الطيبون في حياتنا


بقلم الكاتبة : خلود الشهراني

عظيمة هي العناية الإلهية التي يرسلها الله سبحانه وتعالى إلي على هيئة بشر ذللوا طرق الحياة التي أسيرُ عليها ، لم يكتفوا بتسهيل الصعاب فقط بل وضعوا أمام عقلي وقلبي نجوماً مضيئة لتخبرني هذه النجوم من حين إلى حينٍ آخر بأن الحياة لاتتوقف إذا لم أظفر بما سعيت إليه أو وضعت له سقف توقعات عالٍ ، وأن البشرية لاتنتهي إذا لآزمني شعور الخيبة تجاه صديق أو قريب وأن أصنع الحب لقلبي مهما شحّ وجوده بمن حولي، ولكن ياساكنين بأضلعي لماذا وضعتم وتداً قوياً يساند مقولة : بأن جميل القلب وباسم المُحيا وباعث عبارات سكينة النفس ، يذهب ولايدوم طويلاً ويجعلنا نشتاق لبهجة الأيام من بعده لتخبرنا الأيام بعد ذلك بأنها الأقوى وأنه يجب أن نتعايش مع غيركم لتسير سفينة الحياة ، تسيرُ نعم ، ولكن في كل يومٍ يبعث الحنين خيوطاً مليئة بالشوق المؤلم الذي يحمل في طياته صراخاً وأنيناً وأملاً أشبه بالمُحال بعودتكم ، لتعود معكم ألوان الفرح وأشكال السرور ، أنا مدينةٌ بالحُب لكم ولكلِ لحظة جعلتموني أقاوم فيها الحياة حين أوشكت حبال قوتي أن تنقطع ، فلقد كان وجودكم أمانٌ لايخون ، وغيابكم جعلني أقطع عهداً على نفسي بأن أسير على نهجكم الذي إحتضن معاني الحب والسلام والطمأنينة والوقوف في وجه الصعاب بإرادة يملوها التفاؤل وحسن الظن ومحاربة بواعث التشاؤم والحث الدؤوب على موآصلة السعي في مناكب الحياة ، وأخيراً فراقكم هو الذي لم أستطيع عليه صبرا طبتم في أفراح الحياة والسلام على قلوبكم المليئة بالحب .>

شاهد أيضاً

أسرة ال دليم مدرسة في الحكمة والحنكة

  بقلم أ/ خالد بن حريش ال جربوع في ليلة جمعت بين الحكمة والحنكة وبين …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com