صحيفة عسير : – شذى الشهري –
خلال أيام الدراسة يكتسب الأطفال بعض العادات الصحية السيئة ، خاصة فيما يتعلق بعادات النوم ، وأسلوب التغذية الذي يميل نحو الأطعمة السريعة ، وتمضية كثير من وقت الفراغ في ألعاب الفيديو، وأمام الشاشات.
ويمكن للوالدين عمل تغييرات بسيطة تساعد الأطفال على حماية صحتهم في المستقبل؛ خاصة فيما يتعلق بالعادات التالية:
النوم:
الحصول على قسط كاف من النوم عادة صحية جيدة، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن مشاكل النوم لدى الأطفال ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسمنة، ومشاكل السلوك.
وقد وجدت دراسة إسبانية حديثة: أن مشاكل النوم لدى الأطفال تؤثر على الذاكرة واللغة، وقد يستطيع الأطفال تعويض ما فاتهم من النوم خلال ليالي الصيف؛ نظراً لمرونة المواعيد، لكن في أيام الدراسة لا بد من العودة إلى جدول مواعيد منتظم للنوم، وتهيئة أجواء مريحة ومشجعة على النوم قبل موعده بوقت كاف.
التغذية:
تشير الدراسات إلى ارتفاع عدد طلاب المدارس الذين يعانون الوزن الزائد والسمنة. وبإلقاء نظرة على ما يحتويه مقصف المدرسة من أطعمة ومأكولات يمكن معرفة السبب.
وقد وجدت دراسة حديثة قامت بفحص 367 نوعاً من الأطعمة التي تستهدف الأطفال أن 89 بالمائة منها تصنف ضمن المأكولات التي ترتبط بسوء التغذية؛ بسبب المستويات العالية للملح والسكر.
عليك بتحويل مسار أطفالك صوب عادات الأكل الصحية، وإعطائهم عدة أنواع من الوجبات الخفيفة الصحية، وإعدادها بطريقة جذابة، ولا بد من تناول الطفل حصتين من الخضروات، ومثلهما من الفواكه يومياً على الأقل.
الرياضة:
تشير كثير من الدراسات إلى أن ما يحصل عليه الأطفال في المدارس من فترات لممارسة الرياضة ليس كافياً؛ نظراً لمحدودية التواجد في الهواء الطلق، وضغط المواعيد، والافتقار إلى اللعب الإبداعي.
اللعب الحر يسمح لخيال الطفل بالانطلاق مع وجود دمى أو ألعاب تخيلية لا يدخل فيها التلفزيون، أو ألعاب الفيديو، والإلكترونيات. إلى جانب ذلك يحتاج الطفل إلى نشاط بدني يومي مدته 30 دقيقة على الأقل، لحرق السعرات الحرارية.
الإلكترونيات:
ألعاب الفيديو والكمبيوتر ومشاهدة التلفزيون مسؤولة عن عدم ممارسة الرياضة، والنتيجة مزيد من ضعف العضلات، والإصابات الجسدية. من المهم التنبه أن هؤلاء الأطفال سيستخدمون هذه التكنولوجيا طوال حياتهم؛ لذلك لا بد من إكسابهم العادات الصحية، وأهمها ضرورة أخذ فترات راحة كل 20- 30 دقيقة، واتخاذ وضعية الجسم الصحيحة عند الجلوس على الكمبيوتر، وإبقاء الشاشة بعيدة مسافة كافية عن الوجه.>