عسير صحيفة عسير الإلكترونية
عاتب وزير الشؤون البلدية والقروية أمانة عسير واعتبرها في قائمة الجهات الأربع التي تفردت بالسلبية الأدائية، دون التنويه عن الجوانب الإيجابية كما هو التشهير بالجانب السلبي. لا أعرف هل تسببت أمانة منطقة عسير في تأخير التعاقدات مع شركات منفذة أو قصرت في بعض الجوانب؟ ولا أعرف هل تقرير الوزارة منطقي أم ركز على جانب سلبي وترك الجوانب الإيجابية، الذي أعرفه وكشاهد عصر فإن الأمانة منذ إنشائها إلى الآن لم تحظ بقيادة ميدانية مثل المهندس إبراهيم الخليل، الذي ينزل الميدان يوميا ويتابع المشاريع بنفسه ويضع الحلول العاجلة لكل مشكلة تعترض التنفيذ، الذي أعرفه أن الأمين ترك بصمة واضحة على شوارع المدن الرئيسة في عسير وغير كثيرا من المعالم وبدأ يترجم «حلم أبها» شمال المدينة ليقام على مرتفعات أم الركب، أهم مشاريع تخدم استراتيجية المنطقة الاقتصادية المعتمدة على السياحة كمصدر اقتصادي مهم.
الأمين قدم عدة أعمال مميزة وأخطأ في عدة أمور من ضمنها وضع جميع من يقابلهم في سلة واحدة ولا يميز بين قادح أو مادح، ووضع بينه وبين الآخر حاجزا من تلقاء نفسه، لكن هذا الجفاء لا يلغي الجهود الكبيرة التي قدمها، وستبرز الجهود بشكل لافت في السنوات المقبلة.
بقي أن نقول إن قضية تعويضات وسط أبها بحاجة لإعادة نظر بإشراف الأمين نفسه وهو تبرأ به الذمة ولا نزكيه على الله، وبقي رجاء إنارة طريق الملك عبد الله الذي يشهد أكبر مشاريع المنطقة، ويشهد وفيات وحوادث شنيعة شبه يومية بسبب الظلام والتهور، وبقي الرجاء لمن رفع التقارير للوزير أن يتقي الله، فهناك جوانب سلبية لا نقرها وجوانب عديدة تذكر فيشكر الأمين وهذه شهادة للتاريخ.
>
