من وراء باب صغير في بيت افتقد لمقومات الحياة بعد أن غاب الأب ففقدت السند وذهبت الأم في الثراء فغاب الحنان أخذت دفترها الصغير لتكتب اول فصل في مسيرة النجاح بعد أن أغمضت عينيها عن معوقات الفقر والمجتمع وهاهي طفلة تحث خطاها للمدرسة وتعود لتمسح دموع عينيها على آخر درس كتبتة في يومها وأصبحت المعوقات أكبر فقد بدت لها صخرة الواقع وكأنها تقول انا هنا تمالكت مابقي في كيان أنثى لتحفر لها طريقا بالأمل والعمل وهاهي سنوات يتلوها سنوات وسنوات فإنهت دراستها الثانوية بكل نجاح ليبدأ مع آخر يوم في فصول دراستها أمل بعيد بعد أن لمست وعاشت سنين الحرمان بأن تصبح بلسما ودواء لمجتمع كان يوما هو صخرة أمام طموحها فسافرت لإكمال دراستها متناسية الحاجة والغربة فصنعت من حاجتها طريقا ومن غربتها املا لتحقق حلم سنوات عاشتها وكان أيامها اعواما وعادت تحمل درجة الماجستير في أحد وأهم العلوم الطبية وفي أندر التخصصات وهو العنايه الحثيثه للبالغين ليتضح لها من البعيد أن ورائها مسئولية اجتماعية اتجاه أبناء وطنها ومجتمعها فقدمت وخلال أكثر من خمسة عشر عاما عملا مميزا في مستشفيات منطقة عسير حتى أضحت رقما صعبا في تاريخ وزارة الصحة كيف لا وهي تحمل من الشهادات العلمية والعلوم الإدارية مايكفي لإنجاح وزارة الصحة وقفت بعيدا …. تنظر لذلك الباب و البيت الذي خرجت منه وترعرت بين جدرانة وتنهال قطرات من دموع أنثى وكأن حال لسانها يقول شكرا للظروف التي صنعتني نعم …. إنها عصامية أنثى نعم …أنها الاخصائيه خيرية عبدالله عبدالرحمن الألمعي
>