صحيفة عسير – حسن الجميري :
ما إن بدأ وميض الكهرباء يسري في أزقة مدن بلادنا شرقاً وغربا.. شمالاً وجنوبا، إلاّ وبدأ الناس حول تلك الفوانيس و”الأتاريك”، وكأنهم يتحلّقون حول مصباح “علاء الدين السحري”، فقد دخلت الكهرباء إلى عدة مناطق المملكة حديثاً.
صحيفة ” عسير الإلكترونية ” أنفردت بحوار خاص ولقاء صحافي أجرته مع أول مورِد للكهرباء في محافظة المجاردة وضواحيها الواقعة بمنطقة عسير قبل ما يقارب 37 عام .
إليكم نص الحوار :
* حدثنا عن شخصيتك في البداية..؟
أنا عبدالله سعيد محمد الشهري عملت في أيام منذ أن كان الراتب 135ريال ، وكان هناك كفاح وإجتهاد في العمل.
* منذ ذلك الحين حتى هذه اللحظة كيف تصف شعورك بهذا التطور الملحوظ للكهرباء..؟
التطور هو ذو حدين من الناحية الاقتصادية والتعليم وغيرها ، لكن بكل الأحوال الآن أفضل من أحوال الزمن الجميل ولله الحمد.
* هل أنت من ورّد وجلب الكهرباء في المجاردة سابقاً..؟
نعم.. كنت في نجران وأنتقلت إلى المجاردة عند مدير إحدى المجمعات؛ بالنسبة للناحية المادية والتكلفة التي وضعتها في الكهرباء تجاوزت مليون ريال ، وعملت في بداية عام 1400 هـ حتى عامنا هذا ، وفي الأخير تسلمت شركة الكهرباء السعودية هذا العمل بعد الموافقة.
* ماهي أهم الصعوبات التي واجهتك تجاه هذه الخطوة..؟
للأسف بأن هناك عدم تجاوب من المواطنين سوى في التسديد أو في الإسهامات ، وكنت موصلاً لها عبر أربعة مواطير كبيرة قمت بتوزيعها في أنحاء المحافظة.
وأتيت بأعمدة وأسلاك في تريلات وليست بتلك المسألة البسيطة كما يظن البعض.
* هل كان هنالك داعمون ومحفزون لك..؟
في الحقيقة تبرع لي مجمع القرى بالمجاردة بثلاث أراضي وأيضاً البلدية قامت بدعمي بمبلغ 150 ألف ريال ، ولكن مع الأسف رحلت ولم يتحقق منها المطلوب ، وأصبحت أعتمد على الجهود الذاتية، وكان معي عدة شركاء ولكن رحلوا تاركيني لوحدي ، و لم أرحل فواصلت وأكملت هذا المشوار العظيم . و في أوآخر مشواري قمت بتسليمها لوزارة الصناعة.
* كلمة أخيرة توجهها إلى قرآء الصحيفة في ظل هذا التطور الملحوظ..؟
الكهرباء ولله الحمد يوجد فيها تطور كبير ، ولكن بنفس الوقت يفترض من المواطن بقدر الإمكان أن يأخذ من لمبات التوفير ، ويقوم بالتقليل من الإستهلاك حتى لاتنقطع وخاصة هذه الأيام.
أما بالنسبة لصحيفة ” عسير ” فشهادتي فيها مجروحة ، و أعتبر نفسي من طاقمها ، شكراً لكم على توصيل رسالتنا وفتح قلوبكم لنا .
>