موسى بن سعيد القبيسي
المرأة شطر المجتمع والنساء شقائق الرجال وبدون المرأة لا يطيب عيش الرجل ولذا فلا توجد شريعة أعلت منزلة المرأة مثل شريعة الإسلام فقد كرمتها وحفظتها وصانتها فهي درة مصونة وجوهرة ثمينة .
ومشاركة المرأة في أنشطة المجتمع وبرامجها المختلفة أمر تفرضه علينا نواحي الحياة ومجالاتها المتعددة فهي بالطبع شريكة الرجل في هذه الحياة.
لقد اتسعت مشاركة المرأة في برامج المجتمع ونجحت بل وابدعت في ذلك لكن تلك المشاركات لم تنجح وتستمر إلا حينما كانت مشاركة المرأة فيها ضمن ضوابط الشريعة وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
إن اختلاط المرأة الاجنبية مع الرجل في جو يسوده الإعجاب والتحفيز وكلمات الحب والثناء يدعو إلى إثارة الغرائز وبناء العلاقات المحرمة بل يهدم المجتمع ويقوده إلى الهاوية ويُخرج لنا جيل مطموس الهوية خالٍ من الحياة السوية .
من هنا أود أن أقول إن وجود شارع الفن في أبها عمل محمود كبقية الانشطة ، إن هذا الشارع يفتح مساحة للمجتمع لمزيد من الإبداع وممارسة ألوان وأنواع الفن التشكيلي وممارسة هواية من هوايات الفن .
لكن ماذا لو تم تخصيص مكان للنساء من رواد ومحبي الفن التشكيلي في ذلك الممشى بموقع الحديقة أليس هذا أدعى لقبول المجتمع السليم واستفادت المرأة من حياة الإبداع دون مضايقة المارة لها وسلامة عرضها مما يخدش حياءها .
ليعلم الجميع أن الدين الإسلامي الحنيف لا يعطل مشاركة المرأة ولا يحرمها من الإبداع في أي ناحية من نواحي الحياة لكن لا بد أن يكون لمجتمعنا الإسلامي تميزه وأن تبقى الحدود التي رسمتها شريعة الإسلام حيز التنفيذ لا قيد التنفيذ .>