صحيفة عسير – شذى الشهري :
انتهت الإجازة الصیفیة قبل ساعات ، ثم بدات سنة دراسية جديدة، حيث يستأنف الطلاب والطالبات العودة للمدارس، ويودعون فوضى الإجازة والسهر، وعدم التقيد بأوقات معينة للنوم، أو الطعام، والشراب، والسفر، ويبدءون مرحلة جديدة تتطلب كسر هذه الفوضى، في مطلع سنة دراسية جديدة تتطلب المزيد من القراءة والتحضير، والاستعداد اليومي للنشاطات الدراسیة المتعددة.
ويعد الجو الاجتماعي من أھم مقومات العملية التعلیمية، فالعلاقة التي تسود بين الطلبة مع بعضهم البعض، أو بينهم وبين معلميهم وإدارة المدرسة، علاقة تساعد على نجاح العملية التعليمية، وهي لا تكتمل إلا بتوفر الأجواء المريحة البعیدة عن التوتر والقلق والاكتئاب والعنف والتذمر، من خلال بناء علاقة وثيقة بين المدرسة والأسرة والطالب قوامها الحرص على المصلحة العامة.
وهناك عدة نصائح وإرشادات لتفادي المشكلات النفسیة والاجتماعیة التي قد يتعرض لها الطلاب مع بداية العودة للمدارس اجمع عليها المختصين في هذا الجانب ومنها.
أولاً:
عدم التأفف والتذمر أمام الأبناء من المدرسة، والبعد عن التلفظ بألفاظ تؤدي إلى تكوين صورة سلبیة للمدرسة، وترديد الكلمات التي تؤثر على صورة المدرسة مثل: “المدرسة بدأت وارتحنا منكم”، أو “يا ريت ما في عطلة خلینا نرتاح”.
ثانياً:
تذكير الأهل للأبناء بأهمية المدرسة، وما توفره من مهارات وخبرات وفرص تعليمية ونشاطات إبداعیة وألعاب ترفيهية، وبرامج مفيدة تشبع احتياجاتهم المتعددة في مجالات العلم والمعرفة والتقنیات والحاسوب والمطالعة.
ثالثاً:
الاستفادة من تجارب السنة الدراسية الماضية، وتفادي الأخطاء السلوكية أو التعليمية التي حدثت مع الأبناء، وتجاوزھا ومنع تكرارھا.
رابعاً:
استمرار التواصل مع الأبناء وتذكيرھم بالاستعداد والتحضير الدائم للدراسة، والقيام بالواجبات الدراسية المتعددة، واعتبار أن أول يلتحق فيه الأبناء في الدراسة مثل آخر يوم، وكل يوم في المدرسة هناك مهارات وتحضيرات وواجبات دراسية تختلف عن اليوم السابق، والتسلح بالحكمة النبیلة (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد).
خامساً:
تعاون الأهل الدائم مع المدرسة (إدارة ومعلمين)، والتأكيد على الأبناء بالالتزام بأنظمة وتعليمات المدرسة، وعدم الغياب عن المحاضرات أو الامتحانات، واحترام المعلم والمعلمة، وعدم المشاغبة أثناء الحصة التعليمية، وبناء صداقات مع الطلبة قائمة على التعاون والتسامح والتكافل والتنافس الشريف في مجالات الدراسة. والتأكيد على دور المعلم في العملية التعليمية وتفاعله مع الطلبة، والاستماع إلى ملاحظاتهم، والتعامل معهم باتزان ولطف ومحبة، واستخدام وسائل تعليمية متعددة في شرح المناهج الدراسیة؛ لضمان استيعابها من قبل الجمیع ومراعاة الفروق الفردية بین الطلاب.
سادساً:
تذكير الأبناء بالمحافظة على ممتلكات المدرسة، واعتبار أن أي أداة من الأدوات التعليمية أو الخدمیة الموجودة في المدرسة هي جزء من ممتلكات المنزل ومن ممتلكات الأسرة، ويجب المحافظة عليها، وعدم السماح لأي طالب في المدرسة بالقيام بتخريب المرافق والخدمات.
سابعاً:
حضور الأهل لمجالس الآباء والأمهات، وعدم التكاسل والتقاعس عن حضورھا، فهي تزود الأهل بمعلومات ومهارات مفیدة في التعامل مع أبنائهم، وخاصة عن مواھب وإبداعات قد لا يعرف الأهل عنها، ويمكن تنميتها واستثمارھا بشكل يعود بالفائدة على الأبناء والمدرسة والأسرة والمجتمع والوطن، فالمدرسة لیست مكاناً لتحفيظ النصوص وتعليم الكتابة والقراءة، فمهمتها بناء شخصية متكاملة للطلاب في مختلف المجالات الإنمائية والفكرية والإبداعية.
ثامناً:
الاستيقاظ المبكر وتدريب الأبناء على الاستيقاظ المبكر، والاستعداد للذھاب للمدرسة، وفي ھذه الحالة نؤكد على ضرورة اتباع الأهل لمهارة فن إيقاظ الأبناء من النوم، ويفضل أن يكون الإيقاظ قبل ساعة من الذھاب إلى المدرسة، والابتعاد عن الصراخ والتهدد أثناء الإيقاظ، ويفضل أن يكون بطريقة ودودة.
تاسعاً:
تفقد الحقائب المدرسیة باستمرار، والتأكد من خلوھا من بقايا الأطعمة والسندويتشات، وقراءة الملاحظات التي يدونها المدرسون في دفاتر المذكرات، أو سجل الطالب الذي يعد من الطرق المتبعة في التواصل بين الأهل والطلبة والمدرسين.
عاشراً:
جلوس الأهل مع الأبناء ومحاورتهم، والاستماع إليهم وإلى ملاحظاتهم، ومتابعة تحصيلهم الدراسي أولاً بأول.>