمة يحفظها الله.

وبعد كل هذا أدعوكم بأنه لا داعي أبدا أبدا للتخوف من هذا المرض.. وارفعوا أيديكم إلى السماء وادعوا الله عز وجل أن يكفينا ويبعد عنا شر كل بلاء..وأن يحمينا من كل الأمراض ..وأن يتغدمنا برحمته إنه سميع الدعاء..
فالدولة أعزها الله قد قامت بكل الإجراءات الاحترازية اللازمة والضرورية لمنع انتشار هذا المرض..بطريقة لا يمكن حتى تخيلها..
فالكرة الآن في ملعبكم..
والآن دعونا نتكلم بشكل طبي وعلمي بحت..
الفايروس هذا ضعيف جدا جدا جدا.
لا يعيش إلا في حاضنة وهي الإنسان .. وإذا خرج من الإنسان فإنه يتفكك ويموت فورا
بمعنى بأنه أثناء وجود الفايروس في الإنسان يبقى حيا 14 يوم فقط وبعدها ينتحر ويموت من نفسه بدون أي تدخل وبذلك تتوقف دورة حياته ويختفي من العالم وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى..
المشكلة والسر في فناءه وبقاءه هو أن التجمعات والاختلاطات والتنقل.. هي التي تعطي هذا الفايروس ما يشبه الأكسجين لكي يعيش وتستمر دورة حياته..
فلو طبقنا التعليمات التي اعلنتها الدولة (فوالله العظيم..وأنا واثق مما أقول) سيختفي المرض نهائيا..
وفي النهاية وباختصار وبدون الكثير من الكلام سأوجزها في ثلاث كلمات(خليكم في بيوتكم) خلال هذه الفترة حتى نعود نمارس حياتنا بشكل طبيعي…إن شاء الله.

 >

شاهد أيضاً

الكتاب بين الورقي والتكنولوجيا

بقلم / أحلام الشهراني سيدي سيدتي في ظل هذا التطور التقني والانفتاح الثقافي الذي نعيشه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com