صحيفة عسير : فايع عسيري
على لسان طفل سوري يعاني الآلآم والتشرد والحصار والدمار كانت قصيدة شاعرنا الجميل الأستاذحسين أحمد الزيداني.
” وحيٌ من الثّـار “
الشاعر حسين أحمد الزيداني
صبوا من الويل أحقاداً مع العار ِ
ما عاد يقلقنا تعذيب بشار ِ
وأشعلوا ما تبقى من فجيعتنا
فقد تضيء الرزايا شعلة َالساري
وقد يغني انتحاب الضيم في خلد
قدْ ذاب مُستنجداً من حمأة النار ِ
فللزمان اختلال في سريرته
لم يفصح الليل عنه عشر معشار
تحطمت فيه آمال بوحشتها
كانت تفتش عن قنديل سمار ِ
وللنجوم انكسار الزهر من ظمأٍ
قد أجدبت منه روح اليائس العاري
وكان يرسمها لحن ٌعلى شفة
يعانق النايُ فيها بوحَ قيثار ِ
فشُتتتْ ، نصفُها المغبون ُفي عبث
والآخر النصف يحسو كأس خمار ِ
والروض من وحشةٍ ألقى مفاتنه
( والورد أطرق يبكي عهد آذار )*
وباع كلَّ مناها خائن ٌنزق ٌ
وروّج الذل في تقديس سمسار ِ
وضُيّعت من لهيب الغدر عفتُها
وأقفرت من سنا أهل وأنصار ِ
ولاح كل دعي في مرابعها
وجال منتشياً في كل مضمار
فاختل في ناظريها لون بهجتها
وتاه منكسرا ينبوعها الجاري
لكن ليلى برغم الذل عائدة
وقيس عزتها وحي من الثار
>