فعلٌ وعملٌ نهجـه الأنبياء العظـام ..
ودعـا لـه وحـث عليه نبـي الأنـام ..
– عليه الصلاة والسـلام –
وما ذلك إلا لعظيم أثرهـا ، وقـوة تأثيرها ..
فالخلوة تلعب دوراً بارزاً في تنقية الذات وتطهيرها ، وكشف وإصلاح عيوبهـا ،
وبها يقـوى الإيمـان ، ومن خلالها تطيب وتحلو الحيـاة ، ومن بوابتهـا تسمو الأرواح ، وتزكوا الأنفس وترتاح ..
* إن لحظة الخلـوة ( أصدق لحظات العمر )
– كما يقول الدكتور الراحل مصطفى محمود رحمه الله وتجاوز عنـه- ينبغي أن يكون لنا معها اتصال دائم ، نراجع فيها قراراتنا ، وندرس فيها أحداث حياتنـا ، ونستعين بها على تغيير بعض سلوكياتنا ، ونتعرف على القبيح من عاداتنا ، ونتأمل فيها ملكوت ربنـا ، ونرسم فيها خططنا وأهدافنا وصورة مستقبلنا ..
* في لحظة الخلوة تكون التجليات وتحدث
الإلهامات ولذا قال الإمام الغزالي
– رحمه الله – :
( وانكشف لي في أثناء هذه الخلوات أمورٌ
لا يمكن إحصاؤها )
وقال الإمام الشافعـي :
من أحب أن يفتح الله على قلبـه ، فعليه بالخلوة
فتأملـوا ، وتفكـروا .. والسلام على أرواحكم ..
بقلـم :
خالـد آل ماطـر>