العمل التطوعي سمو ورقي

بقلم/ عبدالله احمد الكرشم عسيري

يعد العمل التطوعي ركيزة مهمة للأمة التي تعمل على تطوير المجتمع ونشر التعاون بين الناس ودعم الترابط. يعرف العمل التطوعي على أنه الجهد الذي يبذله الشخص دون الحصول على عائد مادي نتيجة لهذا العمل.قد يكون العمل التطوعي عملاً فكريًا أو ماديًا أو اجتماعيًا، والغرض منه هو الحصول على الأجر والثواب من الله تعالى.وينقسم العمل التطوعي إلى عدة أنواع.. وسأعمل على توضيحها كما هو آتي:العمل التطوعي المؤسسي: هذا النوع من التطوع يكون من خلال منظمة متخصصة في الأعمال الخيرية لخدمة المجتمع يعتبر هذا النوع منظمًا ومتماسكًا ومستمرًا إلى حد ما عن الأنماط الأخرى لأنه يمثله عدد كبير من الموظفين الذين ينتمون إلى كيان ما يدعم العمل بشكل ممنهج العمل التطوعي الفردي: يعتمد هذا العمل على الفرد نفسه دون مساعدة أي من المؤسسات في هذا العمل على سبيل المثال.. مستشفى خاص يخصص يومًا لفحص مجاني للمحتاجين أو الصيدليات التي تبيع الدواء مقابل رسوم رمزية أو مجانًا للمجموعات التي لا تستطيع شراء الأدوية والعمل التطوعي الآخر من قبل فرد ومثل الأشخاص المعلمين الخصوصيين الذين يتطوعون في العمل بفصول محو الأمية ويعلمون الناس بدون مقابل فإن هؤلاء الأشخاص بطبيعة الحال يقضون وقتهم وجهدهم في فعل الخير ولا ينتظرون أي مقابل مادي. أو من يقدم وقته لمساعدة الأيتام أو المسنين والعمل على خدمتهم لكسب الأجر والثواب من الله عز وجل. من أهمية التطوع للتطوع الكثير من الفوائد والأهمية، فنذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: العمل التطوعي يعزز الحب والترابط والتعاون بين الناس، وهذا بالطبع يقوي أواصرهم. يحصل الفرد على رضا الله سبحانه وتعالى ويكافأ لأن الغرض الأساسي من العمل التطوعي هو كسب رضا الله تعالى. يرفع العمل التطوعي قيمة الشخص، ويعزز الثقة بالنفس، ويعمل على بناء الذات، ويشعر الفرد بقيمته وبأهميته. التطوع يزيد من تنمية المجتمع ويزيد الولاء للبلد. يفتح العمل التطوعي للفرد أبوابًا جديدة للعلاقات والتفاعلات مما قد يساعده بدوره في العثور على عمل أساسي بعد إكمال فترة العمل التطوعي. التطوع ينقل الفرد من حالة الخمول والكسل إلى النشاط واستخدام طاقته بطريقة إيجابية وفعالة. يحل التطوع مشكلة وقت الفراغ التي يعاني منها العديد من الشباب بعد التخرج.

للعمل التطوعي دوافع: هناك العديد من الدوافع التي تجعل الشخص يقدم على العمل التطوعي بكل حب وتقديم كل وقته وجهده.. ومن بين هذه الدوافع ما يلي: الدافع الديني: يعتبر هذا الدافع من أكثر الدوافع المحفزة للفرد في أداء العمل التطوعي من أجل الحصول على الثواب والحسنات من الله تعالى. الدافع النفسي: وذلك لأن الكثير من الناس يجدون الراحة في خدمة الآخرين وهذا يسبب لهم الراحة النفسية. الدافع الاجتماعي: هذا الدافع يحفز الفرد على العمل لتطوير المجتمع ووضع بصمة في مجتمعه، ويشعر الفرد أنه كان سبب مسيرة العطاء. الدافع الشخصي: هناك بعض الأشخاص الذين لديهم دوافع شخصية بصور مختلفة، لكنهم يختلفون من شخص لآخر ولكن يجب أن نعلم أن هذه الدوافع تختلف من بلد إلى آخر وتختلف من مجتمع إلى آخر لأنه على سبيل المثال في البلدان المتقدمة، فإن الهدف الأساسي للقيام بالعمل التطوعي هو الدافع الاجتماعي لرفع مستوى بلدانهم أكثر فأكثر.. بينما في المجتمعات النامية، قد يكون الدافع الديني هو المحرك لهم عن بقية الدوافع.

وأخيرًا نناشد الجميع والمؤسسات والهيئات أن يكون لها دورًا رئيسيًا في مساعدة الأفراد على الانخراط في العمل التطوعي من خلال الترويج لأهمية هذا الأمر من خلال وسائل الإعلام والمدارس وغيرها.. وبناء عليه يتم – من خلال حملة توعوية شاملة – تحديد مفهوم العمل التطوعي وما هي الأماكن التي تحتاج إلى عمل تطوعي من الشباب، الفتيات وكيف يتم هذا العمل.فانا أتمنى أن تنظر الجمعيات و المؤسسات والهيئات لهذا الأمر بجدية، وتعي أهميته ودوره الكبير في بناء المجتمع والفرد على حدٍ سواء.>

شاهد أيضاً

الكتب السماوية

بقلم / سميه محمد الكتب السماوية هي التي أنزلها الله من فوق سبع سموات على …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com