ظاهرة انتشار حمل السلاح بمنطقة عسير وسيلة أم غاية

بقلم – ظافر عايض سعدان

لتركي بن طلال بن عبد العزيز قائد أمن وتنمية عسير (. فـالأمرُ بِيَــدِكَ )
الظاهرة هي وجود شي غير مألوف في اي مجتمع لكن انتشار حمل السلاح بمنطقة عسير مشكلة كانت بداياتها ظاهرة السماح بحمل السلاح لمن اراد ورويداً رويدا حتى اصبحت مألوفة لدى المجتمع بعسير في أي مناسبة
والذي أدى إلى انتشارها وسلبياتها حتى أصبحت مشكلة يجب الحد منها ومنعها اعتقاد البعض انها ثقافة ومن مظاهر القوة والشجاعة
المجتمع البشري يحتاج بعضه لبعض ليكتمل البناء وتتواصل المسيرة من أجل مجتمع حيوي عصري ونحتاج لتأصيل قيمة التغافل لأنه فن لايتقنه إلا النفوس الطاهرة ولايخلو أي مجتمع من نقصٍ ومشاكل ،ولكن يوجد عنصران يمكنهما التصدي لهذه المشاكل بعد وقبل حدوثها في المجتمع
-١-فمنهم المثقفون والعقلاءالذين يشاركون في حل تلك المشاكل بعد وقوعها بكل هدوء ورؤية وإقناع اصحاب المشكلة بأن التسامح قيمة جميلة
-٢- ومنهم عباقرة يستطيعون منع تلك المشاكل قبل حدوثها
( وتركي بن طلال ) عبقري بذاته وبيده وبأمره حفظه الله يستطيع أن يمنع من تفشي ظاهرة
خطيرة في مجتمعنا بعسير وهي حمل السلاح مع الصغير قبل الكبير ومع المراهق قبل العاقل
فكم من حوادث قتل وإزهاق للأرواح وقعت بالمنطقة بأقل من شهر
والسبب حمل السلاح بجميع أنواعه الذي بات يشكل ويزعج العقلاء في المجتمع و بأن كل وراء جريمة سلاح مُهمل وفي غير زمانه ومكانه
ويسهل من انتشار الجريمة بلا مُبالاة
ولأن حمل السلاح سلوك غير حضاري أبداً ينعكسُ سلباً على أي مجتمع أفراداً وأُسراً وجماعات ويعمل على زعزعة الإستقرار بين الناس وقد لاتكون المشكله في السلاح ذاته ولكن في حامله
عند حدوث اختلاف أو مشاجرة بين طرفين لأي سبب كان حضر السلاح وبقوة والنتيجة قتل وقتيل وقد تجد في سيارة حامل ذلك السلاح عدد من الأسلحة المتنوعة ، فلماذا ؟ ومتى يُحِمل السلاح ؟
نحنُ بحمد الله في وطن أمن وأمان وفي حكم دولة تطبق الشريعة الإسلامية وتحفظ حقوق النفس البشرية مالها وماعليها
كم نشاهد عبر وسائل التواصل في أي مناسبة أطفال وصغار سن ومُراهقين وهم يحملون أنواع الأسلحة في المناسبات فلماذا نزرع في نفوسهم حب حمل السلاح ،وكأنه عنصر مهم في استمرار حياتهم وبلوغهم ذُرى المجد وارتقاء سُلَّم الحياة
لا ياسادة ياكرام (ماهكذايا سعدُ تُوردُ الإبل)
نحنُ نعيش بحمد الله في مجتمع متحضر لاتليق بنا بعض المظاهر التي يُمارسها البعض
نحن من دول ال G20 ونعيش ونتطلع لرؤية2030 وتصدرنا العالم أثناء جائحة كورونا
بفضل من الله ثم دعم حكومتنا أعزها الله وتعاون الجميع فلنحافظ على تلك الصورة
وقد يسأل شخص فما معنى حمل السلاح
هل هو ثقافة مجتمع أم ظاهرة أم شي يسمى “هياط” مجتمعي عواقبه وخيمة يُمارسه الجهلاء
قد يقول البعض هذه عادات وتقاليد مجتمعية وتوارث ومن مظاهر الرجولة والشهامة
وأن حمل السلاح حقٌ مشروع لهم
فياتُرى هل ماحدث مؤخراً بالمنطقة من قتل رجولة وشهامة أم تفاخر سلبي
(الجواب عند أهل الحل والعقد )
وحمل السلاح في غير محله جريمة
ومن الذين يحق لهم حمل السلاح يا تُرى؟
وفي حديث:( من أشار إلى اخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه) فما بالكم بالقتل
كذلك الشيلات التي تدعو الى التعصب وقد تكون مدخلاً وسبباً في وقوع بعض المشاجرات
نحنُ بحمد الله في أمن وأمان وطاعة رحمن
ولنا في قائد أمـن و تنمية عسير
الأمير / تركي بن طلال بن عبد العزيز
الأمل والرجاء باتخاذ مايراه مناسباً حيال حمل السلاح ووجوده مع من لا يُحسن حمله بعسير
ووضع ضوابط لئلا تتكرر تلك المآسي
وحمى الله الوطن ومن عليه من كل سوء ومكروه.>

شاهد أيضاً

الكتاب بين الورقي والتكنولوجيا

بقلم / أحلام الشهراني سيدي سيدتي في ظل هذا التطور التقني والانفتاح الثقافي الذي نعيشه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com