صحيفة عسير – سعيد عبيد : استأنف المقهى الثقافي ببارق نشاطاته الثقافية بأمسية شعرية باستضافة كريمة من بلدية بارق في المركز الحضاري بعد مغرب الأربعاء الثالث من شهر شوال ، وقد أحيا الأمسية كل من الشاعر الدكتور عبدالرحمن المحسني رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك خالد ، والشاعر الدكتور عبدالرحمن البارقي أستاذ اللسانيات بجامعة الملك خالد ، وقد أدار الأمسية الأستاذ أحمد الغيلاني الذي قدم الأمسية مرحبا بالشاعرين وبضيوف المقهى الثقافي ، وعرّف بالشاعرين ودعاهما إلى إلقاء نصوصهما ،وقد استهل الأمسية الشاعر الدكتور عبدالرحمن المحسني بقصيدة فارهة عبر فيها عن مشاعره تجاه محافظة بارق بعامة والمقهى الثقافي بخاصة ومنها :
بسم الله الرحمن الرحيم
نص: تحية بارق
أخاتل في الأفق بارق ومض
سرى من هنا باتجاه الأمل…
هنا كان تاريخ أجدادنا يومض الخير
ومن وسط هذي الجبال المنيفة
جاء المدى بنمير هطل…
على أرضها درج المصطفى ..
ومن أرضها كان سراقة البارقي
يسوق الهدى للذي لم يزل…
وفي أرضها الشنفرى رسم الأدب المستظل
وفيما هنا اليوم (مقهى الثقافة)
بارق الأمل المستضيء يطل
أطل كما المزن تعبر دوح المنى باتجاه النهل..
لا تسلني أيا صاح إذا لاح ورد هصور يصايد برق المنى …
فأنا بين بين عطر الأسل.
ثم ألقى قصيدة ” غزة العزة ” ثم ألقى الشاعر الدكتور عبدالرحمن البارقي قصيدة عن غزة بعنوان ” العيد عاد ” ومنها :
العــيد عاد نعم , فأين أحـبتي
عـزَّ اللقـــاءُ ونجمُ رؤيتهم أفلْ
فبأي ثغر سوف أرسـم بسـمة
وتَدَفُّقُ الـحرمان من شـفتي نهلْ؟!
هذا الشحوب بريد جرح غـائر
في الصدر يَثْعُب بالرزايا والعــللْ
تبغي الأمان مغردا من أعيـــني
لا لم يعد للأمـــن في عيني محلْ
من أي ناحية ســترقب عودهم
كل الدروب توشحت ثوب الدجلْ
وتناوب الشاعران في إلقاء قصائدهما التي نالت استحسان الحاضرين ، عقب ذلك أتاح عريف الأمسية المجال للمداخلات حيث طلب الشاعر محمد البارقي المداخلة ووجه سؤالا للشاعر الدكتور عبدالرحمن المحسني عن ” النص التقني ” من حيث تعريفه وملامحه الفنية ، وقد أوضح الدكتور المحسني أن هذا النوع من النصوص قد لفت انتباهه منذ ٢٠٠٥ وقد أصدر كتابين في هذا الحقل ..كما وجه الشاعر محمد البارقي سؤالا للدكتور البارقي عن دراسته التي بعنوان : ” فخاخ النسق :حفريات سيميونصية في مخاتلة النسق ” وأجاب الدكتور البارقي بأن الدراسة نشرت في مجلة أصوات الشمال الجزائرية وهي تتكئ على نظرية النقد الثقافي للدكتور عبد الغذامي حيث طبقت الدراسة منهج الغذامي وأدواته الثقافية على منتج الغذامي التويتري ، وقد كشفت الدراسة من خلال وقائع سيميولوجية وسيميولوجية نصية أن الدكتور الغذامي وقع في فخاخ النسق التي طالما حذر منها ومن مراوغتها ، وأضاف بأن الدكتور الغذامي اطلع على الدراسة وأعرب عن سعادته بها ووصفها بأنها ذكية وماهرة ، ثم اختتمت الأمسية بأخذ صور تذكارية مع الشاعرين .
>
شاهد أيضاً
ضّم الوفد ٣٦ طالبة ومترجمتين إشارة
وفد طلابي من جامعة الملك خالد يزور جمعية الأمل للإعاقة السمعية بمنطقة عسير
صحيفة عسير ـ يحيى مشافي استقبلت جمعية الأمل للإعاقة السمعية بمنطقة عسير “، وفداً طلابياً …