صحيفة عسير : فايع عسيري
شاعر الحزم علي طاهري
في رسالة تهنئة عز وفخر إلى
ابن خاله البطل /
خالد بن حسن غروي. والذي أصيب في معركة شرسة في مواجهة مع العدو بنجران..
“قلب الأسد”
دماؤُك مسكُ عزٍّ يا جريح ُ
ومجد ٌليس يُوفيه المديحُ
جراحُك عزة ٌكبرى وفخر ٌ
سماويٌّ وتكريم ٌصريح ُ
ألا ياليثَ نجران َالمعالي
غرامُك للمشاعر ِيستبيح
بك افتخرتْ بلادي ثم سارتْ
بذكرِك في نواديها تصيح ُ
وصرت َحديثَها اﻷشهى إليها
وعيناها بطيفك تستريح ُ
أولْدَ الخالِ أنت اليوم تاج ٌ
على الهاماتِ موضعه مليح ُ
رفعت رؤوسَنا وصنعت مجدا ً
وسار َبذكرِك الكون ُالفسيحُ
ففي إقدامِك الأذهان ُحارتْ
وحارَ بوصفه الحرفُ الفصيح ُ
فمرحى خالدُ الغرويِّ مرحى
على الهاماتِ موقعُك الصحيحُ
وفي أولى الصفوفِ وقفت َتُسقي
أعاديك الهلاك َبهم تطيح ُ
وقفت كأنك التوباد ُصلبا ً
على البيداء ِما هزته ريح ُ
يمر به القذائفُ لا يبالي
ويطلبه الرصاصُ فلا يشيحُ
فشكرا أيها المقدام ُشكرا ً
لروحِك يجدر الشكرُ الصريح ُ
سألت الله يشفيكم جميعا ً
وعنكم كلُّ موجعة ٍيُزيح ُ
ولو كان الجراحُ لها انتقالٌ
حملنا عنك جرحَك يا جريحُ
فأنتِ كرامة ُاﻷيام فينا
وجنات ٌبعزتنا تفوح ُ
وأنت قصيدة ُفي كل حرفٍ
بها يخضرُّ سهلي والسفوح
بلادي دون َعزِّك كل َّغال ٍ
سنبذله وما فينا شحيح ُ
بلادُ الناس أجسادٌ لديهم
وأنت ﻷمتي قلبٌ وروح ُ
لأجلك حَيْهَلا ًبالموت ِإنا
لَأبطال ٌِيسير ُبنا الطموح ُ
رجالُ الحرب ِإن صالتْ وجالتْ
على يدِنا تحققت الفتوحُ>