صحيفة عسير:فايع عسيري
حوار فكاهي.. بين اللهجة الجيزانية واللغة العربية..!
الشاعر علي حمد الطاهري
اللهجة الجازانية:
تعالي أحرف الفصحى تعالي دعي هذا التكبر والتعالي أنا لفظ العوام بكل شعب وصاحبة السيادة في المقال ففي جازان نسمع(سيد بويه) وكيف حالش على قمم الجبال “وشنشر من يشا ينشر معايه ماشا اتاخر ولا اكب امعيالي وشا انشر لمزهب وأحش منه أعشي من محازمه جمالي وفي الميفا أرى أقراص عيش وذاك الحوت يغلي في المقالي” (وما لاحظت للفصحى وجودا سوى اﻷخبار أو في اﻹحتفال)
قالت اللغة العربية:
فقالت أمنا الفصحى رويدا أيا شعبية اللفظ الخيال أنا لغة الرسول وناصريه وبالقرآن فخري واختيالي أنا لغة الجنان وساكنيها ولفظ الحور ربات الجمال لغات اﻷرض من نوري اقتبسن وأنت حصاك بعض من جبالي أنا لغة الصلاة ومن يصلي بغيري لا يجوز بكل حال اللهجة الجازانية: هنا الشعبية اهتزت وقالت رويدك ..قد وشيت من المقال وشي قلبي وهل الدمع مني على من أصبحوا في شر حال فلو سآالتهم أين المثنى وما إعراب..أبطال القتال وعن زيد وعن عمرو لقالوا هما رجلان في نادي الهلال وأشهد أن للفصحى كمال على مثلي غدا صعب المنال
حكم القاضي:
وفصل القول في اﻷمرين عندي بأنهما طريق الإتصال كما الفصحى أحب لنا وأشهى وأجمل في اﻹجابة والسؤال ولكن هل بإمكاني أناجي بفصحى القول أجدادي وخالي؟ أيفهم والدي ياليت شعري أتفهم جدتي “ردغ الخبال”؟ أتفهم زوجتي إن قلت ليلا “أبيت اللعن” يا أم العيال؟ ولكن في التوسط خير فعل وفي الحالين أعلنت اعتدالي فلست للغظة الشعبي ألغي ولست ببالغ الفصحى أغالي فمقصود الكلام بلوغ شيء وإيصال الحقائق في المقال..
>