الدكتور _ صالح الحمادي
يقول زهير بن أبي سلمه
وَما الحَربُ إِلّا ما عَلِمتُم وَذُقتُمُ وَما هُوَ عَنها بِالحَديثِ المُرَجَّمِ
الحروب على مر التاريخ لا يوجد فيها منتصر بشكل قاطع فكل الأطراف خاسرون، ومحزن جدا إذا كان الأطراف عربية – عربية يناصبون بعضهم بعض العداء ويقاتل بعضهم بالنيابة عن الأعاجم كما يقول أحمد شوقي
لَقَد فَنِيَت أَرزاقُهُم وَرِجالُهُم” . “وَليسَ بِفانٍ طَيشُهُم وَالتَقَلُّبُ
هذا هو واقع الحوثيين الذين يقاتلون شعبهم وجيرانهم بالنيابة عن الفرس وبمعتقدات مخالفة للدين والملة … الخلافات السياسية سهل جدا بحثها ووضع الحلول كماهي مع علي صالح والموالين له، أما الخلاف مع الحوثيين فهو عقائدي لا يمكن حله بالمفاوضات نهائيا، كل المفاوضات في الكويت وعُمان مضيعة للوقت، هذه خلاصة الموقف، أما حدنا الجنوبي فقد وقف محمد بن سلمان بنفسه على المشهد وقال قولته الشهيرة “لقد حضرت لرفع روحكم المعنوية فوجدتكم أنتم ترفعون روحي المعنوية” لأنه لمس فيهم العزيمة وقوة الإرادة والإيمان بعدالة موقفهم للتصدي لرأس الحربة، الذين ارتضوا التبعية لإيران على حساب دينهم وعروبتهم.
الخلافات مع الجيران حدثت من قبل وسوف تحدث مستقبلا وكلها تبدأ بنوايا متباينة وتنتهي بنوايا التسامح وحسن الجوار وروابط الدين والدم، أما الخلاف مع الحوثيين فهو خطر على الشعب اليمني أكثر من خطورته على السعودية ودول الخليج، والثمن يدفعه الشعب اليمني على مضض، وهذا هو الشعور الحقيقي عند أعوان علي صالح ولو تمت المفاوضات بين الشرعية وعلي صالح بعيدا عن الحوثيين لانتهت القضية في زمن قياسي، ولو تمت المفاوضات مع عقلاء ومشايخ الطرفين لوصلوا لحلول مرضية للطرفين، لكن الحوثيين كراس حربة يتلقون التعليمات من “قم” والولي الفقيه ولا يملكون القرار، ووصلوا لمرحلة لا يعلمون ماذا يفعلون فالمتاهة فاقت توقعاتهم وخطوط الرجعة نسفتها الخرافات والمخدرات والوعود الوهمية، وحتى لو فكروا في السلم لا يستطيعون فهم بين المطرقة والسندان، وسيحيق بهم المكر السيء إن شاء الله قريبا.
في مجلس قدوة عسير الشيخ عبد الله بن حامد أتى عدد من الأشقاء اليمنيين للمعايدة يتقدمهم الشيخ هادي الوايلي محافظ صعده والشيخ صالح بن مقيت وخالد الحبيشي كان الجو حميمي يسوده التسامح والنقاء وحسن الجوار وكم تمنيت مشاركة الشيخ عبد الله بن حامد بقيمته الاعتبارية ومكانته وخبرته في لقاء مع أبرز مشايخ اليمن فقد يحقق بخبرته وتواضعه مالم يحققه السياسيون بلغتهم المقننة …. من مجلس بن حامد أنتقل المشهد في ضيافة المهندس سعيد بن مقيت في خميس مشيط الذي احتفى بضيفه سعيد بن تركي شيخ بني بجاد المشهد الذي خرجت به وكتوارد خواطر اللقب العائلي لأسرة بن مقيت في خميس مشيط مع نفس اللقب لأسرة الشيخ صالح بن مقيت من محافظة صعدة وهذا يدل على ترابط القبائل في الحد الجنوبي في النسب والجذور التاريخية فكيف استطاع الفرس الدخول بين عصب الكف لينتزع له موالين واتباع من العمق اليمني ؟
في كلا المجلسين وإن اختلفت الوجوه واختلف الضيوف كان الدعاء هو سلاح كافة الاطياف بأن يسدد الله رمي جنودنا في الحد الجنوبي وأن يديم على بلادنا نعم الأمن والرخاء وأجمل دعاء صدر من شيخ مسن أن يرد الله كيد الإيرانيين في نحورهم.
على الهامش
بسيفك يعلو الحق و الحق أغلبُ…. شكرا للجندي المتواضع محمد بن سلمان
وما شهداء الحرب إلا عمادها…. شكرا يا جنودنا في الحد الجنوبي
لا تموت وذنوبك على قيد الحياة يا علي صالح حضن السعودية والخليج أمن لك من حوثيين الولي الفقيه……
احذر اللئيم إذا أكرمته أو عالجته أو انقذته من حصار المظاهرات
الملائمة المطلوبة يستطيع فعلها الشيخ عبد الله بن حامد هذا إذا
كبار السن بوقارهم وسماحتهم يستطيعون نسيان كل شيء ما عدا ذكر الله>