صحيفة عسير – علي الألمعي :
بدأت فكرة الرحالة السعودي سعود أحمد الألمعي من تجاربه السابقة وسيره لمسافات طويلة وعشقه للمغامرة إلا أن هذه التجربة كانت هي الأكثر تحدياً من بينها والأول من نوعها على مستوى المنطقة، حيث تم تجهيز احتياجاته من جميع النواحي الغذائية والصحية وإجراءات السلامة لفحص العلامات الحيوية والتكميل الرياضي المخصص لهذه الرياضة.
الرحالة الألمعي البالغ من العمر 23 عاماً ذكر في حديث خاص ل ” عسير ” بأن هذه الرحلة بدأت سيراً على الأقدام صباح الأربعاء بتاريخ ٧/١٢/١٤٣٧ في تمام الساعة ٥:٣٠ صباحاً من محافظة رجال ألمع إلى مطار أبها وقد كان الوصول صباح اليوم التالي في تمام الساعة ٧:٤٠ ص لمسافة تقدر بحوالي ٨٥ كم في غضون ٢٧ ساعة متواصلة يتخللها الصلوات ولحظات التغذية والمعجبين، صعوداً بأصعب الطرق على مستوى المملكة ألا وهي (عقبة الصماء) التي تصل بين محافظة رجال ألمع وسودة عسير المشتهرة بمرتفعاتها الصعبة ومنعطفاتها الحادة .
وأضاف الألمعي أن من أجمل لحظات مسيرته مكوثه لحظات مع عمال النظافة وعيش تجربتهم تحت أشعة الشمس في طريقه،
وأضاف بعدها أستمريت في السير صاعداً الصماء في ظل تشجيع المارة من المواطنين وأهل قريته وبعض مشاهير المملكة وهناك أيضاً من يتابع لحظاتي المدونة في تطبيق السناب شات من المعجبين ولأقارب لحظة بلحظة.
وأضاف الرحالة مع اقتراب الظهيرة أصعب مراحل سيره بانتهاء عقبة الصماء وبقي الجزء الأطول (منتزه السودة)، في حينها بدأت ملامح التعب تزداد إلا أن ما زادني صبراً وتحفيزاً المارة من الناس والمعجبين من المصورين والسواح، بعدها توقفت لصلاة الظهر واستغليت هذه اللحظات لتزويد جسمي ما يحتاج من الغذاء والماء، وبعدها إستمرت حتى بدأت أشعر بتغيرات في علاماتي الحيوية من خلال أجهزتي وشعور بعض الآلام والجفاف المتوسط، في حينها زرت أقرب رعاية صحية في سودة عسير للاطمئنان على حالتي وأخذت ما أحتاجه بعد استشارة الطبيب.
وأضاف بعدها أكملت بكل عزم ما بدأته وتمضي الدقائق والساعات وتستمر الخطى لا أتوقف إلا للصلاة وللمعجبين حتى رأيت مشارف أبها ليلاً بتمام الساعة الواحدة صباحاً.
وهكذا حتى انقضاء الليل و دخول فجر الخميس لأكمل يوماً كاملاً متحدياً التعب والنوم مستمراً حتى وجهتي إلى مطار أبها الدولي.
وصل الألمعي إلى وجهته بسجدة شكر وكلمات ثناء لكل من دعمه في تمام الساعة ٧:٤٠ صباحاً قاطعاً ٨٥ كم متواصلة مدوناً اسمه على مستوى المملكة.
وفي نهاية حديثة شكر الألمعي الداعم له في هذه الرحلة الأستاذ عبدالعزيز الدارقي على ما قدمه له من دعم وتشيجيع .
>