لست أنتِ يا أبهــــــا..؟!

 

فايع آل مشيرة عسيري

من ركام التكفير ومن جحيم الخيانة
تولد تلك الأيادي العابثة الجانية كأنهـا لا تولد إلا  في في حامية النهـار..ولدت من كبود الضغينة     ومن أنياب الإجتثاث السامة..نهشت الأجساد أشلاءً تتطاير ودماء تزف أرواح صبيةً في زهور الربيع..صبية قصفوا معهـا كل حلمٍ شاردٍ في ذاكرة الموت،والتغييب..؟!

عبثٌ بأرواح الآمنين..لم تكن عقولنا تستوعب مسجد قرية القديح حتى نكبَّل بأيدي أبناؤنا التي كانت بالأمس تحتزمُ بحزام مواسم الحصاد مواسم القمح والسلام..واليوم تحتزم بحزامٍ ناسفٍ كي تنسف كل ذاك الحصاد..!!

إنهـا فكرة البغي والتعدي تلك الأفكار الدخيلة التي تعيدنا لتلك الصورة التي تنبش في ذاكرة الإرهاب ومبنى العليا وإدارة المرور تلك الذاكرة التي تمسح بقايا إصاباتهـا القديمة تتحسس كعمياء أضاعت عصاهـا فباتت تمسك بكل جدران الجسد المتهالك..؟!

لستِ أنتِ يا أبهــــــــــــــــا..؟!
من تعصف بهـا حروف الإرهاب..فأنتِ عنوان كل حبٍ وسلام وتحايا الأمان ..

عذراً أيُّتهـا الأندلسية الجميلة فأنتِ حكايات الجدات وتراتيل الأمهات أنتِ الطين والإنسان والطهر والمكان..
لا تبكـِ شهداؤكـِ..فأنتِ الحسناء التي تكتب لهم الخلد في جنات النعيم..ولا تتوشحي السواد..؟!
ألبسي منديلك الأصفر،وكفكفي دموعكِ يا غالية،وأعتصبي بالبرك والرياحين..

كوني كما عهدتك جميلة قوية حتى في عز إنكساراتكِ.. كوني متماسكة ولا تستسلمي  لثلة أرادت أن تشوَّه حسنك، وسلامك..أرفعي رأسك عالياً وأرفعي صوتك فوق جبالك الصماء الشامخة وأمنحي أرواح الشهداء قبلاتك ومطرك ..

كفنيهم في مفاصل غيماتك البيضاء..
وأصفعي كل إرهابٍ حاول أن يدنَّس أفراحك كوني بهاءً لا ينتهي يا أبهــــــــــــــــا..؟!>

شاهد أيضاً

الكتاب بين الورقي والتكنولوجيا

بقلم / أحلام الشهراني سيدي سيدتي في ظل هذا التطور التقني والانفتاح الثقافي الذي نعيشه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com