“مربة” انتظار في رجاء الكريم

img-20161104-wa0010

 في أغوار تهامة يئن مركز إسمه “مربة” أو “مَر … بِه” كما يتهكم في تسميته بعض الأصدقاء المولعون بالسخرية وربط الواقع بها ، هذا الأسم الذي جنى على أهله أكثر مما جنت “براقش” على نفسها فعلى مايبدو أن الاسم العربي المركب من “مر”و”به” كرس قناعة لدى مدراء الإدارات الحكومية في عسير؛  بأن الخدمات يجب أن تمر بمربه مرورا دون أن يكون لها وأهالها نصيب منها ، ولعل أهم الخدمات التي مرت هنا وهناك دون أن تمر هي الخدمات البلدية التي لا أعلم هل غيبها نحس الاسم أم المحسوبيات والوجاهات الاجتماعية هي التي قالت لـمربة لا حق لك في بلدية مستقلة وإن  كان تعداد سكانك يزيد على 35 ألف  نسمة ومساحتك الجغرافية شاسعة وموقعك هام وإنك حلقة وصل بين مرتفعات السراة وسهول تهامة.

تجاوزنا عقد من الزمن ومعه “مر” الوطن بطفرة اقتصادية ومالية تمثلت في ميزانيات تنموية هائلة استفادت منها الكثير من المدن والمحافظات والمراكز  إلا “مربة” التي ضلت فيها الخدمات البلدية والصحية والاجتماعية دون المستوى.
ذهب عقد وأخشى أن تـمرعقود وحلم أهالي  “مربة” ببلديتهم لم يتحقق و يبقى استحداثها مطلب  للأهالي الذين يتفقون على أنه حق سلبه أحد أمرين لا ثالث لهما إما أن توزيع بلديات المنطقة الحالية تم وفق المحسوبيات والوجاهات الاجتماعية أو أن نحس الاسم و قناعة المسؤول بأن الخدمات يجب أن تمر دون أن تمربها ، وبرهانهم على ذلك إذا ما  تمتع به محافظة بيشة لوحدها وأنه يقع على أراضيها والمراكز التابعة لها أربع بلديات جميعها مستقلة عن الأخرى؛  وكذلك ما نشاهده من أن عدد سكان مركز “بحر أبو سكينة” لايوازي نصف سكان “مربة” ومع ذلك نالت “بلديات مستقلة” والأهالي  هنا لا يعترضون على حقوق تلك المناطق بالحصول على الخدمات وإنما نضع أسئلة تدور في أوساط أهالي “مربة”ومن حقنا توجيه السؤال لأمانة عسير وأمنائها السابقين كيف تم توزيع البلديات ولماذا نالت محافظة واحدة أربع  بلديات فيما مركز كـمربه بوابة المنطقة الجنوبية لم ينل ولو بلدية فرعية بميزانية مستقلة
سؤال نطرحه ونسأل عنه مسؤولي الامانة السابقين ومن سبقهما أو تلاهما نريد جوابه اليوم رغم وعينا الدقيق أنه” ما ينفع الصوت اذا فات الفوت ” ولكن حقا مشروع لنا ننتظر إجابته اليوم وأن اردتم أن “تمروا ” دون أن تجيبوا عليه فلكم ذلك ولنا أن نسألكم عنه عند “أمين” لا تخفى عليه خافية لا محسوبيات عنده ولا واسطة عدل قضاء في حكمه.

– يبقى أن أضع حال الخدمات البلدية بالمركز بين يدي “الأمين” “القاضي ” عسى أن يمر بها في زيارة تفقدية فـيقف على حال أحياء وقرى “مربة” التي تعاني غياب البنى التحتية من استكمال السفلته ومشروع الإنارة الذي بدأ ضعيفا بتجاهله خدمة “المخطط الحكومي ” كما أن غالبية القبور تنتظر تسويرها و مشروع السوق الشعبي متعثر منذ سنوات والأمانة لابد أن  تدافع عن الجزء الذي ذهب منه و المسلخ النموذجي مغلق حتى أشعار اخر فيما لا يوجد رصيف واحد ولا شجرة واحدة من عمل الأمانة أو فرعها بالمركز فما بال حديقة عامة أو منتزه جاهز .
النداء والأمل  في الأمين ” “مربه” تحتاج لفتة وزيارة ومنح فرعكم بها صلاحيات أوسع وميزانية مالية مستقلة واستحداث مشاريع خدمية وترفيهية و الأمل  فيكم كبير في اهتمامكم الشخصي.

 

عيسى الربعي>

شاهد أيضاً

مدير إنتاج مسرحية طال عمره : ناصر القصبي مدرسة كوميدية ثرية وحالة فنية متفردة ولا زال لديه الكثير للعطاء

صحيفة عسير – غادة الشهراني : بعد عرض مسرحية (طال عمره) 20 عرضا مسرحيا في …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com