سعيد العلكمي – المشاعر المقدسة :
صعد حجاج بيت الله الحرام جبل عرفات الطاهر منذ ساعات الفجر الأولى لصباح اليوم الأحد الموافق التاسع من شهر ذي الحجة ، ليشهدو الوقفة الكبرى لإتمام الركن الأساسي من الحج ، ملبين داعين الله بالعفو والمغفرة والرحمة و العتق من النار ، ليقضو النهار من شروقه إلى غروبه بالصلاة والدعاء في عرفة ، وعلى أن ينفروا إلى مزدلفة بعد الغروب ، ويبيتون فيها ، وقد أنعم الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر .
ويحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلومترا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى وستة كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ 10.4 كيلومتر مربعة وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية .
وبعرفة جبلها المشهور وهو أكمة صغيرة شبيهة بالبرث يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف وليس الوقوف على الجبل خاصة من واجبات الحج لقوله صلى الله عليه وسلم ” وقفت هاهنا بعرفة وعرفة كلها موقف”.
وليوم عرفة فضل عظيم إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله وفيه نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا “.>