م . علي القاسمي

تقاسيم (حسابات الأفاعي السامة!)

    علي القاسمي تشتعل حسابات التحريض، وتقدم نفسها بوصفها مساحة قادرة على الإغواء والإغراء، وجذب الصغار، وضعاف الأنفس، ومشاغبة الحس العاطفي لديهم، لتقودهم كالقطيع إلى حيث يلتقي التكفيريون والمتطرفون والناقمون على الحجر والبشر. وكان الإنجاز الأمني قبل أيام الكاشف عن وحول إرهابية يضبط بعضاً من هذه الحسابات المجاهدة في بث الكراهية وزعزعة الأمن والتأليب، وبذر الشكوك، وتفكيك المجتمع، وغسل …

المـزيد

تقاسيم (رمضان.. للذكريات.. للحنين.. للأمل)

  نستيقظ اليوم على شعاع الأول من رمضان، يرتبط هذا الشهر بكثير من الروحانية والمشاعر الدافئة، تولد فيه لذة لا مثيل لها، ويخلق فرح فطري لا قياس أو حدود له، يذهب بنا دائماً للذاكرة ليقول كم هي مليئة بالحكايات واللحظات والقصص والأضواء العالقة بالعقل والقلب، نتبارك به فهو يعيدنا لذواتنا وإن لم تكن هذه العودة لائقة، فهي بالكاد تتجاوز حواجز …

المـزيد

جريمة” القديح ” محك في المواطنة

بعيداً عن الحثالة التي تدندن على الفتنة المذهبية فإن انتهاك أمن الأبرياء عار، والإرهابي الذي يستهدف فرداً من وطني «شيعياً كان أم سنياً» تجب عليه اللعنات والدعوات، الإرهاب لم يستثن أحداً، لكنه يمارس قذارته على أيدي حثالته فيُدْخِل المأزومين والمحتقنين إلى مناطق التشنج المتهور والتخندق المذهبي المصنوع بعناية لطعن النسيج المحلي، وطحن أفراده في حروب إنشائية لن تبقي ولن تذر. حادثة القديح …

المـزيد

تقاسيم (ربع مليون مواطن سعودي)

    تتحدث الأرقام عن استفادة ما يصل لربع مليون سعودي في العامين الأخيرين من برامج الحوار الوطني، وليت أني استبدل مفردة استفادة بشهادة حضور وشتان ما بينهما، فلا أزال مؤمناً أننا متأخرون جداً في مربع الحوار الوطني بالمقارنة والمقاربة مع عدد سنوات العمل وفق هذا المفهوم والحراك الاجتماعي اليومي، ومع هذا الإيمان أرفق بالغ الحب لمن يتحدث عن الأرقام …

المـزيد

الديبلوماسية السعودية.. «تعظيم سلام»

  الديبلوماسية السعودية.. «تعظيم سلام» بين يدي بضع أوراق تستحق العبور مع نهاية الأسبوع، إنما تتصدرها الورقة الأهم في اليوم الماضي وهي التي تحمل الانتصار المبهج لديبلوماسية سعودية نحو تعزيز مشروع مفصلي لتعزيز الشرعية في اليمن، وحدة الصف الخليجية العربية تسكت الألسن المعتادة على الثرثرة وتخرجنا كأفراد – في شعوب متألمة – من مربعات الشجب والاستنكار الطويلة تلك التي تعيدنا …

المـزيد

قَدَرُ «وُزَراء».. أم.. قَدرُ «وزارة»؟

قَدَرُ «وُزَراء».. أم.. قَدرُ «وزارة»؟ في ساعة متأخرة من مساء ما قبل البارحة أقيل وزير الصحة، ولسوء حظه أن المجتمع السعودي في اليومين الماضيين تداول مقطعاً لزيارة تفقدية قام بها لأحد القطاعات الصحية شمال المملكة فرُبِطت الإقالة فوراً بتفاصيل المقطع المتداول، والتي كان في جزء منها ما يمكن أن يصنع الإثارة، على رغم أن المصادر المباركة والتي يغني عليها الشعبيون …

المـزيد

مشروع طلاق.. «العرب ظاهرة صوتية»

  مشروع طلاق.. «العرب ظاهرة صوتية» لم تبلغ قمة عربية الاهتمام البالغ من المواطن العربي كما كانت قمة «شرم الشيخ»، هذه القمة كانت تهمه وتمثله وتعنيه منذ اللحظة الأولى لمصافحة القادة إلى لحظة الوداع والبيان الختامي، وغني عن الشرح أن نقول لماذا كانت مهمة؟ أو لم كانت بهذا الضوء المسلط من البعيدين قبل القريبين وحال الانتظار القصوى للنتائج والآراء والتعاطي …

المـزيد

سحابة «الصبر السعودي» .. تمطر قصفاً!

  سحابة «الصبر السعودي» .. تمطر قصفاً! أستعير عنواناً لافتاً في التغطية المستمرة لـ«الحياة» عن الأحداث الحالية، أعيده هنا عنواناً لمقالتي ليس لشح في العناوين «عتبات النص» إنما لكونه بالغ الحرفية والدقة، فمن لا يحسن تقدير صبر السعودية عليه أن يبلع مرارة ذلك ولو بَعْد حين، سعة صدر السعوديين تجاه من يحاول مشاكستهم أو استفزازهم سعة محاطة بكمية هائلة من …

المـزيد

تقاسيم (احتكار التراب)

تقاسيم (احتكار التراب) الصدى الشعبي الكبير الذي لقيه قرار فرض رسوم على الأراضي البيضاء يجيب عن واحد من أهم الأسئلة التي تشغل بال المواطن، وحاول مجبراً أن يتناسى الإجابة المناسبة لها، وإن كان هذا السؤال أضخمها في الإطار العام على رغم قصره إذا ما طُرِح على طاولة نقاش، «نص السؤال: متى أمتلك منزلاً؟»، امتلاك المسكن يتربع على واجهة الأحلام للمواطن …

المـزيد

تقاسيم (مياه عسير:بريئون بعد ثمانية أشهر)

  تقاسيم (مياه عسير:بريئون بعد ثمانية أشهر) حكايات البسطاء تصبح لأمر «ما» أيقونة فساد وطنية كبرى، لا سيما أنها وقعت بين يدي من يظن أنه صنع معها المستحيل، واكتشف منها معجزة كبرى، وكأنه أحضر «راس غليص»، حدثتكم هنا وقبل 169 يوماً عن فزعة موظفي مياه عسير، تلك التي جنوها ظلماً وقهراً وخوفاً وحيرة وإحباطاً طوال المدة السابقة، مضافاً إليها 47 …

المـزيد

للسويد.. الشأن الداخلي… ممنوع اللمس.

  للسويد.. الشأن الداخلي… ممنوع اللمس أقف في البدء مع نص لافت يستحق أن نضعه كأبرز ما يمكن أن يقال عن المسلسل القصير لتدخل السويد في الشأن السعودي البحت، ومحاولتها ممارسة العبث بالجمل والكلمات على لسان وزيرة الخارجية وكأنها تريد أن تختبر شجاعة السعودية في مواجهة الأسئلة والتصريحات الصادمة والمفاجئة، وإن ظنت الآنسة مارغو والستروم أنها ستصنع بالوناً مختلفاً وتقدم …

المـزيد

تقاسيم (ماذا يليق بجريمة خطف؟)

  تقاسيم (ماذا يليق بجريمة خطف؟) كثيرة هي المشاهد والمقاطع التي تجود بها أجهزة الهاتف المحمول وتضعها لنا موجزة في بضع دقائق، هي خليط ما بين الدهشة والإعجاب والخوف والنصح والإرشاد وربما الألم النفسي الفظيع، ونادراً ما تحتفظ الذاكرة بشيء من هذه الدقائق، بل يندر أن تدخل ومقطع منها في ما يشبه الأزمة والخوف المتجاوز عن الحد لأن تفاصيله أكلتك …

المـزيد

تقاسيم («التشبيك» الذي لسنا أهلاً له!)

  تقاسيم («التشبيك» الذي لسنا أهلاً له!) علي القاسمي. تأخذنا هذه المفردة الشهيرة «تشبيك» لمستوى هابط من الطرح حين ترافق مشاريع التسكع والبحث عن وليف يجعل للسهر قيمة موقتة، ويثمن الساعات الطوال المنقضية في الممرات والأسواق، وعلى حواف الأرصفة، تأخذنا ذات المفردة لمستوى فاسد من الطرح عندما تقترن بالمساحات البيضاء والأراضي التي يخلق لها مالك ووصي وحاضن في الساعات المتأخرة …

المـزيد

أنا أكره.. إذاً أنا «موجود»

  علي القاسمي أنا أكره.. إذاً أنا «موجود» ليس سهلاً أن تحب، إنما من السهل جداً أن تكره، فمنصات توزيع الكراهية لدينا مستعصية على العد، لأن التسامح والحوار الهادئ وتقبّل الرأي الآخر، وتغليب حسن النوايا مشاريع متعثرة في المشهد العام، واللحظات التي نتخيل فيها أن تتحول فيها هذه المشاريع لمنجزات ومشاهدات ملموسة وخريطة حياة هي لحظات لا تزال مكتوبة على …

المـزيد

قضايا للصمت .. أو الدفن !

إذا أردت أن تختبر إنساناً حول ما إذا كان يملك قلباً حقيقياً أم لا، فمرره على مصطلح العنف الأسري وشاهد كيف يُعَرِّفه، وبماذا يعبر عنه؟ قصص العنف الأسري تعدّ حلقات مكررة لتقطيع القلوب الحية، وهي قصص تسكن غرفاً منزوية في منازل آيلة للسقوط الإنساني إن لم تكن سقطت بأكثر من طريقة! دائرة التأثر في مثل هذه القصص ضيقة جداً وتنعدم …

المـزيد
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com