قيادات التعليم والنوم في العسل !

اجتاحت في الآونة الأخيرة مدن ومحافظات المملكة ، موجة من الغبار والأتربة تسببت في الكثير من الأمراض لطلابنا وطالباتنا .

ما إن تبدأ موجة الغبار إلا ويبدأ معها التردد ، و السكوت من قبل من وضع ابناؤنا أمانة بين ايديهم فيما هم  نائمون في العسل ضاربين بعرض الحائط هموم الطالب مع الغبار وكيف ينتظر الطالب المسكين والمعلم المغلوب علی أمره قراراً بتعليق الدراسة ، وفي ليلة القرار يظل الجميع ينتظر قراراً حازماً وشجاعاً ، الطالب ووالديه الذين طالما سمعنا مناشداتهم للمسئولين بإتخاذ القرار السليم في الوقت السليم .

عسير التي كان لها النصيب الأكبر من تلك الموجة المحملة بالأتربة والغبار وللمرة الثانية على التوالي لم تحرك ساكناً إلا بعد فوات الآوان ،  ففي المرة السابقة شاهدنا طالباً مختنقاً وسقوطه أرضاً بين زملائه بسبب تلك الموجه الشديدة من الغبار . وفي هذه المرة يصدر قرار مسئولينا  الكرام وقد فات الآوان والجميع قد سجل حضوره في تلك الأجواء الممرضة متفاجئين بإصدار قراراتهم بتعليق الدراسة بعد بداية اليوم الدراسي في منتهى البرود واللامبالاة .

ماهو حال أبٍ مرابط حين يعلم بأن أبناءه في الطرقات بين موجات الغبار ؟! كيف لهم أن يثقوا بكم  بعد أن تركتم ابناءهم يهيمون في الطرقات  وشعاركم هو ” أبناؤكم في عيوننا ”  فمن يتحمل مسؤولية كل هذا !! .

مخرج

وجب عليك أيها المسؤول الكريم أيا كنت ، احترام حقوق البشر وعدم العبث بها ، وإتخاذ القرار المناسب بالوقت المناسب .

سعيد العلكمي

>