السياحة في عسير صعود نحو القمة

بقلم : عبدالله مريع
عسير ردة فعل إيجابية وصورة واضحة وناجحة للفعل السياحي ومفعول مطلق لكل تباشير الصباح المضيئة بعزيمة الرجال وقهر الصعاب وتجاوز التحديات نحو خبر مقنع لكل ارجاء الوطن بأهمية السياحة كمردود وطني منافس ومورد اقتصادي يكون في كثير من الاحيان هو المبتدأ
وعسير وهي تقدم هذا العمل الضخم وهذا البروز الواضح والصريح كل عام انما هي نتاجات لأعوام متقادمة من الفكر والركض و والتخطيط لجعلها ايقونة للسياحة الداخلية ومهوى افئدة الباحثين عن لحظات من التجلي والمتعة البريئة
وعسير ايضا كانت هي السباقة الى هذا المنتج الذي يشهده كل القادمين الى محاضن الابداع وروح الطبيعة , أكثر من 40 عاما خلت وعسير تواصل الالق والتوهج وملامسة الافكار الرائدة والنيرة في تطوير وتجويد عملها السياحي اللافت
واذ نقف على ذاك الوهج المبهر للجميع لابد وان نتذكر صاحب الفكر الرائد والشاعر المرهف الاحساس الامير خالد الفيصل أمير عسير حينها عندما قال أن مستقبل عسير في السياحة ايمانا منه بكل تلك المعطيات السياحية وتلك التباينات الجغرافية ويردفها الاختلافات المناخية كفيلة بجعل المنطقة في الصف الاول للعمل السياحي في تلك الايام لم يكن اهالي المنطقة على قناعة بتلك الفكرة الجديدة بل أن كلمة سائح وقتها كانت تعد مذمة للرجل وتعني الضعف الواضح للعيان
ويستمر الامير يجاهد على فكرته وينافح عنها ويقدم كل عام الجديد والمفيد وبدت تهفو الى المنطقة الوفود المختلفة في دهشة واعجاب وبدء الاهالي يؤجرون المنازل والشقق وبدئت الحركة الاقتصادية تعم الامكنة وتغيرت النظرة وتحسنت الرؤية الى القناعة التامة ثم تسنم مهام المسؤولية سمو الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز فواصل المسير وحقق الشيء الكثير وأستكمل مشاريع البنى التحتية الهامة التي يحتاجها المواطن والسائح فأصبحت ابها من كبيرات مدن الوطن وزاد اتساعها والقها وغدت حورية السروات وعاشقة الضباب مقصد الجميع صيفا وشتاء , واقيمت المهرجانات والفعاليات بمختلف الوانها فلقبت بعاصمة للسياحة العربية
ويواصل الان سمو الامير تركي بن طلال العمل المميز والركض الجاد الذي لا يكاد يهدأ في كل الاتجاهات وعلى كل المسافات يعانق الضباب ويلامس السحاب ويسابق الزمن , يخطط بفكر نير ويوجه بعقل بصير يحلم بنجاحات متتالية وبمبادرات متلاحقة وبلحمة وطنية عظيمة يكرس للسلم المجتمعي ويتفاعل بحب وشغف نحو تطلعات القيادة العظيمة من قصر العوجا العظيم
كان لابد من هذا السرد المختصر وانا اشاهد مع احد الاخوة الزملاء الإعلاميين ممن عاصر تلك الحقب بالمنطقة تلك النجاحات الفائقة والمدهشة لشباب قرى بني مازن وهم يتناغمون بكل حب مع عملهم السياحي الفائق الجودة لقد غدت قرى بني مازن محضنا للكثير من المنتزهات السياحية الراقية واصبح التهافت من قبل المصطافين على المكان علامة اكيدة على حسن المنتج
وغدت تلك المجمعات تحتضن العشرات من الشبان والشابات يعملون بفخر وحماسة ويكسبون الرهان ويحققون دخولات مالية مميزة .
نعم ذاك هو النجاح وتلك هي الفايه التي تسعى لها الرؤية المظفرة أن تكون السياحة رافدا مهما من الروافد الاقتصادية وحاضنا للكثير من ابناء الوطن وبناته وهذا يؤكد أن السياحة لم تعد ترفا لتزجية الوقت بل صناعة بالغة الاهمية في ظل المعطيات القادمة .>

شاهد أيضاً

الكتب السماوية

بقلم / سميه محمد الكتب السماوية هي التي أنزلها الله من فوق سبع سموات على …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com