صحيفة عسير : فايع عسيري
رسائل المَحبّي التاريخيّة دراسة في أنساب رِجال الحجر – 0 –
دراسة في أنساب بني الحجر ابن
الهنؤ ابن الأزد , مع ذِكرِ بعضِ مواضعهم منذُ القرن الرابع الهجري.
رسائل المَحبّي التاريخيّة دراسة في أنساب رِجال الحجر – 1 –
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين .. وبعد
أودُ في مطلع هذه الدراسة أن أنوّه للقُراء إلى إننا لسنا بحاجة إلى سرد ما سبق
الحجر ابن الهنؤ بن الأزد من النسب , ولكن الحاجة إلى دراسة فروع بني الحجر ابن الهنؤ …
خاصةً ما كان مطابقاً لما أوردهُ النسابين والمتعارف عليهِ لدى المهتمين بهذا الجانب , وما يتوافق مع المتواجدون على أرض الواقع اليوم ! وقبل اليوم !
ومن هُنا فسنبدأ بتناول الدراسة في بني الحجر وبنيهم وأحفادهم وأحلافهم وحيث
تواجد بطون الأحفاد على الأرض , ما أمكن , مع مراعاة وجود السقط والفراغات
الكائنة بين الجدود الأوائل وبين البطون الظاهرون والمتواجدون اليوم في مختلف
بلاد رجال الحجر مع اعتبار أن السقط ملازماً لعموم البطون في الأنساب عامةً !
أولاً أبناء الحجر ابن الهنؤ بن الأزد .
الحجر يُعتبرُ هو الجد الأعلى لعموم قبائل رجال الحجر الذين من بني الحجر وبني بنيه دنؤاً كما يلي :
(1)
الأواس بن الحجر أرض الأواس وأثار الواسيين لا تزال في حيازة قبيلتي باللحمر وباللسمر…
وبني الأواس وأحفاده من ربيعة بن الأواس منتشرون بين قبيلتي بني شهر وبني
عمرو في معظم المصادر , ولا يزالون الواسيون يذكرون في قبيلتي باللحمر
رسائل المَحبّي التاريخيّة دراسة في أنساب رِجال الحجر – 2 –
وباللسمر الذين يُعَدّون من بني الأواس بن الحجر , لكنهُ غلب عليهم اعتبار السقط
فيما بين البطون الظاهرة اليوم وبين الأواس , فلم يظهر لي ذلك النسب جلياً بموجب
المراجع والمصادر , إذ الظاهر في المصادر من أبناء الأواس هو ربيعة بن الأواس
الذي خلّف عدد خمسة من الأبناء , ويتضح من أعقابهم في قبليتي بني شهر وبني
عمرو أكثر منهم في بني الأحمر وبني الأسمر مع وجود السقط بين أبناء ربيعة
وبين البطون الظاهرون من أعقابهم اليوم , ولهذا السبب فأنني اعتقد بوجود بني
الأواس في قبيلتي باللحمر وباللسمر حتى لو كانت قد جنحت المصادر صفحاً عن ذكرِ ذلك الوجود !
ربما لمسمى الصفتين اللتين حملهما مسمى اسمر واحمر !
(2)
ربيعة بن الحجر
ويتكرّر اسم ربيعة فتارة يُنسب هذا الربيعة إلى الحجر مباشرة , وتارةً أخرى يُنسبُ إلى الأواس بن الحجر !
فأصبحنا لا نُميّز بين ربيعة بن الحجر ! ولا بين ربيعة بن الأواس ! في نسب رجال
الحجر وبطونهم حتى يومنا هذا !
ولهذا فوجود الربيعتين يُعدُّ إشكالاً لدى الباحثين في تحديد ومعرفة نسل كل ربيعة
من الربعيين ومعرفة نسبهم الحقيقي إلى الأب المباشر , فهل ينسبون
إلى ربيعة بن الحجر , أم إلى ربيعة بن الأواس !
أم إلى الربيعتين سوياً ولكن في هذه الحالة سيبقى الدمج بين البطون حاضراً مع
الباحثين , إلى جانب السقط الملازم لعلم الأنساب …
أخطاء الهمداني في القرن الرابع الهجري في قوله :
عن معظم قبائل باللحمر في عبل – وبهوان – وباحان ( بيحان ) وقوله عن نازلة وبنو
ثعلبة حين ينسبهم بالخطاء إلى مالك بن شهر , كذلك الأمر في قبائل باللسمر ,,
رسائل المَحبّي التاريخيّة دراسة في أنساب رِجال الحجر – 3 –
في ذبوب – ورهوة بني قاعد – وفي سدوان , حين يقول الهمداني في كتابه صفة
جزيرة العرب بنو الأسمر ويشيرُ إلى اسمهم القبلي ومكانهم الأزلي ثم ينسبهم إلى
مالك بن شهر أيضاً , فتلك من بين الإشكالات التي خلّفها الهمداني رحمه الله ,
وربما أن الخطاء كان من الذين يملون على الهمداني تلك المعلومات في القرن
الرابع الهجري ,
( وما آفة الأخبارُ إلاّ رواتها )
هذا ولا نستبعد أن يكون هناك خطاء في عدم معرفة المؤرخين السابقين واللاحقين
بربيعة أهو أبناً للحجر أم أبناً للأوس ! أم أن هُناك ربيعتين !
ولذلك فقد يلزمنا التوقف عند هذين الربيعتين بعض الوقت حتى يتم الخروج
بمعرفة ويقينٍ تام ,
إما بوجود الربيعتين معاً ومحاولة تحديد نسل كل ربيعةٍ منهما على حدة !
وإما باستبعاد أحد الربيعتين ليبقى نسب الربعيون إلى الثابت من الربيعتين !
حتى لو كان مثل هذين الاعتبارين يتحتم عليه بعض التغيرات الكبيرة في نسب بني
الحجر وبطونهم وأماكنهم اليوم …
لكن عندي في مثل هذينِ الاعتبارين بعض المخارج ألا وهي :
1- في حال اليقين بوجود الربيعتين يجب تحديد بني كل ربيعة على حدة مع مراعاة وجود السقط كما أسلفنا ,
2- عند العجز عن تحديد بني كل ربيعة على حدة , يجب الإشارة إلى الربيعتين معاً في نسب الربعيين بالذات ,
3- عند القناعة بوجود واحد من الربيعتين ونفي الأخر فيُعتمدُ على اسم المقتنعِ
به منهما وإلغاء الأخر من سلسلة نسب بني الحجر , ويبقى السقط نصب أعيننا في جميع الأحوال …
رسائل المَحبّي التاريخيّة دراسة في أنساب رِجال الحجر – 4 –
(3)
عامر بن الحجر
ومن بنيه / عبد بن عامر وهو من أجداد بني عبد بن عامر , وأخيه سعد بن عامر
من أجداد بني سعد بن عامر في قبائل العوامر اليوم !
والمنتشرون في نواحي الظهارة ونحيان والحراء ونشيان على امتداد طريق أبها
الطائف , بين محافظتي تنومة جنوباً , ومحافظة النماص شمالاً ,
ولكن سعد بن عامر ليس ظاهراً في المراجع كما ظهور أخاه عبد بن عامر !
ونلاحظ أن السقط بين الجدود والبطون ملازماً لكل الأجداد والبطون ..
(4)
كعب بن الحجر
وبنيه وأحفاده يظهرون في عداد قبائل بني عمرو اليوم وقبل اليوم وبقوة ! ويلاحظ
وجود السقط بين كعب وعقبه , ولكن من بني كعب بن الحجر
مالك بن كعب بن الحجر !
لا يتجلى عقبه بين قبائل بني عمرو بن ربيعة ولا في غيرهم بوضوح , ولكن ربما
يوجد لذلك المالك بطون خاصة في باللسمر , إذ يوجد مسمى بني مالك ظاهراً بين
قبائل تهامة باللسمر حول جبلي هادا وضرم , وقد يُطلقُ عليهم مسمى بنو جُنادة والله أعلم !
ولا يخفى على من يهتم بهذا الجانب أن اسم عمرو بن ربيعة قد سطع وغلب
على اسم كعب بن الحجر مما يجعل بني كعب غامضون عدا في بني عمرو !
ونجد من ظهور أسماء بعض الأحفاد وغلبتها على مسمى الأجداد أو العمومة
كما غلبا اسمي شهر بن ربيعة وشهر بن نصرا على كل المسميات التي سبقتهم أو
وافقتهم في زمنهما أو عقبتهما في قبائل بني شهر , ! أو حالفت معظم قبائل
الحجر قبل أو بعد أو أثناء وجود الشهرين ! مع بقاء السقط بين أسماء الجدود الثلاثة وما بعدهم من البطون ,
رسائل المَحبّي التاريخيّة دراسة في أنساب رِجال الحجر – 5 –
والحلف يعني مثل بنو سلامان بن مفرّج بن عوف بن ميدعان بن الأزد الذين
حالفوا قبائل بني الحجر المشهورين الخمسة , أو حالفوا بنيهم إذ لا يوجد تاريخ
دقيق يحدد تاريخ ذلك الحلف وأسبابه وتبعاته ..
لكن الثابت أن بني الحجر خمسة وهم :
الأواس بن الحجر
ربيعة بن الحجر
عامر بن الحجر
كعب بن الحجر
زيد بن الحجر
وبني بنيه الظاهرين في معظم المصادر خمسة أيضاً وهم :
الحارث بن ربيعة
نصر بن ربيعة
شهر بن ربيعة
عمرو بن ربيعة
مالك بن ربيعة
هذا ونأتي إلى الترتيب الخامس بين أولاد الحجر وهو :
(5)
زيد بن الحجر
وزيد هذا بحسب قول الهمداني في صفة جزيرة العرب , ولكن قول الهمداني لم يعد
موثوقاً بهِ عندي من بعد جعله نسب سُكّان وادي عبل – وباحان ( بيحان ) وقبائل
بنو ثعلبة – وبنو نازلة في قبائل باللحمر اليوم إلى مالك بن شهر بن الحجر ,
بينما لا نعلم بين أولاد الحجر رجُلٌ اسمه شهر بن الحجر , ويقول الهمداني عن
أهالي وادي ذبوب في القرن الرابع الهجري يقولُ : أن ذبوب وادٍ لبني الأسمر ,
رسائل المَحبّي التاريخيّة دراسة في أنساب رِجال الحجر – 6 –
من شهر – ويأتي إلى الرهوة رهوة بني قاعد من العدميين ويقول : أنها من بلاد
شهر , ويبيّن أنها قرية شعفية على رأسٍ من السراة ولم تزل الرهوة على حالها
حتى قرب منتصف القرن الخامس عشر الهجري !
ثم يأتي إلى سدوان ويبيّن إحدى القُرى فيه ألا وهي قرية رحب ثم يقول أن سدوان لبني مالك بن شهر ..
فالهمداني سمى بعض بلاد باللحمر وباللسمر بمسمياتها التي بقيت بها من القرن
الرابع الهجري إلى اليوم , كذلك الأمر في مسميات بعض الأعراب الذين لا يزالون
على مسمياتهم إنساناً ومكاناً , مع أن الإنسان قد يذهب ويتحوّل من مكان إلى أخر
لكن المكان يبقى , ولا يزالون السكان في تلك الأماكن يتسمون بمسمياتهم التي
أطلقها عليهم الهمداني في , القرن الرابع الهجري , لكن السؤال العريض الذي
يتبادر للقُراءَ والباحثين بل وللعامة , هو كيف نسب الهمداني معظم بلدان وقبائل
باللحمر وباللسمر إلى مالك بن شهر بن الحجر وفي الأصل لا يوجد أبناً للحجر اسمه شهر بن الحجر !
ومن التعجب أن الهمداني تارة يقول :
ساكنه بنو مالك بن شهر , وتارةً أخرى يقول :
من بني مالك بن شهر وأخرى يقول :
لبني الأسمر من شهر وأخرى يقول :
يقول رهوة بني قاعد من العدميين من بلاد شهر , ويعيد كلمة لبني :
في وادي سدوان وإحدى قُراه ( رحب ) فيقول لبني مالك بن شهر
ويستمر الهمداني في جعل البلاد لمالك بن شهر ونسب معظم الأعراب إلى مالك
بن شهر , في نواحي الباحة – والخضراء فيقول :
قريتان لمالك بن شهر , ويذكر الغمرة وربما أنه يريد العِمَرة القبيلة المعروفة ويذكر
قرية حلبا لبني مروان , ثم يقول من بني مالك بن شهر ,
رسائل المَحبّي التاريخيّة دراسة في أنساب رِجال الحجر – 7 –
ثم يقول الهمداني :
انقضت قرى الحجر ويتجاوز قبيلة بني عمرو وديارها إلى ريما ويمح في ضواحي وادي ترج ! ثم يقول أنها أقصى حد الحجر وأهلها الحارث بن ربيعة ,
حقيقة أن في السرد السابق وجهةِ نظرٍ واسعة وأن في انحراف المسار التاريخي
للإنسان والمكان على حدٍ سواء , ما يجعل الباحثون يتوقفون عند مثل ذلك السرد
المتناقض , حتى يستمرئوا من أمرهم رشدا
لِما بين أيديهم من الحقائق التي ما زالت ماثلةً على أرض الواقع سواءً في مسمى المكان , أو في انتماء الإنسان …
وقد جعل الهمداني من وادي تيّة غوائرَ للحجر بينما غالبها عنزي , كما تصنيف الهمداني نفسه في السروات …
وقال الهمداني أن وادي تيّة ووادي مِرَّة يسيلانِ إلى الكفيرة وهذا غير صحيح
على الإطلاق فبلدة الكفيرة تقع في سعيدة الصوالحة على شاطئ البحر الأحمر
جنوب بلدة عمق على شاطئ البحر الأحمر وبينها وبين واديي تيّة وودي مِرة
وسعيدة الصوالحة ما يُقارب 100 كيلو متر
وكل وادي من الواديين يتجه ولا يلتقى مع الأخر مباشرة ولكن يسيل كل وادي
ضمن أودية أخرى ثم ينتهيان إلى حلي بن يعقوب بعد مرورهما بعشرات الأودية
التي تنتهي مُعظمها إلى ما يسمى بمُلتقى الأودية حول منطقة الفصمات غرب بلاد
الطحاحين وشمال بلاد الماسدة !
أختزل الهمداني معظم الأودية في بلاد الحجر , وجعل من بعض الشعاب أودية !
فجعل من شعيب فرشاط وادياً , ومن شعيب قُرب وادياً أخر, ومن شعيب صُلبة
بعقبة ساقين وادياً ثالث , بينما قوله في ساقين من أنها إلى تهامة فذلك صحيح
ولكنه ربما جعل العديف الذي في عقبة ساقين مكان العديف الذي في عقبة خاط
إذ كلا العقبتين بهما مسمى العديف !
رسائل المَحبّي التاريخيّة دراسة في أنساب رِجال الحجر – 8 –
وذلك مما جعلني أكتب وجهة نظري عن أقوال الهمداني السابقة ,
هذا وبالعودة إلى زيد بن الحجر الذي لم يرد عنه تحقيقاً شافياً ولا في بني زيد
بن الحجر إذ زيداً وبنيه شبه معدومي الذكر في نسب وتاريخ بني الحجر , بينما
هم راسخون في نسب وتاريخ قبائل رجال الحجر حتى اليوم في ضواحي سدوان اليوم !
إضافة إلى ما ذكره الهمداني من بني زيد بن الحجر في وادي قرب وفي محجة الحجر التهامية ..
وكما هو الحال في مسمى عشيرة ” آل زيد ضمن قرى وادي سدوان اليوم وبلدة رحب !
كذلك يوجد وادي زيد ببلاد آل ليلح بن علي من بني شهر ! ويسكنه معهم من آل
وليد بن عامر من بني التيم بن مالك بن ربيعة وهم من عِداد بني شهر ! ,
ويسكن وادي زيد أيضاً من آل خشرم وهم من قبائل باللجدع من عداد بني شهر!
ويقع ذلك الوادي بين جبال المرحب وعصية وآل عُضيّة , ويتجه سيله إلى الشرق
الشمال يلتقي مع بعض الشعاب من صنفه والتي تسمى محلياً أودية !
فيلتقى مع شعاب باحة حلباء والعوص أو العيص ثم إلى بدوة فإلى وادي ترج!
ونلاحظ أن بوادي زيد المذكور من العشائر :
آل قحطان وهم من آل ليلح بن علي
وآل أبو قبـيس بطن من باللجدع
وآل الخضراء من آل ليلح بن علي
وآل جميرة =============
وآل غران ==============
وآل طوير ==============
رسائل المَحبّي التاريخيّة دراسة في أنساب رِجال الحجر – 9 –
أولاد الأواس بن الحجر
لا أعلم للأواس بن الحجر من الأولاد سوى ربيعة بن الأواس بن الحجر ! لكن بلاد بني الأواس لازالت ماثلة للعيان وتمتلكها قبيلتي باللحمر وباللسمر كما اسلفنا
ولربيعة بن الأواس نظيراً يتكرر في نسب بني الحجر كما قد أسلفنا عن ذلك التكرار وإشكالاته , إلاّ أن وجود ربيعة بن الأواس أولى عندي من وجود ربيعة بن
الحجر هذا إذا كان لا وجود إلاّ لواحد من الربيعتين , وذلك لكون بطون أولاد ربيعة بن الأواس معروفون بين قبائل رجال الحجر إلى اليوم وهم موزعون على أبناء
ربيعة بن الأواس الخمسة وهم :
(1)
شهر بن ربيعة
ويعتبرون بنيه في قبائل بني شهر خاصة لكنّهم غير معروفون عندي على وجه
التخصيص والتحديد كما هو الحال في غيرهم من أبنا ربيعة بن الأواس ..
( 2)
مالك بن ربيعة ومن أبنائه تيم بن مالك , وبطون قبائل بني التيم بن مالك في عِداد قبائل بني شهر اليوم ينتهي نسبهم إلى تيم بن مالك بن ربيعة .
( 3)
عمرو بن ربيعة وهو الذي انطوت تحت مسماه عموم قبائل بني عمرو بما فيهم بنو كعب بن الحجر , وكذلك الأمر في تميم حين غلب اسم عمرو على اسم كعب وتميم في بني عمرو اليوم وقبل اليوم .
(4)
نصر بن ربيعة ومن أبنائه شهر بن نصرا ومن أبناء شهر ابن نصرا قبائل بنو أثلة
( بيَّثلة ) في عِداد قبائل بني شهر اليوم , ولا ننسى أن لقبائل بنو أثله حلفاً أزلياً مع معظم قبائل رجال الحجر , وقبائل بارق , ولا تزال تبعات ذلك الحلف موجودة حتى يومنا هذا !
رسائل المَحبّي التاريخيّة دراسة في أنساب رِجال الحجر – 10 –
(5)
الحارث بن ربيعة ومن عقبه قبائل بنو الحارث بن ربيعة ( بلحارث ) في ضواحي تنومة ومنهم قبائل ( الشعفين )
ولِما سبق فلا أرى أنه يُستطاعُ توضيح بنو شهر بن ربيعة كما في وضوح بني
إخوته الأربعة وكذلك لا نعلم كيف نُفرّقُ بين من ينتسب إلى الربيعتين ! حتى الآن ,
إلاّ إنهم من أصل الحجر , ويختلفون في درجات النسب فيكون أحدهم أبناً للحجر
مباشرة والأخر يكون حفيداً للحجر بن الهنؤ ,
هذا وبما أنه قد ظهر واتضح للأواس بن الحجر من الأبناء (ربيعة ) بن الأواس وذلك في جُل المراجع والمصادر ,
ولكن يبقى الأشكال محصوراً في ربيعة بن الحجر وبنيه في حال وجود الربيعتين فكلما نُسِب إلى مسمى ربيعة هم السابقون وكما يلي :
(1) شهر بن ربيعة (2) مالك بن ربيعة (3) عمرو بن ربيعة (4) نصر بن ربيعة
(5) الحارث بن ربيعة ,
فلا زلنا في سياق الحديث عن مسمى ربيعة سواءً نُسِبَ إلى الحجر أو إلى الأواس فمن من الأبناء ننسبهُ إلى ربيعة بن الأواس ! ومن منهم ننسبه إلى ربيعة بن الحجر !
ومن الأخطاء الشائعة في نسب بني الحجر , ما يُقال من أن شهر قد ولد مالك بن شهر , ثم ينسبون إليه معظم قبائل باللحمر وقبائل باللسمر كما قد أسلفنا , وليس الإشكال في مالك ولكن في نسبة تلك القبائل إليه !
وكذلك يبقى الإشكال في نسب شهر إلى الحجر, كما جاء عند الهمداني تارةً يقول: مالك بن شهر , وتارةً أخرى يقول : مالك بن شهر بن الحجر , والسؤال العارض والعريض يأتي ليقول :
من هو شهر بن الحجر ! ومن هو مالك بن شهر بن الحجر , فليس فيما لدينا من أسماء شهر إلاّ – شهر بن ربيعة – وشهر بن نصر ,,
رسائل المَحبّي التاريخيّة دراسة في أنساب رِجال الحجر – 11 –
إما شهر بن الحجر فليس له ذكر إلاّ عند الهمداني وقد أخطأ الهمداني في تسمية شهر بن الحجر ثم أتبع الخطاء بالخطأ الأكبر , ألا وهو مسمى مالك بن شهر ثم جعل معظم قبائل باللحمر وقبائل باللسمر وبعض قبائل بني مروان وبعض قرى الباحة والخضراء لمالك بن شهر ! وبني الغمرة وحلباء قرية من بني مالك بن شهر
ولما سبق فلو عدّدنا الموالكة في نسب بني الحجر فسيصبحون كثيرون , كذلك الأمر في زيادة مسمى شهر بأكثر من أثنين , ما يجعل الباحثون يسبحون في بحراً بلا ساحل …
إذ يذكر بعض الباحثين والمهتمين بتاريخ ونسب رجال الحجر أن هناك مالك ابن الأزد وفي حالِ وجود ذلك المالك فسيكون أخاً للهنؤ وعماً للحجر بن الهنؤ , هذا
إضافةً إلى الموالكة المعتبرين في نسب بني الحجر مثل مالك بن بيعة الذي لا يزال بنو التيم بن مالك ينتسبون إليه ,
وربما أن هناك مالك بن كعب أو مالك بن الأواس , ولكن لا نعلم أين عقبهما إلاّ بالتوقعات أن بنو جنادة في قبائل باللسمر من عقب مالك !
أيضاً ما اسماه الهمداني بمالك بن شهر بن الحجر والذي لم يكن ذلك المسمى أي وجود حقيقي بل خطأ ولا يُبنى على الخطأ حسباً ولا نسبا !
وليس عندنا سوى مسمى شهر بن ربيعة كما أسلفنا وربما من بنية الربعيين الذين ذكرهم الهمداني من الجهوة إلى رنامة العرق , ويبقى السقط بين شهر وتلك الفروع نصب أعين الباحثين , ولكن أولئك متداخلون مع أبناء عمومتهم من بني عمرو بن ربيعة في القرى الشمالية من النماص !
ومسمى شهر بن نصرا وبنوه لا زالوا في بني أثلة ولكن يبقى السقط فيما بين شهر إلى فروع بني أثلة حاضراً كما هو في سواهم من القبائل ,>