لا يختلف اثنان على أن من أبرز أحداث القرن الماضي كان توحيد هذه البلاد أعزها الله تحت راية لا إله إلا ﷲ محمد رسول الله، ولقد اقتضت حكمة ﷲ عز وجل أن يكون لهذه البلاد موقعا استراتيجيا مميزا وثروات طبيعية نادرة، وقبل هذا مكانة دينية خاصة، توّج كل ذلك أن هيأ ﷲ لها رجالا بذلوا أرواحهم ودماءهم للحفاظ على هويتها ووحدتها وواستقرارها، بدءا بمؤسسها المغفور له الملك عبدالعزيزبن عبدالرحمن آل سعود ، وصولا إلى سلمان الحزم حفظه ﷲ، وها نحن اليوم نعيش عرسا من أعراس الوطن
بانطلاقة رؤية المملكة ٢٠٣٠ والتي تعبر عن نظرة ثاقبة وسعة أفق وتطلع لمستقبل أفضل، ليكون المواطن عنصرا فاعلا ومؤثرا في تنمية بلادنا ونهضة وطننا، ولنجني جميعا من خير وطننا المعطاء، ولقد كان للقطاع الخيري في هذه الرؤية نصيب وله فيها دور ينبغي للعاملين فيه الوعي وبذل الجهد، ونحن في لجنة التنمية الاجتماعية بالسامر في أبها، لنبارك لقيادتنا ووطننا هذه الرؤية، كما أنه يسعدنا أن نكون جزءا منها، ومساهمين في بناء الإنسان وتنمية المكان، واضعين نصب أعيننا توجيهات سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، الداعم الأول للتنمية الاجتماعية في المنطقة، والذي لا يألوا جهدا في سبيل الرقي بأبناء هذه المنطقة، وفي ضوء ما تضعه وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في مدير فرع الوزارة بمنطقة عسير الأستاذ عبدالحكيم بن جبران الشهراني من مبادرات متميزة لاكتشاف وتنمية كافة أبناء المجتمع، والله نسأل أن يتم علينا نعمه، وأن يحفظ لنا ديننا وقيادتنا ووطننا، والله خير الحافظين.
حسن علي اليحيوي
رئيس مجلس إدارة
لجنة التنمية الاجتماعية بالسامر- أبها.
>